كثيرون يجهلون أن الإعلامية سمية الشيباني، هي روائية ولها تجربة إبداعية حافلة، إضافة إلى أنها أصدرت قبل ستة أشهر رواية جديدة بعنوان «حارسة النخيل» في هذا الحوار تحدثت عن هذه الرواية وتناولت همومها الإعلامية ورؤيتها لجيل اليوم من الإعلاميات الفضائيات.
الإعلام له تأثير كبير على المتلقي، مامدى تأثيره على سمية الشيباني، التي بدأتِ معه مبكرا؟
- الإعلام جعلني إنسانه وسطية، ترفض الانحياز والتطرف بكل أشكاله، ترفض التحزب وتبني فكرة واحدة، لعلمي أن هذه الفكرة ربما لا تثبت صلاحيتها مع مرور الوقت،
ثم أن تطور الزمن يتطلب منك أن تكون جاهزا لمواجهة هذه التغيرات، ومن يعيش على فكرة واحدة أو يستميت لأجل موقف واحد لا يجيد التأقلم مع المتغيرات، دعني .
ترى ماهي الفروقات بين مذيعة الأمس واليوم ؟
- سأتحدث عن جيل الثمانينات الذي أمثله، هذا الجيل هو خلاصة الصدق والأمانة والإخلاص، أما جيل نهاية التسعينات فهو زمن العهر الإعلامي، لم تعد الثقافة والقيمة أساسا في ظهور إعلامية أو المذيعة عبر الفضائيات، الكل يتدخل في عملها، تأخذ كل تفاصيلها من المعد والمخرج، تنفذ مايطلب منها بأسلوب الجاهل بمكونات العمل الإعلامي، حين عملت في التلفزيون الكويتي وأنا في 18 من عمري كنت بين 360 متقدمة لهذا الصرح الإعلامي، وعملت بعد أسبوع من التقديم في برنامج صباحي وقُدم في العيد، وقيمتني اللجنة أنني جاهزة للعمل فورا، استناداً لما لدي من تأهيل ثقافي، أما الآن فلم يعد للتأهيل قيمة في التعاطي الإعلامي، لذا لن اظهر في التلفزيون مجددا لأنني تعودت أن أكون السيدة الأولى في برامجي.
«حارسة النخيل» وهذه هي تجربتك الروائية الأولى صدرت قبل منتصف العام الماضي تقريبا، ترى لماذا لم تقدم إعلاميا، هل سمية الشيباني التي تحترف الإعلام، لا تستطيع تسويق عمل إبداعي لها، أو تبرزه على مستوى وسائل الإعلام.
- نعم صحيح أنت أصبت مقتلاً أنا لا أجيد تسويق أي شيء ولست سيدة تسويق، بل إعلامية، وحارسة النخيل عمل إبداعي وليست سلعة كي أحملها وأقفز من شاشة إلى أخرى أو من صحيفة إلى مجلة، وهي ترحل مع الناشر «دار الدراسات العربية» في معارض الكتب.
ألا يكفي إنني وضعتها بين أيديهم؟ فلماذا مطلوب مني أن أتسول الظهور على أكتاف حارستي؟
لنتحدث عن الرواية ، وما الذي أردتِ قوله عبر «حارسة النخيل» والسهر عليها؟
- «حارسة النخيل» فيها خطاب صريح ينحاز إلى إنسانية الإنسان بكل ما في هذا الانحياز من معنى، وهي كشف أو فضح للسلبيات الاجتماعية الكاسرة الجارحة المغيبة للإنسان، هي سيرة ذاتية لشخصية كان نذر علي أن لا يضيع حقها ولو بالكتابة كي أرخي اسمها الحبيب ووجهها الذي غيبته المصالح والحدود الوهمية والنزاعات الطائفية والمصالح القذرة التي يروح ضحيتها الضعفاء والبسطاء والطيبون؟
تنقلتِ في عدد من الوسائل الإعلامية، إلا أن حضورك الأكبر كان في mbc بم تفسرين ذلك؟
- لا شيء.. هو زمن الفضائيات لا أكثر، ولكن إن أردنا الحديث عن زمن تلفزيون الكويت فما زلت في ذاكرة وضمير الجمهور الكويتي، أما إذا تحدثنا عن فترة تلفزيون دبي فما زالت أعمالي موجودة ولها وقعها الخاص بدءا من «حكاية كل يوم» مرورا «بسينما الصغار» وانتهاء «بمحطات» و«بانوراوما» .
تهتمين كثيرا بالقضايا الإنسانية عبر برامجك، على عكس حضورك في البرامج المنوعة الفنية، هل هو بحث عن خصوصية معينة أم دلالات لأشياء أخرى؟
- لا طبعا هي دلالة على أمومة وعلى انتماء إنساني عميق وعلى أنني امرأة والمرأة تلد الإنسان فكيف تتخلى عن نصرته، ثم أنني إنسانة من بيئة بسيطة عاطفية شهدت العديد من الصور لتغييب الإنسان.. صدمتي الأولى حين ترجمت في مطلع صباي حين اختفى أصدقائي وجيراني من الصبيان في زمن صدام فهربت من العراق بحثا عن نسيان وإذ بي أبحث عن ذاكرتي كي أدافع عن حقوق أولئك الذين اختفوا دون أثر ودون ذنب.
