-A +A
حمود أبو طالب
من أسخف المقولات التي ظننت أنها مقصورة على الجهلة ومروجي المعلومات الخاطئة والسخيفة فقط، القول بأن المسؤولين الذين أخذوا لقاح كورونا ونشرت لهم مقاطع في السوشيال ميديا وصور في الصحف وهم يتلقون التطعيم أنهم في الحقيقة لم يأخذوه وإنما تم حقنهم بشيء آخر غير اللقاح، ولكن للأسف الشديد سمعنا بعض المتعلمين ومن لديهم قدر من الثقافة يرددون مثل هذا الكلام اللا مسؤول ليتأثر به البعض ويحجمون عن التسجيل لأخذ التطعيم.

لا نعرف لماذا يميل البعض إلى ترويج مثل هذا التشكيك والإصرار أن التطعيم فيه مشاكل كثيرة لن تجعل المسؤولين يأخذونه باطمئنان، وإنما يقومون بتمثيلية لدفع الناس لأخذه فقط. هذا من أسخف القول وأسوأ الافتراضات خلقاً للبلبلة واتهاماً لمسؤولي الدولة بالتضليل وهم أبعد ما يكون عن ذلك، ولو شاؤوا لأخذوا اللقاح بعيداً عن الأضواء، لكن قصدهم تشجيع الناس وطمأنتهم إلى القدر الكبير من الأمان والفاعلية فيه.


ولو علم هؤلاء ماذا فعلت الدولة وقدمت ونافست ودفعت من أموال طائلة لدعم أبحاث إنتاج اللقاح ثم الحصول على جرعات كافية لكل المواطنين والمقيمين في المملكة بأقصى سرعة رغم تنافس دول العالم للحصول عليه، لو علموا ذلك لاستحوا من ترديد هذه الاتهامات المؤسفة التي يجدر بهم أن يتجنبوها ويتحلوا بمسؤولية أخلاقية تجاه مجتمعهم بالمشاركة في حث أفراده للإقبال على اللقاح بحسب تعليمات وتوصيات واشتراطات وزارة الصحة.

هؤلاء لا يختلفون عن الطابور الخامس في الحروب والأزمات، وعليهم أن يتوقفوا عن هذه الممارسة الضارة بالمجتمع. عيب أيها المشككون.