في الحلقة السابقة سلطنا الضوء على سيطرة الجمال السائبة على طرقات العلا وعدم وجود اشارات مرورية كافية اضافة الى موت اشجار النخيل وعدم وجود السدود وفي هذه الحلقة نسلط الضوء على أهم المواقع السياحية في العلا والسلبيات التي تسببت في انهيارها. لمدينة العلا سحر وجمال وطبيعة خلابة خاصة تنفرد بها أعجب بها الكثير من الرحالة والزوار، فجبالها تشكل اشكالا هندسية فريدة تسلب الالباب بجمالها ودقة الوانها وتناسقها.
فيما تضم المحافظة العديد من المواقع الاثرية التي تجذب اليها السياح من كل بقاع الارض ففيها مدائن صالح الشهيرة التي يحرص الكثير من السياح المحليين والأجانب على زيارتها اضافة الى توفر مقومات وامكانات وموارد منتجات سياحية في بيئتها الطبيعية تحتاج للتطوير والتجهيز لتواكب احدث اتجاهات السياحة العالمية.
غياب المطار
وعلى الرغم من المقومات السياحية في العلا إلا أن غياب المطار يشكل عائقا حقيقيا أمام تطور السياحة فيها حيث لا يوجد مطار دولي أو داخلي، ولهذا لا يمكن الوصول اليها الا عن طريق السفر برا، بعد ان تحط الطائرة بزوارها في احدى المدن القريبة منها، والمتمثلة في المدينة المنورة التي تبعد عنها بـ 380كم، او تبوك التي تبعد عنها مسافة 450 كم، أو حائل التي تبعد عنها بـ 380كم، او الوجه التي تبعد عنها بـ 280كم.
يقول ابراهيم العنزي تحتاج العلا وضواحيها (120 قرية) الى مطار يسهل عليهم حركة التنقل من والى مدن المملكة، اضافة الى توفير الراحة للسواح الذين يرتادون المناطق الأثرية في العلا ومدائن صالح عدة مرات خلال السنة، فايجاد مطار في عاصمة الآثار (مدينة العلا) سيكون بمثابة نقلة عصرية في عالم صناعة السياحة بالمملكة.
انخفاض السياحة
وقد كشفت دراسة حديثة ان محافظة العلا على ما فيها من مقومات سياحية عالمية الا أنها فقدت حصتها من سوق السياحة حيث تقلص عدد السياح الأجانب اليها من 18 الفا الى الفي سائح حاليا.
وذكرت الدراسة التي أعدها عضو هيئة التدريس في قسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة الملك سعود وعنوانها «السياحة في محافظة العلا: موارد الجذب ومعوقات التنمية» والتي استنفدت منه ما يزيد عن العامين، أن حجم الطلب السياحي على العلا متواضع جدا ولا يمكن ان يتناسب مع اهمية المحافظة سواء في شهرتها الأثرية أو ميزات بيئتها الطبيعية، مشيرا الى عدد من الحقائق التي تلخصت في بلوغ زوار آثار الحجر «مدائن صالح» خلال الفترة من عام 1419 هـ الى 1425هـ عددا اجماليا قدره 74283 سائحا اجنبيا، بمتوسط سنوي قدره 10612 سائحا، مبينا انه يمكن مضاعفة هذا الرقم اذا تتم اضافة عدد السياح من السعوديين باعتبار انهم يشكلون أكثر قليلا من نصف اجمالي السياح بما نسبته 53%.
ومن الحقائق ايضا تصاعد حركة السياح الأجانب المتواصل بين عامي 1419هـ و 1422هـ ، والتي أصيبت بالانهيار بعد ذلك بهبوط بلغ 90% في الأعوام الثلاثة التالية.
