حينما سوّل الشيطان لـ "زياد” لسحر زوجته لـ"تحبه” اكثر وتتعلق به وتخرج من سيطرة والدتها فقد كان يعتقد ان مثل هذه الخزعبلات سوف تضيء حياته
لكن تلك الطلاسم والاحجبة التي وضعها تحت وسادة زوجته جعلته يطلقها..
حالة زياد هذه واحدة من مآسي ومصائب السحر التي تجر الوبال على ضعفاء النفوس والذين يتناسون ان الحياة الزوجية قوامها المودة والرحمة والحب والتفاهم وليس الحب "الاصطناعي” الذي يتوهمون انه يأتي بالشعوذة.
حماة متسلطة
ولا تختلف حكاية ع. حسن عن القصة السابقة حيث انه قبل ثلاث سنوات وقع خلاف بينه وبين والدة زوجته بسبب اصرار الحماة على ضرورة ان تسكن ابنتها بجوارها ولان الزوج رفض الانصياع لرغبة الام فقد بدأت ام زوجته بالتدخل في تفاصيل حياته والتنكيد عليه وتحولت حياته من تغاريد الى شعلة من الجحيم واصبح الجو الاسري مكهرباً لدرجة الانفجار خاصة وان زوجته كانت تسمع كل ما تقوله والدتها حتى وان لم يكن في صالحها وكل هذه المشاكل جعلته في لحظة ضعف يتجه الى احد السحرة من اجل السيطرة على زوجته وامها وطلب منه الساحر مبلغ 5 آلاف ريال دفعها له عداً ونقداً ولكن كان سحر المشعوذ "فشنك” حيث تصاعدت المشاكل بينه وبين زوجته وامها مما ادى الى الانفصال عنها وخسر نقوده وزوجته.
سحر بنت الجيران
اما ناصر فقد كان يحب بنت الجيران وتزوجها ولكن بعد الزواج اصبحت المشاكل بين الزوجة والأم بمثابة وجبة يومية ولانه سريع الانقياد فقد سمع انه يمكن ان "يسحر” زوجته لتكون رهن طوع والدته وتحبها واستعان بوالدته على ذلك حيث ذهبت الام مع احدى جاراتها الى ساحر وجلبت منه طقوساً وشعوذة وقامت باخفائها في غرفة نوم الابن وشعر الزوج ان الملاسنات خفت بين الام والزوجة واخذ يتباهى بذلك وكان يعتقد ان ذلك بفعل السحر ولكنه اكتشف في النهاية ان تغيير معاملته لزوجته هو الذي جعلها امرأة مطيعة.
الشك في الخادمة
وفي سياق القصص المؤلمة لضحايا الاعتقاد في السحر المرأة ع. ع والتي كانت تعاني من آلام حادة في رأسها مع خمول وجفاف في العلاقة بينها وزوجها كما انها كانت سريعة الغضب وتثأر لاقل شيء وقد نصحها البعض بأنها مصابة بالسحر وان عليها مراجعة احد المعالجين بالرقية وفعلاً حينما كان الشيخ يقرأ عليها القرآن كانت تتأثر كثيراً. وخاصة حينما يتلو آيات الحسد والسحر ورغم ذلك لم يثبت ان معها سحرا ولكنها حسب قولها فهي تشك في خادمتها التي ارتحلت الى بلادها قبل عدة سنوات.
اما قصة أم منصور فترويها قائلة انها ظلت تشعر بآلام في جسدها مع سرعة التوتر حينما تتحدث مع زوجها وعندما يبتعدان عن بعضهما يشتاق كل منهما الى الآخر غير ان العلاقة سرعان ما تفتر حينما يلتقيان مرة اخرى ولا تدري سبباً لذلك وتريد عودة الحب بينها وزوجها.
