-A +A
خالد السليمان
قال خطيب جمعة طهران التكفيري المتطرف آية الله إمامي كاشاني إن المسلمين انتصروا على الكفار في حلب، وهو قول غير مستنكر من الملالي المتطرفين الذين ينظرون إلى أحداث المنطقة على أنها حرب مقدسة تمهد لظهور المهدي الغائب، لكن اللافت أن يصبح دفن الأطفال تحت الأنقاض وقتل الأبرياء بكل وحشية نصرا على الكفار!

في عرف هذا التكفيري المتطرف كل من هو ليس على مذهبه هو كافر حتى الشيعة الذين لا يعتنقون المذهب وفق تعاليمه المتطرفة، وبالتالي كل سنة سورية هم كفار تستباح دماؤهم!


ما يجري في الحقيقة هو رسم لسيناريو تحقيق مكونات وعناصر نبوءة خروج الإمام الغائب، وهو يوازي أهداف اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا الذي يسعى لتحقيق مكونات نبوءة عودة المسيح لإقامة مملكة الألف سنة التي سيقتل فيها كل الكفار، وهو ما يفسر دعم فكرة وجود إسرائيل وإعادة بناء الهيكل الذي لن تتحقق النبوءة دون إنجازه!

سقوط حلب ليس سوى خطوة على طريق تحقيق الأهداف الإيرانية الخاضعة لسطوة الملالي المتطرفين، ومن يظن أن الرحلة الإيرانية ستنتهي بالقضاء على الثورة السورية واهم، فالمسألة ليست دعم حليف في دمشق أو مساندة حزب مقاوم في لبنان، فإسرائيل لم تكن سوى وسيلة لتبرير بناء المشروع!

والمغفلون السذج وحدهم هم من ينادون بالنأي بالنفس عن أحداث المنطقة، فالحدود استبيحت والدماء أريقت، والمؤامرة أوضح من قرص الشمس، والضبع الإيراني الشره زادت شهيته بعد التهام الثور الأبيض!