الإعلام له تأثير كبير على المتلقي، مامدى تأثيره على سمية الشيباني، التي بدأتِ معه مبكرا؟
- الإعلام جعلني إنسانه وسطية، ترفض الانحياز والتطرف بكل أشكاله، ترفض التحزب وتبني فكرة واحدة، لعلمي أن هذه الفكرة ربما لا تثبت صلاحيتها مع مرور الوقت،
ثم أن تطور الزمن يتطلب منك أن تكون جاهزا لمواجهة هذه التغيرات، ومن يعيش على فكرة واحدة أو يستميت لأجل موقف واحد لا يجيد التأقلم مع المتغيرات، دعني .
ترى ماهي الفروقات بين مذيعة الأمس واليوم ؟
- سأتحدث عن جيل الثمانينات الذي أمثله، هذا الجيل هو خلاصة الصدق والأمانة والإخلاص، أما جيل نهاية التسعينات فهو زمن العهر الإعلامي، لم تعد الثقافة والقيمة أساسا في ظهور إعلامية أو المذيعة عبر الفضائيات، الكل يتدخل في عملها، تأخذ كل تفاصيلها من المعد والمخرج، تنفذ مايطلب منها بأسلوب الجاهل بمكونات العمل الإعلامي، حين عملت في التلفزيون الكويتي وأنا في 18 من عمري كنت بين 360 متقدمة لهذا الصرح الإعلامي، وعملت بعد أسبوع من التقديم في برنامج صباحي وقُدم في العيد، وقيمتني اللجنة أنني جاهزة للعمل فورا، استناداً لما لدي من تأهيل ثقافي، أما الآن فلم يعد للتأهيل قيمة في التعاطي الإعلامي، لذا لن اظهر في التلفزيون مجددا لأنني تعودت أن أكون السيدة الأولى في برامجي.
«حارسة النخيل» وهذه هي تجربتك الروائية الأولى صدرت قبل منتصف العام الماضي تقريبا، ترى لماذا لم تقدم إعلاميا، هل سمية الشيباني التي تحترف الإعلام، لا تستطيع تسويق عمل إبداعي لها، أو تبرزه على مستوى وسائل الإعلام.
- نعم صحيح أنت أصبت مقتلاً أنا لا أجيد تسويق أي شيء ولست سيدة تسويق، بل إعلامية، وحارسة النخيل عمل إبداعي وليست سلعة كي أحملها وأقفز من شاشة إلى أخرى أو من صحيفة إلى مجلة، وهي ترحل مع الناشر «دار الدراسات العربية» في معارض الكتب.
ألا يكفي إنني وضعتها بين أيديهم؟ فلماذا مطلوب مني أن أتسول الظهور على أكتاف حارستي؟
لنتحدث عن الرواية ، وما الذي أردتِ قوله عبر «حارسة النخيل» والسهر عليها؟
- «حارسة النخيل» فيها خطاب صريح ينحاز إلى إنسانية الإنسان بكل ما في هذا الانحياز من معنى، وهي كشف أو فضح للسلبيات الاجتماعية الكاسرة الجارحة المغيبة للإنسان، هي سيرة ذاتية لشخصية كان نذر علي أن لا يضيع حقها ولو بالكتابة كي أرخي اسمها الحبيب ووجهها الذي غيبته المصالح والحدود الوهمية والنزاعات الطائفية والمصالح القذرة التي يروح ضحيتها الضعفاء والبسطاء والطيبون؟
تنقلتِ في عدد من الوسائل الإعلامية، إلا أن حضورك الأكبر كان في mbc بم تفسرين ذلك؟
- لا شيء.. هو زمن الفضائيات لا أكثر، ولكن إن أردنا الحديث عن زمن تلفزيون الكويت فما زلت في ذاكرة وضمير الجمهور الكويتي، أما إذا تحدثنا عن فترة تلفزيون دبي فما زالت أعمالي موجودة ولها وقعها الخاص بدءا من «حكاية كل يوم» مرورا «بسينما الصغار» وانتهاء «بمحطات» و«بانوراوما» .
تهتمين كثيرا بالقضايا الإنسانية عبر برامجك، على عكس حضورك في البرامج المنوعة الفنية، هل هو بحث عن خصوصية معينة أم دلالات لأشياء أخرى؟
- لا طبعا هي دلالة على أمومة وعلى انتماء إنساني عميق وعلى أنني امرأة والمرأة تلد الإنسان فكيف تتخلى عن نصرته، ثم أنني إنسانة من بيئة بسيطة عاطفية شهدت العديد من الصور لتغييب الإنسان.. صدمتي الأولى حين ترجمت في مطلع صباي حين اختفى أصدقائي وجيراني من الصبيان في زمن صدام فهربت من العراق بحثا عن نسيان وإذ بي أبحث عن ذاكرتي كي أدافع عن حقوق أولئك الذين اختفوا دون أثر ودون ذنب.