-A +A
سلطان الزايدي
شاهدت مقابلة الأمير فيصل بن تركي الرئيس الأسبق لنادي النصر في إحدى المحطات الرقمية، وكنت في حقيقة الأمر حريصاً على متابعة هذا الحوار؛ ليقيني أن حوارات الأمير فيصل لا تخلو، بأي حال من الأحوال، من الإثارة والتشويق، والحقيقة التي لم يكن لها مجال لقولها في حينها، فبعض المواقف تقتضي الحكمة والصمت في لحظتها؛ حتى لا تكون سبباً في مزيد من الخسائر، وقد شد انتباهي في حديث الأمير فيصل بن تركي جملة تتعلق بالإدارة المرتبطة بمجال كرة القدم، عندما قال: العمل في مجال كرة القدم تحديداً مختلف عن أي مجال، وكان ينشد من هذه الجزئية الاستمرارية في العمل دون حدوث تغييرات جذرية في استراتيجيات العمل، وكان يجد في هذا الأمر نوعاً من الاستقرار الإداري المرتبط بأهداف واضحة، يجب أن يقدمها قائد المنظومة بالشكل المناسب؛ حتى يصل للنتائج المرجوة كما حدث معه في 2014 و2015، ربما تكون وجهة نظر الأمير صحيحة لحد ما، خاصة وهو يتحدث من منطلق تجربة ميدانية استمرت تسع سنوات في نادي النصر، مثل هؤلاء الرؤساء الذين أمضوا زمناً طويلاً في هذا العمل الإداري، من المهم الاستفادة من تجاربهم وخبرتهم، وحين تحدث الأمير عن هذه الجزئية تحديداً، كان المثال المطروح لقبول وجهة نظره هو نادي النصر، الذي ظل يعاني إداريًّا منذ سنوات؛ بسبب الخلل الإداري الواضح الذي كان يعيش كثيراً من الخطط والاستراتيجيات؛ بسب كثرة التغيير في هذا الجانب.

وحديث التجارب والذكريات تقدم للمعنيين بالأمر صورة المشهد في حينها بالشكل الواضح، الذي يترك الأثر الإيجابي في كثير من الأحيان، خاصة إذا كانت تروي قضايا يشوبها الكثير من الغموض في تلك الفترة؛ لذلك تجد اللقاءات الأكثر صدى مرتبطة مع الأشخاص الأكثر تأثيراً في فترة من الفترات السابقة أو الحالية، والأمير فيصل بن تركي كان جزءاً مهماً من تاريخ النصر، خاصة في الفترة التي عاشها مع النصر مسؤولاً وصاحب قرار.


في حقيقة الأمر كان لقاء ثريّاً جدّاً، وخاصة من رجل خاض تجربة رياضية لها تفاصيل كثيرة، تمنح مثل هؤلاء الأشخاص أن يقدموا تجربته في هذا المجال، ومن المهم أن نقدم مثل هذه اللقاءات للمجتمع؛ بغرض الفائدة.

ودمتم بخير،،،