وللشاب م. ع قصة اخرى حيث اوضح ان والديه مصابين بالسحر خاصة وانهما يعاملانه وشقيقته معاملة فظة كما ان المشاكل كثيراً ما تنشأ بين والديه لأتفه الاسباب غير ان الهدوء يعود الى المنزل عندما يسافر هو وشقيقته الى مدينة اخرى وقد استشار احد اصدقائه حول هذا الموضوع وطلب منه مراجعة احد المشعوذين حتى يعود الحب بين افراد اسرته غير انه رفض ارتياد هذا الطريق.
وقالت ام عبدالعزيز انها ظلت تعاني من آلام حادة في الرأس مع تساقط خصلات شعرها وكانت ترى خيال طفل يعبر بجانبها وحكت قصتها لاحدى قريباتها فأبلغتها انها سوف تنقل قصتها الى زوجها من اجل استشارة احد المشعوذين.
وبعد عدة ايام جاءت تلك القريبة الى ام عبدالعزيز وابلغتها ان المشعوذ ارسل لها طقوساً لكي تفعلها حتى تشفى مما هي فيه ولكنها رفضت تلك الوصفة وعالجت نفسها بقراءة الاذكار وتلاوة القرآن الكريم.
زوجان مسحوران
وتعتقد ام حسن ان اختها وزوجها مسحوران حيث انهما ينفعلان بسرعة وتدب المشاكل بينهما الامر الذي احال حياتهما الى بؤرة من اللهب.
وقد اشار اليهما البعض الى اللجوء الى احد المشعوذين من اجل عمل طقوس لعودة الحب بينهما الا انهما رفضا ذلك خوفاً من ان ينقلب السحر الى مأساة مدمرة.
واذا كانت القصص السابقة تتحدث عن سحر السيطرة والحب حتى يسود الود بين الازواج فماذا يقول اهل الرأي عن ذلك؟
محصلة متداخلة
الدكتور عبدالعظيم ابراهيم الاخصائي النفسي اوضح ان الخلافات الزوجية هي خليط خلافات مجتمعة لا يمكن فصل احدها عن الاخر.
واستطرد ان هذه الخلافات هي مزيج من ركام مشاكل اجتماعية ونفسية واقتصادية أي انها محصلة متداخلة وعلى هذا الاساس يتوجب ان نؤمن انه لا يوجد ما يسمى بالبيت المثالي الخالي من المشاكل والتوترات.
والطلاسم لا تجدي نفعاً وربما تعقد المسائل كما انها محرمة شرعاً.
وترى الاخصائية الاجتماعية نادية زكي ان الخلاف بين الزوجة وأم زوجها او الزوج وأم زوجته من الاشياء التي تحدث كثيراً في المجتمعات كافة ولكن المشاكل عادة تحل بواسطة التفاهم اما ان تتم معالجة الخلافات الزوجية بواسطة الذهاب الى السحرة والمشعوذين فهو امر خاطئ.
وقال الدكتور حسن سفر خبير مجمع الفقه الاسلامي: اصل الزواج في الشريعة الاسلامية قيامه على الالفة والمحبة بين الزوجين وقد يكون واسطة عقد هذه الالفة هي ام الزوج فاذا هدأت الحياة وعمت الراحة وان حدث العكس ظهرت المشاكل وتدخلت الام في شؤون زوجة ابنها فتحنق الزوجة وتغضب ويجد الزوج نفسه بين امرين اما ان يرضي امه بسبب العاطفة والحنان او يميل الى زوجته ومع اشتداد الصراع بين الزوجة والام قد تلجأ احداهما الى امور غير مرضية لا شرعا ولا عرفا باللجوء الى السحرة والشعوذة.
المشاكل لا تحل بالسحر
ومن جانبه قال فضيلة الشيخ علي آل حيان رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة السحر امر مخالف للشريعة وللعقيدة ويخرج المسلم من الملة والعياذ بالله وقد يوصله الى حد الكفر والكهانة والعرافة لا يختلف عليها اثنان ورسولنا الكريم حذر من اتيان الكاهن والعراف حتى انه قد اوصانا صلى الله عليه وسلم ان لا نأتيهم بتاتا لكي لا تقبل صلاتنا اربعين يوما وحتى لا نتعرض للوعيد والعذاب الشديد من الله سبحانه وتعالى.
