•• بعيدا عن مآسي البشر.. وحروبهم وقتل الإنسان لأخيه الإنسان واستباحة دماء الأبرياء من أجل السلطة والتسلط وإرضاء لشهوة العدوان والبطش والجبروت لدى بعض البغاة والطغاة في الأرض.. وفي مقدمتهم طغاة سوريا المتجبرون الآثمون القتلة..
•• بعيدا عن كل هذه المآسي التي ضاقت بها صدورنا وأدمت قلوبنا.. سنتوجه معا لترطيب وقتكم بأحداث طريفة أخرى.. وما دمنا قد بدأنا بالحديث عن جرائم القتل سنحاول أن نفهم - جدوى - القتل المباح للعجول من أجل غذاء الإنسان..
•• خبير من جنوب أمريكا سحنته تشبه الهنود الحمر يقول إنهم يذبحون في «تشيلي» كل سنة أكثر من خمسمائة ألف عجل فور ميلادها أي أكثر من نصف مليون عجل حديث الولادة.. وهي خسارة اقتصادية فادحة وهذه العجول تذبح قبل أن تتغذى بحليب أمهاتها ويحتفظ بحليب البقر لتغذية السكان.. ويبدو أن هذه المجازر ليست في «تشيلي» وحدها، وإنما في بلدان عديدة في هذا العالم، ومثلما يحتفظ بحليب البقر من أجل غذاء الإنسان يحتفظ أيضا ببيض السمك من أجل غذاء البقر - معادلة جيدة - ليشبع الإنسان والحيوان، ففي سنتياغو تقوم مؤسسة خاصة بتنمية صيد الأسماك بتغذية البقر من بيض السمك وهو مسحوق أبيض زاخر بالبروتينيات لا رائحة له ولا طعم.. وقد أثبتت التجارب فائدة هذا المركب.. فهل يصبح هذا المركب من بيض الأسماك غذاء لكل البقر في العالم؟
•• وإذا كانوا قد وجدوا حلا لغذاء البقر فهل بإمكانهم أن يجدوا حلا لغذاء البشر غير ذبح العجول الصغيرة فور ولادتها.. وإذا أردنا أن نذهب أكثر إلى مأساة القتلى من البشر في هذا العالم.. فما هو الحل لصيانة دماء الأطفال وأمهاتهم في سوريا.. الذين يذبحون كل يوم بطريقة أكثر بشاعة من ذبح العجول في جنوب أمريكا.. وهل ذبح البقر - والبشر سواء..
أفيدونا يا بشر ولا أزيد..