لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها.
لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها.




محمد أبو حثرة
محمد أبو حثرة




أحمد محرز
أحمد محرز




عبدالله مضواح
عبدالله مضواح
-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@
طالب نجما الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها عبدالله مضواح ومحمد أبوحثرة المدرب الوطني أحمد محرز بالاستمرار داخل أروقة النادي واستلام زمام الأمور الفنية، لأن له الفضل بعد الله في صعود الفريق إلى مصاف أندية دوري الأمير محمد بن سلمان (الدرجة الأولى).

جاء ذلك خلال زيارتهما مقر «عكاظ» في أبها، مؤكدين أن محرز يملك الشخصية القوية في النادي، إضافة إلى منحه الأولوية للاعب المجتهد بعيدا عن سنه ومكانته في النادي.


وأكد اللاعبان أن ما قام به محرز يعتبر نقلة نوعية فريدة لم يسبق أن شهدها النادي، خصوصا من خلال تعاقب المدربين سواء المحليين أو الأجانب «ما يملكه محرز من فكر فني عال وتكتيك احترافي يجعلنا نطالب باستمراره في منصبه خلال منافسات الموسم الرياضي القادم».

فيما قال مدرب نادي أبها أحمد محرز إن الأيام الـ7 الأخيرة التي سبقت مواجهة الوطني كانت مغايرة بشكل كامل لما سبق، إذ كان اللاعبون يؤدون التمارين ويذهبون إلى بيوتهم دون أن يشعروا بأنهم كانوا في ناد رياضي، فيما كانت تلك الأيام تسجل غيابا كاملا لأعضاء مجلس الإدارة الذين كنا نطالبهم بالحضور للتدريبات فقط، ولكن أغلب الأعضاء كانوا مرتبطين بما فيهم رئيس النادي ونائبه. في الوقت نفسه، قفز النادي خلال 7 أيام قفزة معنوية، وتحديدا عقب زيارة نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، الذي طالب اللاعبين ببذل المزيد من الجهد، خصوصا أن طموح أمير المنطقة وطموحه أن يكون نادي أبها في دوري المحترفين.

وأضاف: تلك الزيارة أشعرتنا بأننا في عالم ثان، إذ تغيرت الأمور بشكل كامل، وبعد أن كنا نحضر لوحدنا أصبح هناك عشرات الأعضاء والمشجعين يتابعونا بشكل لافت، خصوصا أن نادي أبها عانى كثيرا بعد هبوطه للدرجة الثانية، وأن استلامه لتدريب الفريق الأول كان بشروط من أهمها ألا تكون هناك علاقة لمجلس الإدارة بالفريق الأول، وأن تكون مسؤولية المجلس محصورة في الحضور والتشجيع والتحفيز المادي، أما الأمور الفنية والتكتيكية فيتحملها هو بشكل كامل، وتعهد لمجلس الإدارة بأنه سيكون المسؤول الأول عن نتائج الفريق.

كما أكد محرز أنه كان يرفض تدخل أحد في عمله، إضافة إلى اشتراطه بألا يفرض عليه لاعب أو جهاز فني وإداري، وأن يدعم الفريق الأول بعناصر شابة من الأوليمبي والشباب، إلى جانب لاعبي الخبرة. وقال: مجلس الإدارة في نادي أبها متعاون معنا في هذا الأمر، فقد أحضر الجهاز الفني والإداري، كما استجاب لرفضنا منذ البداية استمرار المساعد التونسي ومدرب الحراس، مع أن أعضاء في المجلس طالبوا باستمرارهما.

وذكر مدرب نادي أبها أنه تسلم النادي وعدد اللاعبين الذين يحضرون التدريبات لا يتجاوز 10 نظرا للعديد من الظروف المالية والعوائق التي لم تلتفت لها إدارة النادي، لكنه تجاوز هذه الظروف بإشراك لاعبين من الفريق الأوليمبي والشباب ليتجاوز عدد اللاعبين الذين يحضرون التمارين 40 لاعبا في فترة قصيرة، كانت بدايتها من مباراة نادي الرياض التي شارك فيها 4 لاعبين من فريقي الشباب والأوليمبي، مشيرا إلى أنه عمل كثيرا على الجانب النفسي بشكل كبير، كما أتاح الفرصة للاعب الذي يبرز في التدريبات بعيدا عن السن والخبرة.

