.. كل مخلوق في هذه الحياة الدنيا يبحث عن السعادة وراحة البال مثلما ينشد الكمال وحسن المآل.
والواقع أن السعادة ما هي إلا حلم يُراود كل إنسان يظل عمره يركض من أجل بلوغه.. فما السعادة إلا كما قال الشاعر جبران خليل جبران:
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
فإن صار شيئاً ملّه البشر
آخر هدايا أخي الأديب الأستاذ حمد القاضي رئيس تحرير «المجلة العربية» كتاب من تأليف الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وهو بعنوان: «الوسائل المفيدة للحياة السعيدة».
ولتأليف الكتاب قصة كما ذكر الأستاذ حمد القاضي في مطلع الكتاب تحت عنوان (في البدء كلمة) إذ يقول:
«ولتأليفه قصة يعرفها بعض الخاصة من تلاميذ الشيخ حينما كان -رحمه الله- يتعالج في لبنان في أوائل السبعينيات الهجرية، جاء رجل ووضع كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) لديل كارينجي تحت وسادة الشيخ وهو نائم، ولما قام وجد الكتاب وكان محباً للقراءة والاطلاع على كل جديد، فوجد في الكتاب لمحات ومعلومات وتجارب عجيبة وغريبة، لكن المؤلف الغربي لم يوفق لتوضيح الهدف الأسمى والصحيح للإنسان في الحياة، ولم يوضح المغزى الصحيح للسعادة الحقيقية، فرأى الشيخ -رحمه الله- كتابة هذا الموضوع برؤية شرعية عرضها بأسلوب سهل التناول مع الاستشهاد بالآيات والأحاديث والآثار».
ويستفتح الشيخ السعدي كتابه بقوله: «أما بعد: إن راحة القلب، وسروره وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج، ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين، وأما من سواهم، فإنها وإن حصلت لهم من وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه، فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالاً ومآلاً.
للسعادة أسباب: ولكني سأذكر في رسالتي هذه ما يحضرني من الأسباب لهذا المطلب الأعلى، الذي يسعى له كل أحد.
فمنهم من أصاب كثيراً منها فعاش عيشة هنيئة، وحيي حياة طيبة، ومنهم من أخفق فيها كلها فعاش عيشة الشقاء وحيي حياة التعساء، ومنهم من هو بين بين، بحسب ما وفق له. والله الموفق المستعان به على كل خير، وعلى دفع كل شر».
ثم يورد بعد ذلك الشيخ السعدي رحمه الله، العديد من الأسباب الموصلة للسعادة من الإحسان والعفو وصلة الرحم والاشتغال بذكر الله والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والتحدث بنعم الله وتناسي المكاره وعدم النظر إلى من هو أعلى منك.
رحم الله الشيخ وجزى الصديق الأديب حمد القاضي خيراً بما أهدى.
* آيــــة :
يقول الحق سبحانه وتعالى: «من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون».
* وحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
* شعر نابض :
من شعر إيليا أبوماضي:
إن الكريم لكالربيع تحبه للحسن فيه
وإذا تحرق حاسدوه بكى ورقّ لحاسديه
كالورد ينفح بالشذى حتى أنوف السارقيه
والواقع أن السعادة ما هي إلا حلم يُراود كل إنسان يظل عمره يركض من أجل بلوغه.. فما السعادة إلا كما قال الشاعر جبران خليل جبران:
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
فإن صار شيئاً ملّه البشر
آخر هدايا أخي الأديب الأستاذ حمد القاضي رئيس تحرير «المجلة العربية» كتاب من تأليف الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وهو بعنوان: «الوسائل المفيدة للحياة السعيدة».
ولتأليف الكتاب قصة كما ذكر الأستاذ حمد القاضي في مطلع الكتاب تحت عنوان (في البدء كلمة) إذ يقول:
«ولتأليفه قصة يعرفها بعض الخاصة من تلاميذ الشيخ حينما كان -رحمه الله- يتعالج في لبنان في أوائل السبعينيات الهجرية، جاء رجل ووضع كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) لديل كارينجي تحت وسادة الشيخ وهو نائم، ولما قام وجد الكتاب وكان محباً للقراءة والاطلاع على كل جديد، فوجد في الكتاب لمحات ومعلومات وتجارب عجيبة وغريبة، لكن المؤلف الغربي لم يوفق لتوضيح الهدف الأسمى والصحيح للإنسان في الحياة، ولم يوضح المغزى الصحيح للسعادة الحقيقية، فرأى الشيخ -رحمه الله- كتابة هذا الموضوع برؤية شرعية عرضها بأسلوب سهل التناول مع الاستشهاد بالآيات والأحاديث والآثار».
ويستفتح الشيخ السعدي كتابه بقوله: «أما بعد: إن راحة القلب، وسروره وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج، ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين، وأما من سواهم، فإنها وإن حصلت لهم من وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه، فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالاً ومآلاً.
للسعادة أسباب: ولكني سأذكر في رسالتي هذه ما يحضرني من الأسباب لهذا المطلب الأعلى، الذي يسعى له كل أحد.
فمنهم من أصاب كثيراً منها فعاش عيشة هنيئة، وحيي حياة طيبة، ومنهم من أخفق فيها كلها فعاش عيشة الشقاء وحيي حياة التعساء، ومنهم من هو بين بين، بحسب ما وفق له. والله الموفق المستعان به على كل خير، وعلى دفع كل شر».
ثم يورد بعد ذلك الشيخ السعدي رحمه الله، العديد من الأسباب الموصلة للسعادة من الإحسان والعفو وصلة الرحم والاشتغال بذكر الله والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والتحدث بنعم الله وتناسي المكاره وعدم النظر إلى من هو أعلى منك.
رحم الله الشيخ وجزى الصديق الأديب حمد القاضي خيراً بما أهدى.
* آيــــة :
يقول الحق سبحانه وتعالى: «من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون».
* وحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
* شعر نابض :
من شعر إيليا أبوماضي:
إن الكريم لكالربيع تحبه للحسن فيه
وإذا تحرق حاسدوه بكى ورقّ لحاسديه
كالورد ينفح بالشذى حتى أنوف السارقيه