تجارة الأعضاء غير قانونية وتصنف كسوق سوداء، وهي قائمة على تجارة أعضاء جسم الإنسان لأغراض مختلفة أهمها لبعض الموسورين القادرين على دفع كلفتها المرتفعة والتي يطالب بها الوسيط والمتبرع يحصل على مبلغ قليل مما يدفعه المحتاج لتلك الأعضاء. هناك الكثير من محاولات تجار الأعضاء في العالم وتكثر عادة هذه الحالات في الدول الفقيرة التي يرى سكانها أن بيع أعضائهم أو أعضاء موتاهم وحتى أحيائهم يدر عليهم دخلا وفيرا هم في أشد الحاجة له. نشرت هذه الجريدة قصة الطفل الذي سرقت منه كليته مما أثار اهتمام أمير منطقة الرياض وأمر جزاه ألله ألف خير بالتحري والتحقيق وضم في أمره نسخة من هذه الجريدة الناشرة للقضية. مصادر صحفية متعددة تقول إن ما يكون ظاهره إسعافياً هو في الحقيقة سرقة أعضاء بشرية، تنقل الجثث والأعضاء عبر حدود بعض الدول، وفق منظومة عمل مافياوية. في حال وقوع أي عمل إرهابي تسارع مجموعة إلى الموقع بحجة إسعاف الجرحى وانتشال الجثث، وبعض الجرحى اكتشفوا أنهم باتوا بكلية واحدة بعد عودتهم من المستشفى. الإعلام العالمي أيضا كشف عن دخول أطباء بشكل غير شرعي إلى الدول المتأزمة، تحت ستار معالجة الجرحى وهم ضالعون بجريمة سرقة الأعضاء. أكد الإعلام الدولي تورط المجموعات المسلحة في تجارة الأعضاء البشرية وأعلنوا أن المسلحين يقطعون أعضاء ممن يختطفونهم ويقتلونهم ويبيعونها لأشخاص متخصصين في تهريب الأعضاء بأسعار باهظة. هذا ما يحدث في تلك الدول؛ ولكن لا أعلم كيف حدثت سرقة عضو من إنسان حي في مستشفى عام في بلادنا الآمنة المستقرة التي أنعم عليها الله بالنعم التي لا تحصى من عطاء. من هذا المنطلق تفاعلت إمارة منطقة الرياض مع قضية المواطن غازي العتيبي الذي سرقت كليته في مستشفى عفيف العام، حيث أمرت بتحويل القضية مرفقا بالخبر المنشور في «عكاظ» إلى هيئة الاستشاريين في الإمارة لدراستها ومن ثم إعادتها إلى الإمارة. بدورها شكلت المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض لجنة قانونية للتحقيق في سرقة كلية المواطن وموافاة الجهات ذات الاختصاص في الوزارة بما تتوصل إليه. وأبلغت «عكاظ» مصادر صحية بأن هناك اهتماما كبيرا جدا بالقضية كونها الأولى من نوعها على مستوى المملكة، مؤكدة أن هذا الاهتمام سينعكس إيجابيا في تحقيقات اللجنة القانونية لمعرفة حقيقة هذا الأمر، وسيتم إطلاع وسائل الإعلام بكل ما يستجد في هذه القضية. وحديثا نشرت هذه الجريدة خبرا عن الطبيب الجراح الذي باشر عملية الشاب في مستشفى عفيف العام وأنه قد هرب إلى بلده دون عودة، كما كتب الكاتب الصحفي الأستاذ سعيد السريحي في هذه الجريدة بتاريخ الخميس 27 ذو القعدة 1434هـ مقالا بعنوان «من سرق كلية غازي» تعليقا على المحققين في القضية في طلبهم ملف الشاب غازي من إدارة مستشفى عفيف العام وتصريح المتحدث الرسمي باسم لجنة المحققين أن القضية في مراحلها النهائية. فوفق ما أمرت به إمارة الرياض أتطلع على أنه سيتم إطلاع وسائل الإعلام لا سيما صاحبة القضية جريدة «عكاظ» بكل ما ينتهي إليه التحقيق لمعرفة الجاني بالاسم والصورة لكي نجيب على سؤال الكاتب «من سرق كلية غازي» وإلى حين الرد على الكاتب علينا عد أعضائنا قبل مغادرة المستشفيات مثل عد نقودنا قبل مغادرة الصراف حسب النظام .
للتواصل (( فاكس 6079343 ))
للتواصل (( فاكس 6079343 ))