هي شخصية مجادلة بمهارة، تحاول أن توصل إلى استنتاج المنطق بطريق التوهان، أو القياس الذي لا يتوازن مع موضوع المناقشة. و تعتبر بعد التفكير في صاحبها بأنه أوصلك إلى نتيجة غير منطقية .. و أوهم الآخرين تضليلا بقياسه لما يقول، و يقع تحت وطأته البسطاء أو الذين لا يشغلون بالتفكير أو السؤال عن صحة القول أو الفعل أو المعرفة أو القياس، لذا فإن صاحب هذه الشخصية يعتبر حكمة ضالة، مموهة ...، تتلاعب بالتعبيرات، و الألفاظ و إخفاء الحقائق ... وعندما يواجه بسؤال فإنه يخترع لك سؤالا من عنده ليغيب عنك صلب موضوع المناقشة.. هذه الشخصية لديها قدرة على أن تتكلم و بسرعة غير معتادة ... ولا تسمع إلا قليلا ... ولا تهتم بالوصول إلى حلول الحوارات و المناقشات. المهم أنه يثري الحوار بكلمات منمقة و تعبيرات لفظية تثير إعجاب البسطاء ... و مقارنات ليس لها مكان في التعبير ... و قياس لاينطبق مع المطلوب.
و ترى هذه الشخصية أحيانا في حالة صمت يدل على شعوره الداخلي بوحدة قد تؤدي به إلى اكتئاب أو انقباض نفسي، و يخلق مشاعل المشاكل الاجتماعية، و يعود لحالته الطبيعية إذا وجد له مجال للكلام، وللكلام فقط ... منتزعا إعجاب الآخرين فيرتاح و يزول الاكتئاب. حضوره يمثل إزعاجا للبعض ... و حالة تندر و فكاهة عند الآخرين .
قد يكون ما سبق ذكره … معقولا و مقبولا و يمكن التجاوز عنه في حالة اجتماعية معينة الارتباط ..ومقبولة المشاركة ..دون عمل جاد و نافع. و لكن المشكلة الأساسية في هذه الشخصية إذا تواجدت بأعداد كبيرة و مؤمنة ببعضها.. فهذا يبيع لهذا و الآخر يشترى منه، و الآخرون يبيعون و يشترون أفكارا تمثل كلمات، و أفكارا تصل عندهم في توادهم و تجمعهم إلى أنهم يحملون أفكار الأمة … و يدافعون عن حقوقها … و يعتبرون أنفسهم من الطبقة التي خلقت لتقول كلمة الشعب، و تمثل حالة الديمقراطية ... و يأخذون على عاتقهم أنهم الحاملون للواء الحرية و المنطق و المذهب العقلي وربما الديني و الثقافي و الاجتماعي موظفين ذلك في السياسة … منتهزين أي مجال يسمح بخروجهم و إظهارهم سواء عن طريق المنصات، أو المنابر مستشهدين بتعاليم الدين أحيانا، و بمقولات لكتاب و فلاسفة غير معروفين. و ريما يكونون هم الذين اخترعوا هذه المسميات لإيصال أفكارهم و إقناع الآخرين . و معظمهم يندثرون نتيجة لأقوالهم، و يكون أثرهم المسيء على مجتمعاتهم في حالة الكثرة إلى تضاد المجتمع، و في النهاية لا يجنون غير انقسام اجتماعي يؤدي في النهاية لهلاكهم. وتبقى أفكارهم ملازمة للبعض، ويجد لذة في أنه المتحكم المقنع ذو الرأي السديد و يا أمان الخائفين . «اللهم آمنا في أفكارنا»
فاكس:6514860

pr@fitaihi.com.sa