سياسة عض الأصابع». هذه العبارة تستخدم في المجال السياسي عندما تكون بين دولتين خلافات سياسية فتعمد كل منهما إلى اتخاذ موقف مؤلم ضد الآخر والخاسر للمعركة من يبدأ في الصياح من عض إصبعه قبل خصمه لعدم تحمله لآلام المقاطعة أو الحصار أو العراك!.
هذه النظرية يبدو أن وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم قد بدأتا تطبيقها خلال السنوات الأخيرة، فعندما نشأ نظام «قياس» الذي يتم من خلاله التأكد من مستوى خريجي المدارس الثانوية قبل دخولهم الجامعات، وحيث إن النظام محسوب على وزارة التعليم العالي، وإنه لا يعترف بالمعدلات المرتفعة التي يزعم الطلاب والطالبات أنهم حققوها في اختبارات الثانوية، فقد فكرت وزارة التربية والتعليم وقدرت ورأت أن تقوم بعمل اختبار مماثل لخريجي الجامعات الذين يتقدمون بطلب وظائف تعليمية في مدارسها وكأنها بذلك ترد على وزارة التعليم العالي وعلى قياس الذي شكك في صحة المعدلات المرتفعة لخريجي الثانوية وأن بعضهم يكون معدله تسعين في المائة وعندما يدخل اختبار قياس لا يحصل على أكثر من خمسين أو ستين في المائة، وبناء على خطوة وزارة التربية واستخدامها نظام قياس آخر وجدنا أعدادا من المتقدمين والمتقدمات للحصول على وظائف تعليمية غير مرغوب فيهم لأنهم أخفقوا في تجاوز قياس وزارة التربية والتعليم فأصبح لدينا ضحايا من تطبيق قياس وزارة التعليم العالي وضحايا آخرون من قياس وزارة التربية والتعليم وهم الذين نالهم أذى تبادل عض الأصابع بين الجهتين!.
وأقول من واقع تجربة تربوية متواضعة إن أساس التعليم كله هو الصف الأول من المرحلة الابتدائية فمن يتجاوز هذا الصف قبل أن «يفك الحـرف» وتعني هذه الجملة قدرة الطالب على معرفة الحروف وتركيب وتفكيك جمل منها، فإنه لن يستطيع فك الحرف بطريقة مقبولة بعد نجاحه من الصف الأول إلى الثاني إلا أن تقام له مدرسة كاملة في البيت لإعادة تأهيله ورفع مستوى قدراته، وكلما صعد من صف إلى آخر زادت المصاعب عليه حتى يتخرج من الثانوية وهو لا يجيد الكتابة والقراءة وقد زاد الطين بلة ضعف مستوى معلمي المرحلة الابتدائية وركونهم إلى اختبارات القدرات وإعطائهم رقم «1» لجميع الطلاب فكوا الحرف أم لم يفكوه وأصبح عدد الضحايا بالملايين !؟.
لقد كان الأب الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب يوصي معلم ابنه الذي يدرس في الصف الأول قائلا له: لا تنجح «خلودي» تدليع «خالد» حتى يفك الحرف، فيستجيب المعلم لطلب ولي أمر الطالب ويهتم بالصغير حتى يفك الحرف فإن لم يستطع أعاد السنة ونجح بعدها وقد فك الحرف، ولكن وزارة التربية والتعليم قالت: نجحوهم جميعا حتى لا يتعقدوا نفسيا فتم تصعيدهم من صف إلى صف حتى وصلوا إلى الثانوية ثم تخرجوا من الجامعة وعقدوا المجتمع بما يعانون منه من ضعف في المستوى وعدم قدرة على أداء الواجب مع بعض الاستثناءات المحدودة التي يكون وراءها جهد خارق يبذل في المنازل!.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
هذه النظرية يبدو أن وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم قد بدأتا تطبيقها خلال السنوات الأخيرة، فعندما نشأ نظام «قياس» الذي يتم من خلاله التأكد من مستوى خريجي المدارس الثانوية قبل دخولهم الجامعات، وحيث إن النظام محسوب على وزارة التعليم العالي، وإنه لا يعترف بالمعدلات المرتفعة التي يزعم الطلاب والطالبات أنهم حققوها في اختبارات الثانوية، فقد فكرت وزارة التربية والتعليم وقدرت ورأت أن تقوم بعمل اختبار مماثل لخريجي الجامعات الذين يتقدمون بطلب وظائف تعليمية في مدارسها وكأنها بذلك ترد على وزارة التعليم العالي وعلى قياس الذي شكك في صحة المعدلات المرتفعة لخريجي الثانوية وأن بعضهم يكون معدله تسعين في المائة وعندما يدخل اختبار قياس لا يحصل على أكثر من خمسين أو ستين في المائة، وبناء على خطوة وزارة التربية واستخدامها نظام قياس آخر وجدنا أعدادا من المتقدمين والمتقدمات للحصول على وظائف تعليمية غير مرغوب فيهم لأنهم أخفقوا في تجاوز قياس وزارة التربية والتعليم فأصبح لدينا ضحايا من تطبيق قياس وزارة التعليم العالي وضحايا آخرون من قياس وزارة التربية والتعليم وهم الذين نالهم أذى تبادل عض الأصابع بين الجهتين!.
وأقول من واقع تجربة تربوية متواضعة إن أساس التعليم كله هو الصف الأول من المرحلة الابتدائية فمن يتجاوز هذا الصف قبل أن «يفك الحـرف» وتعني هذه الجملة قدرة الطالب على معرفة الحروف وتركيب وتفكيك جمل منها، فإنه لن يستطيع فك الحرف بطريقة مقبولة بعد نجاحه من الصف الأول إلى الثاني إلا أن تقام له مدرسة كاملة في البيت لإعادة تأهيله ورفع مستوى قدراته، وكلما صعد من صف إلى آخر زادت المصاعب عليه حتى يتخرج من الثانوية وهو لا يجيد الكتابة والقراءة وقد زاد الطين بلة ضعف مستوى معلمي المرحلة الابتدائية وركونهم إلى اختبارات القدرات وإعطائهم رقم «1» لجميع الطلاب فكوا الحرف أم لم يفكوه وأصبح عدد الضحايا بالملايين !؟.
لقد كان الأب الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب يوصي معلم ابنه الذي يدرس في الصف الأول قائلا له: لا تنجح «خلودي» تدليع «خالد» حتى يفك الحرف، فيستجيب المعلم لطلب ولي أمر الطالب ويهتم بالصغير حتى يفك الحرف فإن لم يستطع أعاد السنة ونجح بعدها وقد فك الحرف، ولكن وزارة التربية والتعليم قالت: نجحوهم جميعا حتى لا يتعقدوا نفسيا فتم تصعيدهم من صف إلى صف حتى وصلوا إلى الثانوية ثم تخرجوا من الجامعة وعقدوا المجتمع بما يعانون منه من ضعف في المستوى وعدم قدرة على أداء الواجب مع بعض الاستثناءات المحدودة التي يكون وراءها جهد خارق يبذل في المنازل!.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة