عندما تفضلوا ومنحوني شرف المشاركة بكلمة تكريم لا تزيد على أربع دقائق لم أعترض لأني أدرك جيدا أن المنافسين في تكريم هذه المرأة كثر، ففي مساء الاثنين الماضي كانت اثنينة الدكتور عبد المقصود خوجة تحتفي بتكريم شخصية استثنائية ولعل الحضور الكريم الكثيف، والتفاعل المتوثب، جسد تميز هذه الشخصية وأكد مكانتها الجديرة على المستوى الأكاديمي والتنموي.
إنها الصديقة الزميلة الدكتورة «أميرة كشغري» وعدا أن لروحها من اسمها نصيب جم، فإني كلما ألتقي بها أو أقرأها أو أحضر لها حدثا أجدني مع امرأة كل الأشياء . إنها قبيلة من النساء تحمل قضاياها في جيبها أينما ذهبت، فالتعليم والمرأة والبيئة والحرية والعدل والماء والهواء والبحر والنهر والعصفور والتربة أشياء من قضاياها، كل ما يؤرق الكون قضيتها. همومها متدفقة لا نهاية لها فهي على انشغالٍ متواصل بطالباتها و بأبحاثها وبالمتابعة النهمة لكل الأعمال والنشاطات الثقافية والأدبية التي تجري على الساحة السعودية، حريصة على الحضور والمشاركة في معظم المحاضرات والندوات والمهرجانات الفكرية التي تقع في محيط تخصصها وغير تخصصها، «فأميرة» أخطبوط في العمل الإصلاحي لتنمية المرأة والتعليم والإعلام.
إن تكريم «أميرة» هو تكريم للإبداع ووفاء للنضال الذي خاضته وتخوضه من موقعها الأكاديمي والثقافي والإعلامي الصامد، فلم تتمكن من حماسها الإحباطات، ولم تفلح أساليب الحصار الفكري أن تهز مبادئها النزيهة أو توهن عزمها أو تطفئ وهج قلمها ومفرداتها الواثقة.
كنت أدرك أن احترافية «أميرة» تستعصي على السرد في الدقائق القصيرة التي حوصرت بها، لذا وجهت كلمتي إلى رابط الأمومة الذي تكون في ذهني لأميرة مع قصيدة «المرأة و جسدها الموسوعي» للعبقري نزار قباني في الجزء الذي يقول فيه :
«ليس صحيحا...
أن جسد المرأة لا يؤسس شيئا
و لا ينتج شيئا.. ولا يبدع شيئا..
فالوردة هي أنثى .. والسنبلة هي أنثى..
والفراشة والأغنية والنحلة والقصيدة هي أنثى»..
كان أول يوم أقع فيه على هذه القصيدة هو نفس ذلك اليوم الذي زرت فيه أميرة في المستشفى إثر عملية جراحية قدمت فيها كليتها لابنها ماجد قـر الله به عينها. خرجت من زيارتها فرحة بالمرأة مزهوة بقوتها، خرجت مفاخرة بجسد المرأة وبعقل المرأة وبأمومة المرأة وبكل شيء في تكوين المرأة. فلقد شعرت أن أميرة انتصرت للأمومة وبرهنت بأعضائها (لمن هم في حاجة إلى برهان).. إن دور الأم الفطري يقفز فوق كل الأدوار، ويحتل مركز الأحشاء في كيان المرأة مهما كانت متعددة الاحترافات. ليس صحيحا أبدا أن جسد المرأة لا يؤسس شيئا، ولا ينتج شيئا، ولا يبدع شيئا فجسد «أميرة كشغري» منح الحياة بإصرار لشخص واحد مرتين.
إنها الصديقة الزميلة الدكتورة «أميرة كشغري» وعدا أن لروحها من اسمها نصيب جم، فإني كلما ألتقي بها أو أقرأها أو أحضر لها حدثا أجدني مع امرأة كل الأشياء . إنها قبيلة من النساء تحمل قضاياها في جيبها أينما ذهبت، فالتعليم والمرأة والبيئة والحرية والعدل والماء والهواء والبحر والنهر والعصفور والتربة أشياء من قضاياها، كل ما يؤرق الكون قضيتها. همومها متدفقة لا نهاية لها فهي على انشغالٍ متواصل بطالباتها و بأبحاثها وبالمتابعة النهمة لكل الأعمال والنشاطات الثقافية والأدبية التي تجري على الساحة السعودية، حريصة على الحضور والمشاركة في معظم المحاضرات والندوات والمهرجانات الفكرية التي تقع في محيط تخصصها وغير تخصصها، «فأميرة» أخطبوط في العمل الإصلاحي لتنمية المرأة والتعليم والإعلام.
إن تكريم «أميرة» هو تكريم للإبداع ووفاء للنضال الذي خاضته وتخوضه من موقعها الأكاديمي والثقافي والإعلامي الصامد، فلم تتمكن من حماسها الإحباطات، ولم تفلح أساليب الحصار الفكري أن تهز مبادئها النزيهة أو توهن عزمها أو تطفئ وهج قلمها ومفرداتها الواثقة.
كنت أدرك أن احترافية «أميرة» تستعصي على السرد في الدقائق القصيرة التي حوصرت بها، لذا وجهت كلمتي إلى رابط الأمومة الذي تكون في ذهني لأميرة مع قصيدة «المرأة و جسدها الموسوعي» للعبقري نزار قباني في الجزء الذي يقول فيه :
«ليس صحيحا...
أن جسد المرأة لا يؤسس شيئا
و لا ينتج شيئا.. ولا يبدع شيئا..
فالوردة هي أنثى .. والسنبلة هي أنثى..
والفراشة والأغنية والنحلة والقصيدة هي أنثى»..
كان أول يوم أقع فيه على هذه القصيدة هو نفس ذلك اليوم الذي زرت فيه أميرة في المستشفى إثر عملية جراحية قدمت فيها كليتها لابنها ماجد قـر الله به عينها. خرجت من زيارتها فرحة بالمرأة مزهوة بقوتها، خرجت مفاخرة بجسد المرأة وبعقل المرأة وبأمومة المرأة وبكل شيء في تكوين المرأة. فلقد شعرت أن أميرة انتصرت للأمومة وبرهنت بأعضائها (لمن هم في حاجة إلى برهان).. إن دور الأم الفطري يقفز فوق كل الأدوار، ويحتل مركز الأحشاء في كيان المرأة مهما كانت متعددة الاحترافات. ليس صحيحا أبدا أن جسد المرأة لا يؤسس شيئا، ولا ينتج شيئا، ولا يبدع شيئا فجسد «أميرة كشغري» منح الحياة بإصرار لشخص واحد مرتين.