.. تحرص الدول المتقدمة على توفير المكتبات العامة بكل مدينة وقرية لتسهيل فرص الاطلاع على كل كتب التراث وكل جديد من ألوان الثقافة وعامة العلوم.
وإن مما يؤسف له أنه حتى النوادي الأدبية في بلادنا لم تهتم بفتح مكتبة عامة بها تستقبل الراغبين في التزود بفنون المعرفة.
وإن مما يؤسف له أيضاً أنه حتى المكتبة الوحيدة التي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تغمده الله برحمته بالتبرع بمبلغ أربعين مليون ريال لشراء الأرض الواقعة غرب السفارة الأمريكية بشارع فلسطين وإقامة مبنى المكتبة عليها لتكون معلما بقلب جدة يرتاده طلاب العلوم، أقيمت على حين غفلة بجوار جامعة الملك عبد العزيز ولم تفتح لعامة الناس وإنما أصبحت تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز التي لم تساعدها إمكاناتها المادية على افتتاحها.
وما هو أسوأ من هذا وذاك ما نشر عن الثلاثين مكتبة التي هي بانتظار الاعتمادات المالية، وذلك وفق ما نشرت «عكاظ» بعدد الجمعة 14/7/1434هـ، حيث كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان عن وجود 30 مكتبة عامة جديدة بانتظار الاعتمادات المالية لافتتاحها في عدد من مناطق المملكة، منوها بأن مباني المكتبات العامة الحالية تنقسم إلى ثلاثة أقسام حكومية مجهزة ومبان وغرف صغيرة مستأجرة الحاجة لها ملحة. وبين أن مشكلة المباني الصغيرة للمكتبات يمكن التغلب عليها من خلال إثراء المكتاب بالكتب الإلكترونية التي لا تحتاج إلى حيز كبير، مبينا أن الوزارة تضع في خططها سنويا بناء مبان حكومية جديدة للمكتبات وقال في هذا الصدد: لا نزال نعتمد على بعض المباني المستأجرة ونحاول الاستفادة منها بقدر المستطاع. مؤكداً على الحاجة لاستحداث مكتبات عامة جديدة، ومبيناً أن المكتبات مصدر مهم من مصادر المعرفة وتبادل المعلومات)).
وكان وكيل الوزارة قد اجتمع بمديري المكتبات في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ونبه الدكتور الحجيلان إلى أهمية الحفاظ على المخطوطات، مطالبا مديري المكتبات بايجاد أقسام مستقلة داخل كل مكتبة خاصة بهذه الوثائق. وأشار إلى قلة عدد أجهزة الحاسب الآلي في المكتبات التي زارها مؤخراً، وقال إن من آليات التطوير التي ستشهدها المكتبات العامة تخصيص أجهزة حاسب لزوار المكتبات لتيسير وتسهيل مهمة البحث والاطلاع لمرتادي المكتبات، بالإضافة إلى إمكانية الشراء المباشر لأجهزة الحاسب كحل)).
والذي لا شك فيه أن كل مكتبة يمكن أن تتحول إلى مركز إشعاع حضاري في سماء الثقافة على مستوى الوطن إن أحسن القائمون على إدارتها بتنظيم موجوداتها وأوقات الاستقبال لطلاب المعرفة.
ويبقى السؤال: متى تتعطف وزارة المالية باعتماد المبالغ المطلوبة؟
السطر الأخير:
كل مكتبة تمثل جامعة.
وإن مما يؤسف له أنه حتى النوادي الأدبية في بلادنا لم تهتم بفتح مكتبة عامة بها تستقبل الراغبين في التزود بفنون المعرفة.
وإن مما يؤسف له أيضاً أنه حتى المكتبة الوحيدة التي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تغمده الله برحمته بالتبرع بمبلغ أربعين مليون ريال لشراء الأرض الواقعة غرب السفارة الأمريكية بشارع فلسطين وإقامة مبنى المكتبة عليها لتكون معلما بقلب جدة يرتاده طلاب العلوم، أقيمت على حين غفلة بجوار جامعة الملك عبد العزيز ولم تفتح لعامة الناس وإنما أصبحت تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز التي لم تساعدها إمكاناتها المادية على افتتاحها.
وما هو أسوأ من هذا وذاك ما نشر عن الثلاثين مكتبة التي هي بانتظار الاعتمادات المالية، وذلك وفق ما نشرت «عكاظ» بعدد الجمعة 14/7/1434هـ، حيث كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان عن وجود 30 مكتبة عامة جديدة بانتظار الاعتمادات المالية لافتتاحها في عدد من مناطق المملكة، منوها بأن مباني المكتبات العامة الحالية تنقسم إلى ثلاثة أقسام حكومية مجهزة ومبان وغرف صغيرة مستأجرة الحاجة لها ملحة. وبين أن مشكلة المباني الصغيرة للمكتبات يمكن التغلب عليها من خلال إثراء المكتاب بالكتب الإلكترونية التي لا تحتاج إلى حيز كبير، مبينا أن الوزارة تضع في خططها سنويا بناء مبان حكومية جديدة للمكتبات وقال في هذا الصدد: لا نزال نعتمد على بعض المباني المستأجرة ونحاول الاستفادة منها بقدر المستطاع. مؤكداً على الحاجة لاستحداث مكتبات عامة جديدة، ومبيناً أن المكتبات مصدر مهم من مصادر المعرفة وتبادل المعلومات)).
وكان وكيل الوزارة قد اجتمع بمديري المكتبات في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ونبه الدكتور الحجيلان إلى أهمية الحفاظ على المخطوطات، مطالبا مديري المكتبات بايجاد أقسام مستقلة داخل كل مكتبة خاصة بهذه الوثائق. وأشار إلى قلة عدد أجهزة الحاسب الآلي في المكتبات التي زارها مؤخراً، وقال إن من آليات التطوير التي ستشهدها المكتبات العامة تخصيص أجهزة حاسب لزوار المكتبات لتيسير وتسهيل مهمة البحث والاطلاع لمرتادي المكتبات، بالإضافة إلى إمكانية الشراء المباشر لأجهزة الحاسب كحل)).
والذي لا شك فيه أن كل مكتبة يمكن أن تتحول إلى مركز إشعاع حضاري في سماء الثقافة على مستوى الوطن إن أحسن القائمون على إدارتها بتنظيم موجوداتها وأوقات الاستقبال لطلاب المعرفة.
ويبقى السؤال: متى تتعطف وزارة المالية باعتماد المبالغ المطلوبة؟
السطر الأخير:
كل مكتبة تمثل جامعة.