-A +A
هيلة المشوح
كتبت سابقاً تغريدة في تويتر: هل سألت نفسك يوماً لماذا يهاجم المتشددون جامعة الأميرة نورة؟

الجواب لأنها قامت على كوادر نسائية وبإدارة نسائية في وقت يحاولون فيه تحجيم المرأة.. ولكن هذه المرة جاء الهجوم من داخل الجامعة ومن نفس كوادرها للأسف حين استضافت الجامعة على مسرحها عرض «ستاند آب كوميدي»، وضج المتشددون في تويتر بوسم #هوليودي_بجامعة_نورة، وضج معهم الأتباع قدحاً في الجامعة وإدارتها والعاملين بها، وبدأ التاليب والتحريض وإشعال الفتنة من حدث عابر لا يستدعي كل هذا الضجيج والصخب وتأليب الرأي العام والمجتمع!


قادت هذه الحملة كوادر من داخل حرم الجامعة، وهنا يتعين علينا التوقف والتأمل فكيف لموظف في أي قطاع أن يقود حملات ضد مؤسسته التي يعمل بها أو العمل تحت مظلة التوجهات الحزبية المعادية للوطن والتي تعمل على شق صفه وإحداث شرخ غائر بين مواطنيه، ناهيك عن جامعة وصرح تعليمي كجامعة نورة!

ومتى كانت الأهواء الشخصية والتحزبات تمارس عياناً بياناً داخل أسوار جامعاتنا؟

وهذا يستدعي سن قوانين رادعة تؤدب كل من استخدم وظيفته في الخوض بأمور لا تعنيه قد تؤدي إلى إحداث بلبلة في المجتمع وإشعال مواقع التواصل الاجتماعي دون سبب مقنع.

دور الأكاديمي في الجامعة أي جامعة هو تأدية واجباته المنوطة به والابتعاد عن كل ما يشوه سمعة صرحه التعليمي بل وتحسين مستواها الأكاديمي وتطويرها بما يخدم رقي عقول طلابها واتساع مداركهم ومواكبة العالم وليس التخلف عنه ومهاجمة كل تواصل معه.