-A +A
خالد السليمان
أبرز ما ميز تقرير «مقياس» الربع السنوي، الصادر عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أنه استند إلى رجع صدى تقييم مستخدمي الإنترنت للخدمة التي تقدمها لهم شركات الاتصالات من خلال استخدام أدوات قياس جودة واختبار تجربة الإنترنت، ليقدم للهيئة معلومات دقيقة وذات مصداقية عالية تحقق معايير الشفافية وتبني جسور الثقة لتجعل من المستخدم شريكاً فاعلاً وعنصراً أساسياً في عملية تقييم وتحسين جودة ومستوى الخدمة!

هذه الشراكة التي تضع أمام المجتمع تقريراً دورياً يقارن بين مستوى جودة خدمة الإنترنت التي تقدمها شركات الاتصالات ويستمد بياناته من قياسيات المستخدمين أنفسهم تحقق عدة أهداف قيمة، أهمها عرض مقارنة شفافة بين الشركات الموزدة للخدمة مما يتيح للمستخدم فرصة أفضل في خياراته، وكذلك يحفز شركات الاتصالات نفسها للمنافسة على رفع مستوى وجودة خدماتها وبذل المزيد من الجهد لكسب رضا مشتركيها وجذب مستخدمين جدد، وبالتالي سينعكس ذلك على جودة الخدمة وارتفاع مستوى معيارية كفاءتها مما يحقق الأهداف العامة للوصول بجودة الإنترنت إلى المعايير العالية التي يستهدفها برنامج التحول الوطني 2020، ليواكب احتياجات تقنية الاتصالات ونقل المعلومات التي تتطلبها المرحلة القادمة!


التقرير الذي رصد تحسناً في سرعات تحميل النطاق العريض بنسبة 18% خلال الربع الأول لعام 2018 يؤكد أهمية دور المستخدم في تقييم جودة وتجربة الإنترنت من خلال أدوات القياس التي وفرها تطبيق «مقياس»، فالهيئة منحته فرصة أن يكون شريكاً في تقييم أداء مزودي الخدمة وحكماً في المنافسة بينها، وهي منافسة سيفوز المستخدم في النهاية بجائزتها!