وفسرت الدراسة أسباب تراجع السياحة في العلا بعدة أسباب منها محدودية موارد الجذب السياحي المستغلة فعلا في المحافظة فهي تقتصر بشكل أساسي على السياحة الثقافية في حين أن غالبية الطلب السياحي الوطني -السعوديين تحديدا- تتجه الى سياحة الترفيه التي توفر الاستجمام والراحة للجسم والذهن والمتوفرة فقط في حواضر المناطق الثلاث: الغربية والرياض والشرقية. اضافة الى الحساسية العالية لقطاع السياحة بالنسبة للمستجدات في المجال الأمني وتأثره المباشر بالكثير من الأحداث العالمية والمحلية والتي لا شك ان التناقص الحاد لعدد زوار المحافظة لا سيما من الأجانب يعود في أحد اسبابه الرئيسة الى أحداث 11 سبتمبر بجانب بعض المعوقات المزمنة للقطاع السياحي المتمثلة بصورة اساسية في ضعف وسائل التسويق السياحي وعدم تطوير المنتج السياحي بعناصره الأربعة وهي النقل والسكن والطعام والتسلية والترفيه وفي الصعوبات التي ما تزال تعترض تبسيط اجراءات منح التأشيرات السياحية فمن المتوقع انه كلما تعقدت اجراءات الرحلة السياحية انخفض الطلب السياحي الخارجي والعكس صحيح مع بقاء العوامل الاخرى ثابتة.
واستنتجت الدراسة ان محافظة العلا تمتلك مقومات سياحية تمنحها خصوصية تهيئها لتطورات سياحية كبيرة، ولا شك أن شهرتها الأثرية العالمية تأتي في المقدمة حيث تضم قرية الحجر في محافظة العلا «مدائن صالح» واحدة من أشهر الآثار الدولية وهي مجموعات المقابر النبطية، لكن هذا لا يمثل الا جزءا يسيرا من رأس مالها التاريخي وكنوزها الأثرية المبثوثة في كل ثناياها.
وامتلاك أرض المحافظة لاحتياطي سياحي استراتيجي للمستقبل عبر توفر مقومات وامكانات وموارد منتجات سياحية في بيئتها الطبيعية، على شكل خامات أولية، تحتاج للتطوير والتجهيز لتلبي أحدث اتجاهات السياحة الحديثة في العالم، كالحرات البركانية العذراء الواسعة المساحة، والخوانق النهرية، وجبالها العالية ذات التيجان الثلجية، وجبالها ذات الأحجار الرملية.
واستنتجت الدراسة ايضا رغم كل المقومات في العلا العديد من العوائق التي تواجه السياحة هناك منها صعوبة الوصول اليها، ومحدودية التغطية الجغرافية للخدمات والمرافق العامة وضعف تنوع السكن السياحي واحادية النشاط السياحي المرتكز على السياحة الأثرية فقط.
فيما تضم المحافظة العديد من المواقع الاثرية التي تجذب اليها السياح من كل بقاع الارض ففيها مدائن صالح الشهيرة التي يحرص الكثير من السياح المحليين والأجانب على زيارتها اضافة الى توفر مقومات وامكانات وموارد منتجات سياحية في بيئتها الطبيعية تحتاج للتطوير والتجهيز لتواكب احدث اتجاهات السياحة العالمية.
غياب المطار
وعلى الرغم من المقومات السياحية في العلا إلا أن غياب المطار يشكل عائقا حقيقيا أمام تطور السياحة فيها حيث لا يوجد مطار دولي أو داخلي، ولهذا لا يمكن الوصول اليها الا عن طريق السفر برا، بعد ان تحط الطائرة بزوارها في احدى المدن القريبة منها، والمتمثلة في المدينة المنورة التي تبعد عنها بـ 380كم، او تبوك التي تبعد عنها مسافة 450 كم، أو حائل التي تبعد عنها بـ 380كم، او الوجه التي تبعد عنها بـ 280كم.
يقول ابراهيم العنزي تحتاج العلا وضواحيها (120 قرية) الى مطار يسهل عليهم حركة التنقل من والى مدن المملكة، اضافة الى توفير الراحة للسواح الذين يرتادون المناطق الأثرية في العلا ومدائن صالح عدة مرات خلال السنة، فايجاد مطار في عاصمة الآثار (مدينة العلا) سيكون بمثابة نقلة عصرية في عالم صناعة السياحة بالمملكة.
انخفاض السياحة
وقد كشفت دراسة حديثة ان محافظة العلا على ما فيها من مقومات سياحية عالمية الا أنها فقدت حصتها من سوق السياحة حيث تقلص عدد السياح الأجانب اليها من 18 الفا الى الفي سائح حاليا.
