عندما تأتي سيرة «الحمام» في الغناء، أو بشكل أوضح «الغناء في الحمام»، فذاك يعني أن الحديث سيكون عن محبي الغناء في الحمام، وعلى وجه أدق أولئك الذين يقضون أوقاتا أطول في الحمام، لدرجة أن بعضهم يقرأ جريدته الصباحية وهو في الحمام، أو أنه يتبادر إلى الذهن أنني سأحكي عن الفنانة والراقصة الراحلة تحية كاريوكا وأغنيتها الشهيرة في فيلمها مع عبدالفتاح القصري وماري منيب «يا طالعة من باب الحمام وكل خد عليه خوخة»، أو أن الحديث سيكون عن أغنية ذات علاقة للراحل عبدالعزيز محمود «يا شبشب الهنا يا ليتني كنت أنا».
الحديث اليوم في سياق مختلف، وهو أن هناك أغنيات شهيرة لا يعرف كثير من معجبيها والمعجبين بأصحابها الفنانين أنها صنعت ولحنت أو جاءت فكرتها في الحمام، نعم في الحمام، ولكل من هذه الأغنيات قصة، فمثلا أغنية الفنان الراحل محمد رشدي «متى أشوفك يا غايب عن عيني» لحنها بليغ حمدي في الحمام، والقصة كما يلي: في فترة نجاح الأغنية الشعبية كثيرا في مصر، والتي كان أروع ملحنيها بليغ حمدي من خلال حناجر محمد رشدي ومحمد العزبي وغيرهما، اختطف وبذكاء خارق عبدالحليم حافظ زميل مشواره في الفن بليغ حمدي، ولم يكد يمضي ليل إلا وبليغ حمدي في بيت عبدالحليم حافظ! وحدث أن حصل محمد رشدي في مساء ما من الكاتب الكبير محمد حمزة، على نص أغنية «متى أشوفك يا غايب عن عيني»، وقرر أن يكون بليغ ملحنها، فسأل عنه في بيته، قيل له إنه عند عبدالحليم، فطرق باب عبدالحليم دون أن يدخل طالبا بليغ حمدي الذي خرج له ورجاه أن يلحن له هذا النص؛ لأنه على موعد حفل مع شم النسيم في اليوم التالي، وبعيدا عن حرج الاثنين أمام عبدالحليم دخلا معا الحمام بجوار باب الشقة وأخذ بليغ ورقة نوتة وقلما، وظل يدندن باللحن ويكتبه، وما هي إلا ربع ساعة وكان اللحن جاهزا ليذهب به إلى موزع موسيقي في الاستوديو، وقام بتسجيل الأغنية التي سجلت نجاحا كبيرا، ودخلت تاريخ الغناء الشعبي العربي، وأضافت الكثير لمحمد رشدي.
وهناك أيضا لدينا كانت واحدة من أشهر أغنيات النجم عبادي الجوهر«يبان الشوق» من مواليد الحمام ، أما قصتها، فكان فيها شيء من العجب، حيث كانت واحدة من أربع أغنيات لحنها عبادي للأمير الشاعر الراحل خالد بن يزيد في ليلة واحدة خلال سهرة جمعتهما في القاهرة، ويقول عبادي: لحنت ثلاث أغنيات في نفس الليلة، وهي «ياللي تناديني، يا ليل يا ساري، تبي تعرف في قلبي وش مكانه» من مجموعة نصوص جديدة لسموه، وعندما انتهيت منها تماما وأنا في طريقي للحمام خطف اهتمامي نص بعنوان «يبان الشوق» فأخذته معي إلى الحمام وبدأت أدندن به، وسريعا جاءت فكرته، فقلبت غطاء كرسي الحمام وأكملت فكرة اللحن ولحنت النص كاملا، ولم أخرج إلا وأنا اسمع الأمير اللحن لتكون رابع أغنية في تلك الليلة، يومها غنينا اللحن 18 مرة حتى أدرك شهريار الصباح.