لكن تلك الطلاسم والاحجبة التي وضعها تحت وسادة زوجته جعلته يطلقها..
حالة زياد هذه واحدة من مآسي ومصائب السحر التي تجر الوبال على ضعفاء النفوس والذين يتناسون ان الحياة الزوجية قوامها المودة والرحمة والحب والتفاهم وليس الحب "الاصطناعي” الذي يتوهمون انه يأتي بالشعوذة.
حماة متسلطة
ولا تختلف حكاية ع. حسن عن القصة السابقة حيث انه قبل ثلاث سنوات وقع خلاف بينه وبين والدة زوجته بسبب اصرار الحماة على ضرورة ان تسكن ابنتها بجوارها ولان الزوج رفض الانصياع لرغبة الام فقد بدأت ام زوجته بالتدخل في تفاصيل حياته والتنكيد عليه وتحولت حياته من تغاريد الى شعلة من الجحيم واصبح الجو الاسري مكهرباً لدرجة الانفجار خاصة وان زوجته كانت تسمع كل ما تقوله والدتها حتى وان لم يكن في صالحها وكل هذه المشاكل جعلته في لحظة ضعف يتجه الى احد السحرة من اجل السيطرة على زوجته وامها وطلب منه الساحر مبلغ 5 آلاف ريال دفعها له عداً ونقداً ولكن كان سحر المشعوذ "فشنك” حيث تصاعدت المشاكل بينه وبين زوجته وامها مما ادى الى الانفصال عنها وخسر نقوده وزوجته.
سحر بنت الجيران
اما ناصر فقد كان يحب بنت الجيران وتزوجها ولكن بعد الزواج اصبحت المشاكل بين الزوجة والأم بمثابة وجبة يومية ولانه سريع الانقياد فقد سمع انه يمكن ان "يسحر” زوجته لتكون رهن طوع والدته وتحبها واستعان بوالدته على ذلك حيث ذهبت الام مع احدى جاراتها الى ساحر وجلبت منه طقوساً وشعوذة وقامت باخفائها في غرفة نوم الابن وشعر الزوج ان الملاسنات خفت بين الام والزوجة واخذ يتباهى بذلك وكان يعتقد ان ذلك بفعل السحر ولكنه اكتشف في النهاية ان تغيير معاملته لزوجته هو الذي جعلها امرأة مطيعة.
الشك في الخادمة
وفي سياق القصص المؤلمة لضحايا الاعتقاد في السحر المرأة ع. ع والتي كانت تعاني من آلام حادة في رأسها مع خمول وجفاف في العلاقة بينها وزوجها كما انها كانت سريعة الغضب وتثأر لاقل شيء وقد نصحها البعض بأنها مصابة بالسحر وان عليها مراجعة احد المعالجين بالرقية وفعلاً حينما كان الشيخ يقرأ عليها القرآن كانت تتأثر كثيراً. وخاصة حينما يتلو آيات الحسد والسحر ورغم ذلك لم يثبت ان معها سحرا ولكنها حسب قولها فهي تشك في خادمتها التي ارتحلت الى بلادها قبل عدة سنوات.
اما قصة أم منصور فترويها قائلة انها ظلت تشعر بآلام في جسدها مع سرعة التوتر حينما تتحدث مع زوجها وعندما يبتعدان عن بعضهما يشتاق كل منهما الى الآخر غير ان العلاقة سرعان ما تفتر حينما يلتقيان مرة اخرى ولا تدري سبباً لذلك وتريد عودة الحب بينها وزوجها.
وللشاب م. ع قصة اخرى حيث اوضح ان والديه مصابين بالسحر خاصة وانهما يعاملانه وشقيقته معاملة فظة كما ان المشاكل كثيراً ما تنشأ بين والديه لأتفه الاسباب غير ان الهدوء يعود الى المنزل عندما يسافر هو وشقيقته الى مدينة اخرى وقد استشار احد اصدقائه حول هذا الموضوع وطلب منه مراجعة احد المشعوذين حتى يعود الحب بين افراد اسرته غير انه رفض ارتياد هذا الطريق.
