ما الذي حدث للاشناب (جمع شنب) ايها الاحباب؟!!
فمنذ عقد من الزمن (عشر سنوات) والاشنبة (ايضا جمع شنب!!) تتعرض لحرب ابادة وتشويه وتحويلها الى مسخ!! لقد تحولت الاشناب الى ما يشبه الاذناب عندما خففوها وحددوها وشقروها ونمصوها بأمر القنوات الفضائية وفيديو كليباتها فبعد ان كان الشنب يقف عليه الصقر من ثخانته ورجوليته اصبح اليوم لايحتمل ان تقف عليه ذبابه هزيلة!! سبحان مقلب الاحوال!!
وبالمناسبة فان شركات الحلاقة تعيش اليوم اعيادا شنباتية ومبيعاتها بازدياد واذكر ان احد معارضي بولندا ممن كان يشتهر بثخانة شنبه كحالة فريدة هناك عرضت عليه احدى شركات الحلاقة مليون دولار عدا ونقدا ليصور اعلانا لها يقوم فيه بحلاقة شنبه على الملأ وعلى الزيرو ولكنه رد على هذه الشركة وقال لهم بالفم المليان «معصي» والشنب طوال الازمنة التي عاش بها العربي كان رمزا للرجولة والفتوة الا انه اليوم تحول الى رمز للتخلف!!
فاليوم ان لم يكن شنبك مصابا بانيميا في ثخانته فأنت شنباوي على سن ورمح!!
وشنبك اليوم ان لم يتموج كما الحية ليصبح متصلا غير منفصلا ببقايا لحية هزيلة فأنت خارج نطاق موضة السكسوكة المفكوكة!!
اما ما ادهشني فهو ما رأيته على ذقن احدهم من محترفي موضة الشنبات الجديدة اذ صنع من ذقنه شبكا متشابكا في حلاقة عجيبة جعلتني افكر كيف نفذها الحلاق.. وأي خواء يعيشه البعض!!
اتمنى الا نصل لعصر يصنف فيه من لديه شنب ثخين على انه يحمل احد أسلحة الدمار الشامل!!