الراحل في زيارة سابقة للسعودية، استقبله خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
الراحل في زيارة سابقة للسعودية، استقبله خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
يأتي رحيل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، في ظروف حرجة وتحولات كبرى يشهدها العالم، ليعيد إلى الأذهان حاجة الأمم والشعوب للشخصيات الفريدة من نوعها ومنها شخصية الأمير الراحل، الذي تمثل عمادة الدبلوماسية العربية والكويتية، بحكمته وبعد نظره في التعامل مع الدول والبلدان الأخرى، وعرفت الأوساط الدولية والمحلية أدوارا رائدة لمخضرم الدبلوماسيين، وكرّمته الأمم المتحدة ومنحته لقب «قائد إنساني»؛ كأول قائد عربي يتم الاحتفاء به لجهوده في المجال الإنساني والتنموي. وتحفل سيرته بجهود بارزة على مدى 65 عاما قضاها في خدمة بلاده ودفاعا عن قضايا أمته ودعم القضايا الإنسانية وجهود السلام حول العالم.

بدأ الراحل حياته السياسية الأولى في سن 25 عاما عندما عين في 19 يوليو من عام 1954 عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها بمهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط، وتولى في عام 1955 منصب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وأولى اهتماما بالفنون وعلى رأسها المسرح، فأنشأ أول مركز لرعاية الفنون الشعبية في الكويت عام 1956، ثم في 1957 أضيفت إلى مهماته رئاسة دائرة المطبوعات والنشر، وعمل على إصدار الجريدة الرسمية للكويت «الكويت اليوم»، وتم إنشاء مطبعة الحكومة لتلبية احتياجاتها من المطبوعات ووقتها تم إصدار مجلة «العربي».


وفي بيان للديوان الأميري جاء فيه: «نظراً لما نعهده في سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح من صلاحٍ وجدارةٍ وكفاءةٍ تؤهله لولاية العهد، فضلاً عن توافر الشروط المنصوص عليها في الدستور وقانون أحكام توارث الإمارة فيه» كانت تزكية أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح باختيار الشيخ نواف الأحمد الصباح ولياً للعهد، أعلى الأوسمة التي يتقلدها الأمير الـ١٦ لدولة الكويت، بعد مناداة مجلس الوزراء الكويتي بتسميته أميراً للكويت بعد رحيل الشيخ صباح الأحمد الصباح».

ولد الأخ غير الشقيق للأمير صباح الأحمد في 25 يونيو عام 1937 في فريج الشيوخ بمدينة الكويت، وتقلد الشيخ نواف مناصب سياسية ووزارية عدة، بدءاً من عمله محافظا لمحافظة حولي منذ عام 1962 التي استمر فيها ١٦ عاما، قبل أن يتولى وزارة الداخلية في عام ١٩٧٨، ثم وزيراً للدفاع في عام 1988. وكلف الشيخ نواف الأحمد في أول حكومة كويتية بعد تحرير الكويت عام 1991 بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فنائبا لرئيس الحرس الوطني في 1994، قبل أن يتولى منصب وزير الداخلية من جديد عام 2003 إلى أن تمت تزكيته وليا للعهد في 2006. وتولى الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ جابر الأحمد الصباح منصب ولي العهد منذ 14 عاما.