كما أكد المدرب الوطني أحمد محرز أن صعود أبها لدوري ولي العهد يمكن أن يحل بعض مشكلات النادي، خصوصا العوائق المالية التي تعد الأساس، وأنهم صنعوا فريقا للمستقبل، وقال: يحتاج النادي إلى جهاز فني على كفاءة عالية، كما أن المرحلة تتطلب دعما ماليا ووقفة الجميع، مؤكدا أنه سيسلم الإدارة تقريرا كاملا عن حاجات الفريق، مشيرا إلى أن النادي تنقصه بعض العناصر ولا بد من دعمه، وأن الفترة القادمة تحتاج جهدا كبيرا، والمدرب الوطني ارتباطاته العائلية والأسرية والاجتماعية كبيرة، كما أنه ليس متفرغا وقد يعاني مع عمله أثناء المباريات والسفر والإجازة.

وتمنى محرز من إدارة النادي أن تبدأ الاستعدادات مبكرا وألا تتأخر في الاستقطابات، وأنه كمدرب لديه طموحات لما هو أبعد من صعود الفريق لدوري ولي العهد، ولكن الأجواء المحيطة لا تحفز على النجاح.

واقترح على إدارة نادي أبها استحداث لجنة خاصة بالفريق الأول بعيدا عن مجلس الإدارة، تعمل على تطوير الفريق ولديها خبرة رياضية، لأن صدامات اللاعبين وحاجاتهم تدخل الفريق في متاهات، وقد عانى منها اللاعبون في سنوات سابقة، واستشهد على ذلك بأنه تفاجأ أثناء مباراة الوطني الأولى برفض لاعبين أساسيين في الفريق السفر مع الفريق لوجود أمور مالية لهم، وما كان موقفه إلا أن أدخل لاعبين من الشباب مكانهم وكان التعادل من نصيب الفريق، مبينا أن مثل هذه المشكلة يكون حلها من الإدارة في وقت مبكر كي تتم تهيئة اللاعبين نفسيا.

وكان المدرب محرز واللاعبان مضواح وأبو حثرة قد أكدوا على الفرق الكبير بين النادي قبل زيارة الأمير تركي بن طلال وبعد زيارته، وكيف أصبح النادي محور اهتمام الجميع. وأضافوا أن دعم المسؤول الأول في المنطقة سيجلب دعم الجميع «لو كل رجل أعمال وقف معنا كما وقف بعض الداعمين في مباراتي الوطني لوصل نادي أبها إلى ما يريده أمير المنطقة ونائبه».

وعاتب اللاعبان والمدرب الإعلاميين في المنطقة الذين قالوا إنهم ينظرون للنادي كماض فقط، وهذا خطأ ومن المفروض النظر للإمكانات والأوضاع التي كانت وما هي عليه اليوم، لأن المقارنة بين جيل وآخر ظالمة، إضافة إلى أن دور الإعلاميين في المنطقة كان محفزا للاعبين والالتفاف حول النادي مهم ومؤثر، لكنهم يغيبون اليوم كثيرا ولا يظهرون إلا في لحظات الحسم. وتمنوا على الإعلاميين ألا يغيبوا عن ناديهم كما غاب رجال الأعمال.

وفي الختام، طالب الجهاز الفني واللاعبان رجال الأعمال ومجلس الإدارة بدعم اللاعبين وألا يقتصر الدعم على الجماهير فقط، مؤكدين أن هناك رجال أعمال وعدوا بالدعم والثقة فيهم كبيرة.

فيما أكد قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها عبدالله مضواح أن هناك أمورا كثيرة كانت تنقصهم، لأن بعض اللاعبين كانوا يأتون من خارج أبها والظروف المالية بالنسبة لهم كانت عائقا ومؤثرا في الانتظام، وقال: المدرب محرز استطاع تهيئة الفريق بشكل كامل، وأثبت أنه لا يوجد لاعب صغير أو كبير، وخلق تنافسا بين اللاعبين. ولم يخف مضواح استغرابه في البداية وخوفه من إدخال المدرب للاعبين الصغار مع لاعبي الفريق الأول، وقد كان يسأل نفسه: هل يريد هذا المدرب خسارة الفريق؟ وزاد: مع الوقت جعلتنا هذه الجرأة والشجاعة نقلق على مراكزنا، وتجاوزنا مرحلة الصغار والكبار، لذا بدأنا نهتم في التدريبات أكثر وأكثر.

فيما قلل اللاعب محمد أبو حثرة من ردح إعلاميي المنطقة في التأثير على الفريق، مبينا أن اللاعبين لا يتابعون ما يدور في شبكات التواصل من أحاديث حول النادي، لأن مهمتهم في المستطيل الأخضر. وأضاف: وضع النادي قبل مجيء محرز كان سيئا للغاية، واجتماعه الأول بالفريق كان مؤثرا ومفيدا. ونفى أن تكون هناك فجوة بين اللاعبين ومجلس الإدارة «إن كان هناك غياب فقد تجاوزناه، والقادم أجمل».