وذكرت الدراسة التي أعدها عضو هيئة التدريس في قسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة الملك سعود وعنوانها «السياحة في محافظة العلا: موارد الجذب ومعوقات التنمية» والتي استنفدت منه ما يزيد عن العامين، أن حجم الطلب السياحي على العلا متواضع جدا ولا يمكن ان يتناسب مع اهمية المحافظة سواء في شهرتها الأثرية أو ميزات بيئتها الطبيعية، مشيرا الى عدد من الحقائق التي تلخصت في بلوغ زوار آثار الحجر «مدائن صالح» خلال الفترة من عام 1419 هـ الى 1425هـ عددا اجماليا قدره 74283 سائحا اجنبيا، بمتوسط سنوي قدره 10612 سائحا، مبينا انه يمكن مضاعفة هذا الرقم اذا تتم اضافة عدد السياح من السعوديين باعتبار انهم يشكلون أكثر قليلا من نصف اجمالي السياح بما نسبته 53%.
ومن الحقائق ايضا تصاعد حركة السياح الأجانب المتواصل بين عامي 1419هـ و 1422هـ ، والتي أصيبت بالانهيار بعد ذلك بهبوط بلغ 90% في الأعوام الثلاثة التالية.
وفسرت الدراسة أسباب تراجع السياحة في العلا بعدة أسباب منها محدودية موارد الجذب السياحي المستغلة فعلا في المحافظة فهي تقتصر بشكل أساسي على السياحة الثقافية في حين أن غالبية الطلب السياحي الوطني -السعوديين تحديدا- تتجه الى سياحة الترفيه التي توفر الاستجمام والراحة للجسم والذهن والمتوفرة فقط في حواضر المناطق الثلاث: الغربية والرياض والشرقية. اضافة الى الحساسية العالية لقطاع السياحة بالنسبة للمستجدات في المجال الأمني وتأثره المباشر بالكثير من الأحداث العالمية والمحلية والتي لا شك ان التناقص الحاد لعدد زوار المحافظة لا سيما من الأجانب يعود في أحد اسبابه الرئيسة الى أحداث 11 سبتمبر بجانب بعض المعوقات المزمنة للقطاع السياحي المتمثلة بصورة اساسية في ضعف وسائل التسويق السياحي وعدم تطوير المنتج السياحي بعناصره الأربعة وهي النقل والسكن والطعام والتسلية والترفيه وفي الصعوبات التي ما تزال تعترض تبسيط اجراءات منح التأشيرات السياحية فمن المتوقع انه كلما تعقدت اجراءات الرحلة السياحية انخفض الطلب السياحي الخارجي والعكس صحيح مع بقاء العوامل الاخرى ثابتة.
واستنتجت الدراسة ان محافظة العلا تمتلك مقومات سياحية تمنحها خصوصية تهيئها لتطورات سياحية كبيرة، ولا شك أن شهرتها الأثرية العالمية تأتي في المقدمة حيث تضم قرية الحجر في محافظة العلا «مدائن صالح» واحدة من أشهر الآثار الدولية وهي مجموعات المقابر النبطية، لكن هذا لا يمثل الا جزءا يسيرا من رأس مالها التاريخي وكنوزها الأثرية المبثوثة في كل ثناياها.
وامتلاك أرض المحافظة لاحتياطي سياحي استراتيجي للمستقبل عبر توفر مقومات وامكانات وموارد منتجات سياحية في بيئتها الطبيعية، على شكل خامات أولية، تحتاج للتطوير والتجهيز لتلبي أحدث اتجاهات السياحة الحديثة في العالم، كالحرات البركانية العذراء الواسعة المساحة، والخوانق النهرية، وجبالها العالية ذات التيجان الثلجية، وجبالها ذات الأحجار الرملية.
واستنتجت الدراسة ايضا رغم كل المقومات في العلا العديد من العوائق التي تواجه السياحة هناك منها صعوبة الوصول اليها، ومحدودية التغطية الجغرافية للخدمات والمرافق العامة وضعف تنوع السكن السياحي واحادية النشاط السياحي المرتكز على السياحة الأثرية فقط.