وقالت ام عبدالعزيز انها ظلت تعاني من آلام حادة في الرأس مع تساقط خصلات شعرها وكانت ترى خيال طفل يعبر بجانبها وحكت قصتها لاحدى قريباتها فأبلغتها انها سوف تنقل قصتها الى زوجها من اجل استشارة احد المشعوذين.
وبعد عدة ايام جاءت تلك القريبة الى ام عبدالعزيز وابلغتها ان المشعوذ ارسل لها طقوساً لكي تفعلها حتى تشفى مما هي فيه ولكنها رفضت تلك الوصفة وعالجت نفسها بقراءة الاذكار وتلاوة القرآن الكريم.
زوجان مسحوران
وتعتقد ام حسن ان اختها وزوجها مسحوران حيث انهما ينفعلان بسرعة وتدب المشاكل بينهما الامر الذي احال حياتهما الى بؤرة من اللهب.
وقد اشار اليهما البعض الى اللجوء الى احد المشعوذين من اجل عمل طقوس لعودة الحب بينهما الا انهما رفضا ذلك خوفاً من ان ينقلب السحر الى مأساة مدمرة.
واذا كانت القصص السابقة تتحدث عن سحر السيطرة والحب حتى يسود الود بين الازواج فماذا يقول اهل الرأي عن ذلك؟
محصلة متداخلة
الدكتور عبدالعظيم ابراهيم الاخصائي النفسي اوضح ان الخلافات الزوجية هي خليط خلافات مجتمعة لا يمكن فصل احدها عن الاخر.
واستطرد ان هذه الخلافات هي مزيج من ركام مشاكل اجتماعية ونفسية واقتصادية أي انها محصلة متداخلة وعلى هذا الاساس يتوجب ان نؤمن انه لا يوجد ما يسمى بالبيت المثالي الخالي من المشاكل والتوترات.
والطلاسم لا تجدي نفعاً وربما تعقد المسائل كما انها محرمة شرعاً.
وترى الاخصائية الاجتماعية نادية زكي ان الخلاف بين الزوجة وأم زوجها او الزوج وأم زوجته من الاشياء التي تحدث كثيراً في المجتمعات كافة ولكن المشاكل عادة تحل بواسطة التفاهم اما ان تتم معالجة الخلافات الزوجية بواسطة الذهاب الى السحرة والمشعوذين فهو امر خاطئ.
وقال الدكتور حسن سفر خبير مجمع الفقه الاسلامي: اصل الزواج في الشريعة الاسلامية قيامه على الالفة والمحبة بين الزوجين وقد يكون واسطة عقد هذه الالفة هي ام الزوج فاذا هدأت الحياة وعمت الراحة وان حدث العكس ظهرت المشاكل وتدخلت الام في شؤون زوجة ابنها فتحنق الزوجة وتغضب ويجد الزوج نفسه بين امرين اما ان يرضي امه بسبب العاطفة والحنان او يميل الى زوجته ومع اشتداد الصراع بين الزوجة والام قد تلجأ احداهما الى امور غير مرضية لا شرعا ولا عرفا باللجوء الى السحرة والشعوذة.
المشاكل لا تحل بالسحر
ومن جانبه قال فضيلة الشيخ علي آل حيان رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة السحر امر مخالف للشريعة وللعقيدة ويخرج المسلم من الملة والعياذ بالله وقد يوصله الى حد الكفر والكهانة والعرافة لا يختلف عليها اثنان ورسولنا الكريم حذر من اتيان الكاهن والعراف حتى انه قد اوصانا صلى الله عليه وسلم ان لا نأتيهم بتاتا لكي لا تقبل صلاتنا اربعين يوما وحتى لا نتعرض للوعيد والعذاب الشديد من الله سبحانه وتعالى.