فاصلة ثلاثية،
ــ يقول المثل الإنجليزي: عندما تذهب لإغراق نفسك، انزع ملابسك أولا، ذلك بأنها من الممكن أن تصلح لزوج زوجتك التالي.
ــ ويقول المثل الألباني الموجه للفتاة: مع أمك لا تتجاوزي الشاطئ، مع زوجك اعبري المحيط.
ــ ويقول المثل الأيرلندي: امنح زوجتك حبك، أما سرك فلا تأتمن عليه سوى أمك.
الحديث اليوم في سياق مختلف، وهو أن هناك أغنيات شهيرة لا يعرف كثير من معجبيها والمعجبين بأصحابها الفنانين أنها صنعت ولحنت أو جاءت فكرتها في الحمام، نعم في الحمام، ولكل من هذه الأغنيات قصة، فمثلا أغنية الفنان الراحل محمد رشدي «متى أشوفك يا غايب عن عيني» لحنها بليغ حمدي في الحمام، والقصة كما يلي: في فترة نجاح الأغنية الشعبية كثيرا في مصر، والتي كان أروع ملحنيها بليغ حمدي من خلال حناجر محمد رشدي ومحمد العزبي وغيرهما، اختطف وبذكاء خارق عبدالحليم حافظ زميل مشواره في الفن بليغ حمدي، ولم يكد يمضي ليل إلا وبليغ حمدي في بيت عبدالحليم حافظ! وحدث أن حصل محمد رشدي في مساء ما من الكاتب الكبير محمد حمزة، على نص أغنية «متى أشوفك يا غايب عن عيني»، وقرر أن يكون بليغ ملحنها، فسأل عنه في بيته، قيل له إنه عند عبدالحليم، فطرق باب عبدالحليم دون أن يدخل طالبا بليغ حمدي الذي خرج له ورجاه أن يلحن له هذا النص؛ لأنه على موعد حفل مع شم النسيم في اليوم التالي، وبعيدا عن حرج الاثنين أمام عبدالحليم دخلا معا الحمام بجوار باب الشقة وأخذ بليغ ورقة نوتة وقلما، وظل يدندن باللحن ويكتبه، وما هي إلا ربع ساعة وكان اللحن جاهزا ليذهب به إلى موزع موسيقي في الاستوديو، وقام بتسجيل الأغنية التي سجلت نجاحا كبيرا، ودخلت تاريخ الغناء الشعبي العربي، وأضافت الكثير لمحمد رشدي.
وهناك أيضا لدينا كانت واحدة من أشهر أغنيات النجم عبادي الجوهر«يبان الشوق» من مواليد الحمام ، أما قصتها، فكان فيها شيء من العجب، حيث كانت واحدة من أربع أغنيات لحنها عبادي للأمير الشاعر الراحل خالد بن يزيد في ليلة واحدة خلال سهرة جمعتهما في القاهرة، ويقول عبادي: لحنت ثلاث أغنيات في نفس الليلة، وهي «ياللي تناديني، يا ليل يا ساري، تبي تعرف في قلبي وش مكانه» من مجموعة نصوص جديدة لسموه، وعندما انتهيت منها تماما وأنا في طريقي للحمام خطف اهتمامي نص بعنوان «يبان الشوق» فأخذته معي إلى الحمام وبدأت أدندن به، وسريعا جاءت فكرته، فقلبت غطاء كرسي الحمام وأكملت فكرة اللحن ولحنت النص كاملا، ولم أخرج إلا وأنا اسمع الأمير اللحن لتكون رابع أغنية في تلك الليلة، يومها غنينا اللحن 18 مرة حتى أدرك شهريار الصباح.
فاصلة ثلاثية،
ــ يقول المثل الإنجليزي: عندما تذهب لإغراق نفسك، انزع ملابسك أولا، ذلك بأنها من الممكن أن تصلح لزوج زوجتك التالي.
ــ ويقول المثل الألباني الموجه للفتاة: مع أمك لا تتجاوزي الشاطئ، مع زوجك اعبري المحيط.
ــ ويقول المثل الأيرلندي: امنح زوجتك حبك، أما سرك فلا تأتمن عليه سوى أمك.