أكد رجل الأعمال عضو المجلس البلدي في الطائف عبدالرحمن بن محمد الحذيفي العامري، أن توجيهات ونصائح والده (يرحمه الله) ساهمت بعد الله سبحانه وتعالى في نجاحه، وقال إن نصائح والده كان لها الأثر الكبير في تحقيق تطلعاته التي حلم كثيرا بتحقيقها منذ نعومة أظافره.
واعتبر العامري الذي أبصر النور في قرية آل حذيفة بالعرضية الشمالية التابعة لمحافظة القنفذة، انطلاقة مشواره مع المال والأعمال بالعادية ولا تختلف كثيرا عن بداية أي شاب يبحث عن الكسب المادي، وكانت البداية بعد تخرجه من أحد المعاهد في مدينة الطائف وتوجها بحصوله على العديد من الدورات، وكان وقتها ينظر لعدد من رجال الأعمال المرموقين بنظرة إعجاب وتقدير، وفي مقدمتهم رجل الأعمال خميس الشهيب والذي اعتبره نموذجا للرجل الناجح، حيث بدأ مشوراه من الصفر حتى أصبح من رجال الأعمال المعروفين.
ويتذكر العامري كيف كانت انطلاقته الأولى في عالم المال والأعمال بافتتاح مكتب صغير للعقار في الطائف، كما لا ينسى أول صفقاته عندما باع «فيلا» صغيرة في حي الحلقة وحصل من وراء الصفقة على مبلغ مقدر جعله يفكر في تكرار عملية البيع والشراء وتوسيع عملياته التجارية عبر الدخول في سوق العقار بشكل أكبر.
وتبقى البدايات المتواضعة ماثلة أمام العامري، فقد كانت بسيطة جدا لعدم امتلاكه رأس المال الذي يحقق أحلامه الكبيرة، لكنه خاض تجربة بسيطة في طريق التجارة استطاع أن يجني من خلفها بعض المال، وأن يجد المردود المادي من التجارة الذي يفوق الراتب الوظيفي، وقرر بعدها خوض هذه التجربة والمغامرة دون تردد بخطى ثابتة حتى استطاع أن يقف على قدميه وأن يمضي قدما حتى استطاع التوسع في نشاطه في مجال المقالات والبناء والعقار وهو النشاط الأساسي لتلك الرحلة الشاقة والطويلة، ومع مرور الوقت شرع في تعدد أنشطته التجارية المختلفة حتى بات لمؤسسته فروع في كل من الطائف، مكة المكرمة، ومحافظة رابغ، ويستعد في الفترة المقبلة أن ينقل بعضا من أشنطته لمحافظة جدة في توسع جديد يلبي طموحه.
ويأمل العامري أن يشاهد الشباب السعودي الطموح في الأعمال التجارية في ومختلف المجالات بعد التخلص من جرثومة «العيب» التي تحد من همة الطموحين على حد قوله، خاصة أن الكثير من الشباب عملوا في المحال التجارية ومارسوا البيع والشراء في الخضراوات وغيرها من السلع وكونوا مستقبلهم وحققوا أرباحا كثيرة.
وكشف العامري في حديثه لـ«عكاظ» أنه ينوي في الوقت الحالي في خوض تجربة جديدة في العمل الخيري والمساهمات الخيرية والتي يتمنى أن تتحقق، خاصة أنه لازال يتذكر وصايا والده (يرحمه الله) حيث كان داعية ورجل دين وصاحب خبرات وتجارب وكان يوصيه دائما بعمل الخير ورسم البسمة على وجوه الكثير من المحتاجين كونها من الأعمال الباقية بعد رحيل المرء عن هذه الدنيا، مؤكدا في حديثه أن هناك الكثير من الشباب الطموح الراغب في تكوين حياتهم العملية ومستقبلهم لكنهم يصطدمون بالكثير من التعقيدات أو تنقصهم الخبرة، ومنهم من يدخل عالم التجارة دون دراسة جدوى للمشروع مكتمل الجوانب، وهذا ينعكس على استمراره في هذا المجال وسرعان ما يخرج من المشروع بخسائر كبيرة قد تؤثر علية في المستقبل.
ويرى العامري أن دراسة الجدوى وعمل نشاط جديد وغير مكرر يساهم في نجاح المشروع ويساهم في استمراره وخروجه من دائرة الخوف من الخسائر المالية الكبيرة، كما أن نظرية الكسب السريع التي يتطلع إليها الكثير من الشباب تسقطهم في الديون والملل وعدم الاستمرار في هذه المجالات.