تصوير: رمزي عبدالكريم - حسام كريدي- فهد المنصور
استنكرجيران وافراد من قبائل المطلوبين عبدالله المحمدي وناصر البلوي وماجد الحربي جريمة قتل الفرنسيين بصحراء بواط وناشدوا المطلوبين تسليم انفسهم للجهات الامنية حيث قال مطير العنزي جار المطلوب عبدالله المحمدي بأنه لا تربطه أي علاقة بالمطلوب بيد ان والده يسكن في الحي منذ ثلاثين عاما وهو رجل متزن يؤدي الصلاة في المسجد كما استنكر افراد قبيلة المحمدي وجيرانه عدم استجابته وبقية المطلوبين لاعلان وزارة الداخلية وتسليم انفسهم قبل المدة التي حددتها الوزارة.
قال المواطن خالد المحمدي ان المطلوب عبدالله ساير المحمدي تعلم في مدرسة المنذر بن عمر الانصاري بنفس الحي وعاش طفولة طبيعية وعندما شب لم يلاحظ عليه اي تشدد او تعامل بعنف مع الآخرين.
واضاف ان المطلوب اصغر مني بسنوات وقد سلك طريق التشدد مؤخرا ولم نلاحظ عليه اي تصرفات عدوانية او غير طبيعية قبل ذلك.
وتمنى خالد المحمدي ان يسلم عبدالله المحمدي نفسه للجهات الأمنية في اسرع وقت.
سلطان المحمدي «الجار الاول للمطلوب» اضاف ان عبدالله كان انطوائيا ولا يختلط بنا كثيرا وقال لم تكن تربطنا به ا ي صلة واشاد باخلاق والد المطلوب وتعامله الحسن مع جيرانه والتزامه بالصلاة والتقت «عكاظ» بسعد المحمدي امام منزل المطلوب فتحدث عن عبدالله قائلا: انه كان شخصا انطوائيا لا يختلط كثيرا بالآخرين.
ويضيف سعد علمت ان جاري مطلوب عندما فوجئت برجال الأمن يمشطون الحي بحثا عنه ثم بعد ذلك تأكدت من الصحف ووسائل الاعلام الاخرى وناشد سعد المحمدي المطلوب عبدالله المحمدي تسليم نفسه للجهات الامنية والعودة للوطن خيرا من ان يعيش طريدا.
وكان المحمدي يعمل في احد القطاعات العسكرية منذ عام 1422هـ عرف عنه عدم انضباطه ففصل من عمله لكثرة غيابه.
وزارت «عكاظ» منزل المطلوب ناصر البلوي في عالية حي الجرف الغربي وهو نفس الحي الذي يسكنه المحمدي وحاولت الالتقاء بأسرة المطلوب الا ان المسكن كان خاليا وتحدث مرزوق المرواني وعواد فالح المرواني ومحمد فحيمان المرواني جيران المطلوب البلوي وقالوا ان ناصر واسرته سكنوا الحي قبل عام تقريبا وانهم لم يكونوا يرون المطلوب في الحي كثيرا، ولم يكن ثمة تعامل بينهم وبينه واشاروا الى ان والده رجل خير وهادئ الطباع وتعامله جيد مع جيرانه منوهين انهم رجال أمن ولن يترددوا في الابلاغ عنه، وناشدوا جميع المطلوبين بتسليم انفسهم للجهات الأمنية.
وأكد امام مسجد حي الجرف الغربي انه لم يلتقِ بالمطلوب البلوي ولم يكن يصلي معهم.
وقال لم نكن نشاهد في المسجد الا والده فقط.
واضاف انهم لن يتأخروا في تزويد الجهات الأمنية بأية معلومات تتوفر لديهم وان جميع ابناء الحي رجال أمن لهذا الوطن الغالي.
كما اعرب عبدالله ومحمد وتركي الحربي من افراد قبيلة المطلوب ماجد الحربي عن استنكارهم لضلوعه في الاعمال الارهابية وطالبوه بتسليم نفسه للجهات الامنية سريعاً.
وكانت الجهات الامنية قد كشفت عن خفايا مقتل الفرنسيين بعد سلسلة من المداهمات الامنية وتمشيط عدة مواقع وأحياء في المدينة المنورة تضمنت الحي الشرقي وطريق الهجرة وطريق المطار وطريق العيون مما ادى الى القبض على مجموعة اثبتت الوقائع والادلة ارتباطهم وضلوعهم المباشر بجريمة مقتل الفرنسيين في صحراء بواط في الثامن من صفر الماضي.
وتجدر الاشارة الى ان الاجهزة الامنية بالمدينة المنورة استطاعت الكشف عن عدة خلايا بدءاً من خلية الاسكان التي كان يتزعمها الخضير والخالدي والتي تم الكشف عنها بواسطة احد المطلوبين قبض عليه بأحد مقاهي الانترنت بطريق سلطانة.
كما كشفت عن خلايا اتخذت من المدينة المنورة موقعاً لها شملت حي الازهري وطريق المطار وحي البحر الذي اوى احد ابرز المطلوبين الستة في القائمة الستة والثلاثين «صالح العوفي» والمرتبط بتنظيم القاعدة الذي لقي مصرعه على ايدي قوات الامن في مواجهة تمت في الحرة الغربية بالمدينة المنورة في شهر رجب 1426هـ اعقبها سلسلة من المواجهات الاخرى التي اسفرت عن القبض على عدة اشخاص تورطوا بالانضمام للفئة الضالة.
وبعد سقوط صالح العوفي برز اسم المطلوب وليد الردادي في المدينة المنورة في ساحة الارهاب والمواجهات مع قوات الامن.
والبداية كانت للتأكد من تورطه في جريمة مقتل الفرنسيين مما دفع قوات الامن الى تشديد اجراءات البحث عنه حتى تم الوصول اليه في 18/3/1428هـ بعد مداهمة منزل كان يتخفى فيه على طريق العيون حيث رفض الاستسلام واختياره طريق المواجهة المسلحة.