تتويج الأخضر بكأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
تتويج الأخضر بكأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.




قبلة على رأس الخالد عرفانا بمجهوده مع المنتخب.
قبلة على رأس الخالد عرفانا بمجهوده مع المنتخب.
-A +A
صالح الحربي (جدة) saleh_a_alharbi@
خلد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد اسمه مع كتيبته الخضراء بحروف من ذهب في سجلات التاريخ، بتحقيقهم إنجازا عالميا فريدا من نوعه بنيلهم لقب كأس العالم للإعاقة الذهنية (INS) أربع مرات متتالية، بدأها من نسخة 2006 في ألمانيا عندما تغلب على هولندا في النهائي (9 ـ 8) بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل (4 ـ 4)، قبل أن يكرر فعلته على حساب هولندا في نسخة 2010 التي احتضنتها جنوب أفريقيا بهدف نظيف، ويعززها بلقب ثالث في نسخة 2014 في البرازيل حينما توج بالكأس على حساب جنوب أفريقيا 4ـ2، وأخيرا على حساب الأرجنتين بهدفين نظيفين.

تلك الإنجازات لم تأت من فراغ أو بمحض الصدفة كما يرويها الخالد في حواره مع «عكاظ» بعد تتويجه باللقب الرابع، مبينا أن منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة يحظى بالاهتمام والرعاية والمتابعة المستمرة من قبل المسؤولين، وهو ما انعكس على هويته الفنية من خلال التحضير العالي والاستعدادات المكثفة التي تليق بالحدث، ما جعله رقما صعبا في المنافسات العالمية وخصما عنيدا أطاح بمنتخبات لها صولاتها وجولاتها.


الخالد كشف عن تفاصيل رحلة الذهب وما اعتراها من مواقف صعبة وجميلة في طريقهم إلى معانقة اللقب، نستعرضها في ثنايا السطور التالية:

• كيف كان شعورك وأنت تقود الأخضر للقب العالمي الرابع؟

•• الحمد لله الذي وفقنا لذلك، وهذا اللقب جاء نتاج عمل جماعي بداية من الهيئة العامة للرياضة برئاسة تركي آل الشيخ إلى المسؤولين عن المنتخب إلى اللاعبين أنفسهم الذين أخذوا على عاتقهم تحقيق اللقب.

• من وجهة نظرك، ما هي العوامل التي ساهمت في ذلك؟

•• أهم العوامل هي العمل المنظم والجهد المبذول وانضباطية اللاعبين العالية، فهم في مستوى اللاعبين المحترفين بانضباطهم، وكانوا يلعبون بروح الوطن وجل تفكيرهم منصب في رفع راية التوحيد عالياً، حيث تلمس فيهم في كل لقاء يخوضونه الرغبة والإصرار على تحقيق الفوز، وكانوا محل الثقة التي منحت لهم وأوفوا بوعدهم.

• ما هي أصعب مباراة واجهتكم خلال مشواركم؟

•• لا شك أن كل مباراة صعبة ونعتبرها نهائية بحد ذاتها، وإن كانت مباراة الأرجنتين أصعبها لخروج لاعبيهم عن الروح الرياضية وتساهل الحكم معهم في بعض الألعاب الخشنة، ولكن استطاع لاعبونا ضبط النفس والتركيز على المباراة، والحمد لله تمكنا من الفوز والحفاظ على اللقب، بعيدا عن مجاراة الخصم، وهذا ما ميز المنتخب في مشواره، إذ إن الحالة الذهنية للاعبين كانت حاضرة وتركيزهم عال جدا بفضل البرنامج الذي كانوا يتبعونه وانعكس على أدائهم داخل المستطيل الأخضر.

• متى شعرت أن اللقب سعودي؟

•• عندما أطلق حكم اللقاء صافرته فرغم تقدمنا بهدفين إلا أن المنتخب الأرجنتيني كان قوياً ولم يرفع الراية البيضاء، وكان يهاجمنا بضراوة بحثاً عن تقليص الفارق رغم حالة الطرد التي تعرض لها، إلا أنهم كانوا أقوياء، ولكن نجومنا كانوا مبدعين كعادتهم، وكان تركيزهم عاليا وأداؤهم رائعا وانضباطهم وتكتيكهم في الملعب أكثر من ممتاز، ما ساعدنا على كسب المباراة وتحقيق التفوق.

• لمن تهدي هذا الإنجاز؟

•• أهديه لقيادتنا الرشيدة ولشعبنا الغالي وللمسؤولين على الرياضة السعودية وللفئة الغالية على قلوبنا ولكل من وقف معنا، ولا أنسى الجماهير السعودية المتعطشة للألقاب، وهذا المنتخب يحق لنا جميعا أن نفخر به ونمنحه مزيدا من الاهتمام ليستمر على نهج البطولات كما عودنا.

الأرجنتينيون تعمدوا الخشونة