-A +A
خالد السليمان
يظهر سوق العمل السعودي باستمرار مرونته وقابليته للتطور، فيما يؤكد في الوقت نفسه على قوته ومتانته، بفضل فاعلية العديد من الإجراءات التي تتخذها الحكومة ممثلةً بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية!

ولعل التطوير الأخير لتنظيم العمل المرن، يسهم في تنشيط وتطوير سوق العمل السعودي لاستيعاب المزيد من الطاقات البشرية السعودية من الشباب والشابات الباحثين عن عمل وتنويع خياراتهم، ومن يتابع مؤشرات العمل في المملكة، يجد العديد من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد نجاح منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في استقطاب الكوادر الوطنية من مختلف فئات المجتمع، تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030!


ووفقاً لما أعلن مؤخراً عن تنظيم العمل المرن المحدّث، فإن هذا النمط من العمل يسهم في الوصول إلى الطاقات البشرية في المناطق ذات الوظائف المحدودة، ويمكّن الأفراد من الانخراط في سوق العمل، ويصقل مهاراتهم وخبراتهم، كما يوفر حلولاً فورية للمنشآت في البحث عن العاملين، ويفسح المجال أمام الأفراد للحصول على فرص عمل إضافية ومرنة لزيادة دخلهم المادي، عبر إيجاد تنظيم تعاقدي مرن يكون الأجر فيه على أساس الساعة، كما يحفظ حقوق كافة الأطراف من خلال إطلاق بوابة العمل المرن لتوثيق عقود العمل إلكترونياً!

وبالنظر لأرقام المؤشرات في نشرة سوق العمل الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، والتقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2023م الذي صدر مؤخراً، نجد انخفاض معدَّل البطالة لإجمالي السعوديين إلى 7.7%؛ وهو أدنى مستوى له منذ عام 2016، ليقترب بذلك من مستهدف رؤية السعودية 2030 الوصول بمعدل البطالة إلى 7% فقط، وهو مؤشر على نجاح جهود منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتمتّع المملكة ببيئة عمل جاذبة للمواطنين والمواطنات، من خلال منظومة متكاملة من الأنظمة والبرامج والمبادرات التي تسهم في جودة واستقرار ومرونة السوق، وحفظ حقوق أطراف العلاقة فيه!