-A +A
خالد السليمان
كان التصويت الساحق لصالح الملف السعودي في منافسة استضافة إكسبو ٢٠٣٠ أشبه بتحية عالمية لمشروع التغيير السعودي، الذي تجسده رؤية المملكة ٢٠٣٠ وظهرت بالفعل ملامح تحققه مبكراً على أرض الواقع !

السعودية اليوم هي نموذج عالمي لقدرة التغيير والإنجاز متى ما توفرت القيادة المؤهلة والإرادة الملهمة، والذي حققه السعوديون في سنوات قليلة منذ إطلاق مشروع رؤية السعودية ٢٠٣٠ استغرق من أمم أخرى عقوداً من الزمن بينما فشلت فيه أمم أخرى !


الفوز بتنظيم معرض إكسبو العالمي هو تحدٍ جديد يضعه السعوديون لأنفسهم لإنجاز مشاريعهم وتحقيق مستهدفاتهم ليكون هذا المعرض منصة تتويج للاحتفال بتحقيق رؤيتهم الطموحة، المختصون الاقتصاديون عددوا المنافع الاقتصادية والتنموية الاستثمارية العديدة للفوز بتنظيم إكسبو ٢٠٣٠، لكن المجتمع بكل فئاته يجد في ذلك تحفيزاً للالتزام بمواعيد إنجاز المشاريع وبأعلى معايير الجودة، ففي عام ٢٠٣٠ سيراقب العالم ما حققته السعودية من تغيير وتقدم من خلال مشروعها الكبير للتغيير والإصلاح !

في كل الأحوال السعوديون وضيوفهم من مقيمين وزائرين وسياح جميعهم رابحون، فكل حجر يضاف لمشروع البناء وكل خطوة نحو التقدم هو تعبيد لطريق مستقبل زاهر يجني الجميع ثماره !

الشكر واجب لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين ومالك الإرادة الثابتة للتطوير التي عرف بها منذ أول يوم انخرط فيه في العمل العام وخدمة وطنه، والشكر لازم لعراب الرؤية الطموحة سمو ولي العهد، الذي حدد الهدف وأصابه بكل دقة منذ اليوم الأول الذي عمل فيه على رؤيته الطموحة لمستقبل المملكة، ونجح في أن يقدم للشعب نتائجه المبكرة برهاناً على بعد البصر وامتلاك البصيرة ليجعل كل سعودي اليوم فخوراً بوطنه سعيداً بواقعه مؤمناً بمستقبله !

ولا أنسى شكل جميع أبناء وبنات الوطن الذين عملوا ضمن فرق عمل ملف إكسبو ٢٠٣٠، الذين وصلوا الليل بالنهار وقدموا كل ما يملكون من جهد وإيمان ليكون الملف السعودي باهراً ومكتسحاً !

باختصار.. السعودي اليوم يرفع رأسه لأنه يعانق السحاب، وينظر بعيداً لأفق مستقبل لا حدود له !