-A +A
حسين شبكشي
العلوم بشتى أنواعها ومختلف مجالاتها لا يقدر على تفكيك رموزها وإزالة طلاسمها وعقدها وتقديمها للعامة بأسلوب سلس ومبسط إلا القليل.

وفي مجال الاقتصاد الرحب الواسع الذي يمس كافة أوجه حياتنا يعتبر إحسان بوحليقة أحد أهم العقول في بلادنا الغالية الذين لديهم القدرة على تحليل وشرح وتبسيط أي خبر اقتصادي وترجمة انعكاساته على حياة الناس بشكل مفصل ودقيق.


والدكتور إحسان بوحليقة له من السمعة العطرة والصيت الطيب ما يتجاوز حدود بلاده، فهو شخصية مهنية مقدرة ومحترمة في العالم العربي، يقدّم المشورة ويشارك في الندوات والمحاضرات المختلفة في مجال الاقتصاد والتنمية.

عمل في المجال الأكاديمي لفترة مهمة في حياته وبعدها أنشأ واحداً من أهم بيوت الاستشارات الوطنية ليكوّن له اسماً لامعاً ومميزاً في هذا المجال.

له العديد من المقالات الصحفية المتخصصة في الشأن الاقتصادي وبات يحظى بمتابعة جادة ومحترمة وتؤخذ تعليقاته وتصريحاته على محمل الجد لما لها من ثقل ومصداقية وجدارة أثبتت صحتها خبرة السنين.

له حضور راقٍ وأسلوب محترم في شرح المسائل والإجابة عن الأسئلة، مقلٌ في الحضور ولكنه متى ما حضر تمكّن من شد انتباه الكل. دمث الخلق لطيف المعشر محبوب من الناس ودماثة خلقه تجبر من عرفه على احترامه وتقديره.

سيرته الذاتية تتحدث عن نفسها، فهو عمل في عضوية عدد مهم جداً من مجالس إدارات الشركات المساهمة، وكذلك كان عضواً في المجلس الاستشاري لمنظمة دول مجلس التعاون الخليجي، وكان عضواً فعالاً ومؤثراً في مجلس الشورى السعودي، وكان رئيس اللجنة المالية فيه.

عدا المقالات العلمية، نشر الكثير من المقالات في صحف رئيسية مثل صحيفة الخليج الإماراتية وصحيفة الحياة اللندنية ومجلة المجلة اللندنية وصحيفة الاقتصادية السعودية وصحيفة الوطن السعودية وصحيفة اليوم السعودية.

وله اهتمام خاص بإصلاح الاقتصاد السعودي، حيث أصدر كتاباً بهذا العنوان في العام 2002. وطبقاً لمجلة «آربيان بزنس» يأتي إحسان بوحليقة في المرتبة 123 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية عربية مؤثرة.

في مجال علم الاقتصاد، بتفاصيله ومفرداته وتطورات أحداثه وتأثيرها المباشر وغير المباشر يقف الدكتور إحسان بوحليقة كقامة فريدة من نوعها، وطني حتى النخاع، واثق من علمه، متواضع وخلوق فرض احترامه على الكل. إذا كان الاقتصاد هو علم العرض والطلب فإن إحسان بوحليقة جعله علم الدراية والأدب.