-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
أثارت المعلومات التي تفجرت عن وجود مئات الآلاف من الأسماء الوهمية في كشوفات رواتب «الحشد الشعبي» العراقي أزمة سياسية كبيرة، ما حرك المياه الراكدة ودفع اللجان البرلمانية إلى متابعة هذه القضية المثيرة للجدل.

وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، أمس (الثلاثاء )، وجود 82 ألف اسم وهمي في الحشد، تذهب مرتباتها لقيادات في المليشيا العراقية.


وقال صروط في بيان إن «هناك معلومات عن وجود «كائنات فضائية» في هيئة الحشد الشعبي، ووزارتي الداخلية والدفاع، مضيفا أن هناك لجنة من الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، والوزارات تتابع هذه القضية، ولفت إلى أن هناك توجهاً بتوطين رواتب القوات المسلحة للقضاء على الأسماء الوهمية».

وأكد أن هناك تحقيقات لكشف المتورطين وحقيقة الأسماء الوهمية بأعداد كبيرة في القوات العراقية بمختلف صنوفها، خصوصاً أن هذا الأمر فيه مساس بسمعة الحشد الشعبي والقوات المسلحة الرسمية.

وكان النائب فائق الشيخ علي، طالب العراقيين بشن حملة ضد 82 ألف موظف وهمي في هيئة الحشد الشعبي. وقال في تغريدة على تويتر أمس الأول، إن أعداد مقاتلي الحشد 48 ألف مقاتل، لكن قادتهم يتقاضون رواتب لعدد 130 ألفاً، بفارق 82 ألفاً. وكشفت وثائق (اطلعت عليها «عكاظ») أموالاً مختلسة من مخصصات الحشد الشعبي يجري تهريبها إلى حسابات خاصة داخل إيران تعود لشخصيات كبيرة من قادة الفصائل العراقية الموالية لطهران. وأعلنت السلطات العراقية، أمس (الثلاثاء)، مقتل القيادي الداعشي البارز معتز الجبوري. وأكد جهاز مكافحة الإرهاب، مصرع «والي العراق» في تنظيم «داعش».

وأضاف في بيان: «نعلن مقتل الإرهابي معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري المكنى (حجي تيسير) الذي يشغل منصب ما يسمى «والي العراق» ومعاون زعيم التنظيم الإرهابي لشؤون الولايات ومسؤول التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية، بضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي في منطقة دير الزور السورية». وأفاد بأن الجبوري كان لديه أكثر من جواز سفر وهوية للتنقل، ولا يستخدم الهاتف نهائياً خوفاً من الملاحقة.

وفي 20 مايو أطلق الجيش العراقي عملية «أسود الجزيرة» لملاحقة عناصر التنظيم في صحراء الجزيرة شمال الأنبار وجنوبي نينوى وغرب صلاح الدين وصولاً إلى الحدود الدولية مع سورية.