-A +A
خالد السليمان
عندما رن هاتفي ورأيت اسم المتصل وزير الصحة، توقعت أنني سأسمع منه عتابا أو تفنيدا للمقال الذي كتبته قبل أيام ودعوت فيه للتأني في خصخصة قطاعي التعليم والصحة، محذرا من أي مغامرات غير محسوبة لا يمكن تداركها في قطاعين يمسان حاضر ومستقبل كل مواطن، لكن الدكتور توفيق الربيعة بادرني بالقول بعد الشكر على المقال إنه يوافقني الرأي وإن قطاعا هاما كقطاع الصحة يجب أن يقف على إستراتيجية صلبة وخطط مدروسة !

قلت له لا أريد أن أسمع منك سوى كلمة واحدة: لن تكون هناك أي مغامرات، فأجاب: لن تكون هناك أي مغامرات، واستطرد في شرح الإستراتيجية التي تنهجها الوزارة للوصول إلى خلاصة تجارب الدول الأخرى وتحقيق أهداف رفع مستوى الخدمات الصحية، وتلبية متطلبات ومواجهة تحديات المرحلة المقبلة!


من المصادفة أن سائق الأسرة كان قد راجع في اليوم السابق مركز الرعاية الصحية الأولية في الحي السكني، وعادة كانت العمالة المنزلية ترفض الذهاب إليه وتفضل دفع المال مقابل الحصول على الرعاية في المستوصفات الأهلية في دلالة على ضعف الأداء، لكن سائقي هذه المرة كان سعيدا بالفحص الدقيق الذي حصل عليه من طبيب سعودي، وبتلقيه رسالة على هاتفه الجوال تدعوه للتوجه إلى صيدلية تقع في نفس الحي لاستلام علاجه بالمجان، أسعدت شهادة السيد «عبدول» معالي الوزير، وأسعدتني قبله وشجعتني على استعادة الثقة بمركز الحي والتوجه له مستقبلا عند الحاجة لا قدر الله !

الدكتور الربيعة ذكرني بأن الوزارة أيضا وفرت الاستشارات الطبية بواسطة رقم هاتف الوزارة 937، وتتيح طبيبا في التخصص المطلوب لتلقي استفسارات المرضى وتمكنه حتى من صرف وصفة طبية للمتصل وفق ضوابط معينة!

بقي أن يطمئنني وزير التعليم !