-A +A
فواز الشريف
حين تم اختيار معالي المستشار تركي آل الشيخ ليفوز بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي أدركت أن ما كنت أكتبه حول نظرية الوزير الاستثنائي لم يكن ميولاً أو تعاطفاً أو «تطبيلاً» كما يصوره البعض بل نتاج واقع حقيقي تشهده الساحة الرياضية المحلية والعربية والدولية مع هذا الرجل.

ولم تكن هذه الجائزة وهذا الاختيار الأول من نوعه فجائزة الإبداع العربي جاءت بعد جائزة الاتحاد العربي للثقافة الرياضية التي أعلنت في القاهرة مطلع العام وستشهد الجامعة الأمريكية في دبي حفلها قريباً، وهو تأكيد على أن مجالس أمناء المختلفين من جائزة إلى أخرى اتفقوا على قدرة هذا الرجل.


إن الكثير من الحسابات «السوداء» في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام الجديد يعتقدون أنه من السهل التأثير على المشجع السعودي عبر تقاطعات الأندية، ويحاولون إقحام معاليه في ذلك، في حين تدرك جماهيرنا الوفية الأهداف الخفية للذباب الإلكتروني الذي ينتشر للإضرار بكل ما هو سعودي وبكل ما هو قوي ومتماسك بدءاً من اللحمة الوطنية إلى تفصيلات صغيرة في المجتمع السعودي إلى شغف الأندية وجماهيريتها.

نحن نعي تماماً وندرك من يدير هاشتاقات ورتويت الإيجار ومن يبيع الحسابات الوهمية، ومن يحاول أن يخلق عالمه الافتراضي بعد أن فقد واقعه الحقيقي خاصة أن المملكة ورجالها تجاوزوهم بمراحل ولم يعد لهم قيمة أمام حجم الطموح الذي نعمل لتحقيقه وهذا لا يمنع بأن هناك حسابات محلية أخرى تنقسم إلى قسمين الأولى «باب رزق» والأخرى «الخوالف» وفي كل الأحوال تجاوزتهم المرحلة.

إن فوز معالي المستشار كمبدع ومثقف ورجل دولة من طراز رفيع يعد فوزاً لكل شاب سعودي يسعى لتحقيق أمنياته وطموحاته بعد أن مهدت له طرقات الإبداع ومنح فرصاً متعددة لتحقيق ذلك وبالذات في زمن هذا الرجل.