-A +A
عبده خال
كيف تسير حياتك من غير وجود دخل يوفي بأقل المتطلبات الضرورية قبل الكماليات، كيف؟

هذا السؤال تكاد تكون إجابته منتهية بأن الله المعين، وبعد الجملة تلك على من ليس له دخل تدبير مصيره بالطريقة التي لا توقعه تحت المسؤولية، وهذه الطريقة هي الاستجداء ومهما أغدق عليك المحسنون لن يستطيعوا موافاتك بربع الربع من تلك الاحتياجات.


واليوم أحمل لمعالي وزير العمل طائفة من هذه النوعية، وهن السيدات التي تجاوزت أعمارهن الأربعين وليس لديهن مؤهلات تمكنهن من طرق أبواب الرزق المتعددة، وإن كانت هذه الأبواب مغلقة على الدوام.

يا معالي الوزير أن سوق العمل يعرض العمل للسيدات اللاتي أعمارهن أقل من أربعين سنة أما اللاتي تجاوزن هذا العمر سوف تدوخ السبع الدوخات ولن تجد عملاً حتى على مستوى المهن الدنيا.. فهل يمكن لوزارة العمل التدخل وحث أرباب العمل والمؤسسات على قبول هذه الفئة العمرية بإعطاء مميزات لأصحاب العمل لتوظيفهن؟

ولا يخفى على أحد أن هناك مشاكل اجتماعية متعددة تخلف حالة من التأزم الحياتي، وقتها تخرج هذه الفئة بحثاً عن وظائف فلا يجدنها بسبب تقدم العمر.

وهنا لا نريد ترحيل المشكلة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية أو الضمان حيث إن الفئة قادرة على العمل ولا تحتاج لشيء سوى تسهيل مهمة توظيفهن، ولن يقدر على هذه المهمة سوى وزارة العمل، فيا معالي الوزير هؤلاء السيدات لسن في حاجة إلى الاستجداء إذا فتحت لهن باب الرزق من خلال قرار توصي به أرباب العمل بتوظيف كبيرات السن، وأن تعمل الوزارة على تشجيع التوظيف بميزة ما لصاحب العمل الذي يقبل بهن.