إن صدقت الأخبار ــ كما وردت ــ فهذه مصيبة تحتاج إلى دهشة تتسع وتتسع لتبتلع كل المبررات والأعذار، وتقف مطالبة بالحزم إزاء التسبب في وفاة طفلة صغيرة، والسبب في ذلك الإهمال الإداري وعدم الاهتمام بالإنسان كقيمة وثروة.
لنعد للخلف قليلا، تذكرون ما حدث من تفاعل إعلامي وتقدير للقرار الذي اتخذته وزارة الصحة في حادثة الخطأ الطبي الذي أودى بحياة طفل في مستشفى عرفان، والذي توج بقرار وزاري يقضي بإغلاق المستشفى لشهرين، وكانت حيثيات القرار تراكم المخالفات.. وقد قوبل ذلك القرار بفرح غامر لجميع من تعرض لأخطاء طبية وذهبت شكواهم أدراج الرياح.
وكان قرار الإغلاق بمثابة إنعاش لنفوسنا وطمأنتها بأن وزارة الصحة وقفت الوقفة الصحيحة ونهجت المسلك الصائب في تقويم اعوجاج المتاجرة والاستثمار في حياة الناس، وأن قرار إغلاق المستشفى سوف ينبه الآخرين إلى أهمية الاعتناء بمرضاهم وبذل أقصى درجات الحرص على سلامة المرضى.
وكان قرار الإغلاق فرصة لأن نفتح أبواب الأمنيات في أن تتابع الوزارة صرامتها للحد من الإهمال البشري داخل المستشفيات، إلا أن خبر وفاة الطفلة رنيم الحداد جعلتنا في حالة دهشة معاكسة.
وقصة الطفلة رنيم أنها تعرضت لغيبوبة سريرية بعد إجراء عملية جراحية أجرتها في المخ، وكانت من ضمن المنومين في مستشفى عرفان الذي صدر بحقه قرار إغلاق تأديبي.
بالأمس، جاءت الأخبار تنعى وفاة الطفلة رنيم، كونها لم تجد مستشفى تنقل إليه لاستكمال رعايتها وهي في غيبوبة كاملة، وقراءة خبر وفاتها لا يمكنك من فهم الآلية التي تم التعامل فيها مع مرضى مستشفى تم إغلاقه، ووفاتها ترفع خمسمائة ألف علامة استفهام بابها الأول: هل جاء قرار الإغلاق من غير تأمين حالة المنومين في مستشفى ونقلهم إلى مستشفيات أخرى ذات إمكانيات متوازية.
ويظهر من حديث والد المتوفاة أن مناشدته بنقل ابنته لمستشفى آخر لم تجد أذنا صاغية، ما تسبب في تدهور حالتها ثم وفاتها.!
فأين ذهبت مناشدة الأب؟
الآن من هو المسؤول عن وفاة رنيم؟
ولسنا في حاجة للبحث عن إجابة، أو عن المتسبب في تدهور حالتها ومن ثم وفاتها، إذ أمامنا جهتان محددتان إحداهما بالضرورة كانت المتسبب في حدوث الوفاة، كونها أحالت أو حجرت عنها العناية الطبية الفائقة.
فعلى أي رقبة منهما نعلق حبال شكوى أهل رنيم؟.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
Abdookhal2@yahoo.com
لنعد للخلف قليلا، تذكرون ما حدث من تفاعل إعلامي وتقدير للقرار الذي اتخذته وزارة الصحة في حادثة الخطأ الطبي الذي أودى بحياة طفل في مستشفى عرفان، والذي توج بقرار وزاري يقضي بإغلاق المستشفى لشهرين، وكانت حيثيات القرار تراكم المخالفات.. وقد قوبل ذلك القرار بفرح غامر لجميع من تعرض لأخطاء طبية وذهبت شكواهم أدراج الرياح.
وكان قرار الإغلاق بمثابة إنعاش لنفوسنا وطمأنتها بأن وزارة الصحة وقفت الوقفة الصحيحة ونهجت المسلك الصائب في تقويم اعوجاج المتاجرة والاستثمار في حياة الناس، وأن قرار إغلاق المستشفى سوف ينبه الآخرين إلى أهمية الاعتناء بمرضاهم وبذل أقصى درجات الحرص على سلامة المرضى.
وكان قرار الإغلاق فرصة لأن نفتح أبواب الأمنيات في أن تتابع الوزارة صرامتها للحد من الإهمال البشري داخل المستشفيات، إلا أن خبر وفاة الطفلة رنيم الحداد جعلتنا في حالة دهشة معاكسة.
وقصة الطفلة رنيم أنها تعرضت لغيبوبة سريرية بعد إجراء عملية جراحية أجرتها في المخ، وكانت من ضمن المنومين في مستشفى عرفان الذي صدر بحقه قرار إغلاق تأديبي.
بالأمس، جاءت الأخبار تنعى وفاة الطفلة رنيم، كونها لم تجد مستشفى تنقل إليه لاستكمال رعايتها وهي في غيبوبة كاملة، وقراءة خبر وفاتها لا يمكنك من فهم الآلية التي تم التعامل فيها مع مرضى مستشفى تم إغلاقه، ووفاتها ترفع خمسمائة ألف علامة استفهام بابها الأول: هل جاء قرار الإغلاق من غير تأمين حالة المنومين في مستشفى ونقلهم إلى مستشفيات أخرى ذات إمكانيات متوازية.
ويظهر من حديث والد المتوفاة أن مناشدته بنقل ابنته لمستشفى آخر لم تجد أذنا صاغية، ما تسبب في تدهور حالتها ثم وفاتها.!
فأين ذهبت مناشدة الأب؟
الآن من هو المسؤول عن وفاة رنيم؟
ولسنا في حاجة للبحث عن إجابة، أو عن المتسبب في تدهور حالتها ومن ثم وفاتها، إذ أمامنا جهتان محددتان إحداهما بالضرورة كانت المتسبب في حدوث الوفاة، كونها أحالت أو حجرت عنها العناية الطبية الفائقة.
فعلى أي رقبة منهما نعلق حبال شكوى أهل رنيم؟.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
Abdookhal2@yahoo.com