كما يوجد من بين الناس أشخاص يتصفون بثقل الدم وعدم تقبل الآخرين لهم حتى قال الشاعر فيهم وفي أمثالهم:
إذا حل الثقيل بدار قوم
فما للساكنين سوى الرحيل!
فإنه يوجد من المركبات والسيارات ما هو ثقيل الدم: ثقيل على القلب، وأخص بالذكر الشاحنات والمركبات الضخمة التي تدهم الطرقات ليل نهار، وتزاحم المركبات الصغيرة في المسارات نفسها، وتنافسها في السرعة عند الانطلاق في السير، مع أنها عند الإشارة لا تتحرك إلا بعد أن تكون نصف المدة المخصصة للإشارة الخضراء قد ضاعت وأضاعت ما خلفها من سيارات كانت مستعدة للانطلاق مع فتح الإشارة، فيجد قائد المركبة الذي يقدر عليه أن تكون أمامه مركبة أو مركبات ثقيلة الدم سيارته محجوزة، وأنه مرغم على الانتظار حتى تتحرك «البارجة» ببطء، وكأنها تعاند ما خلفها من مركبات، فتفتح الإشارة وتغلق، ثم تفتح وتغلق، والشاحنة أم أربعة وأربعين كفرا غير مبالية بما وراءها من سيارات صغيرة، ولكن تلك الشاحنة نفسها ما تلبث بعد تجاوز الإشارة والانطلاق على الطريق أن تدخل في تحدي سرعة مع غيرها من السيارات الكبيرة والصغيرة، وهي تردد: «جاكم الإعصار وخر عن طريقه»!
إن للشاحنات في جميع الدول المتحضرة، أو الآخذة بأسباب الحضارة، مسارات خاصة لا تخرج عنها إلى غيرها، كما أن لها أوقاتا يسمح لها بالسير فيها وأوقاتا أخرى لا يسمح لها بالتحرك خلالها، ولكن الشاحنات في مدن بلادنا ومحافظاتها لا تسير في مساراتها، بل تسير على رقابنا، وتنفث دخانها في رئاتنا، وتجعلنا في حالة ترقب للموت أو الإصابة كلما وقفت واحدة منها بجوار سياراتنا وزمجرت في آذاننا: تِش.. تِش، وهي صيحة إنذار على وزن هِش هِش التي توجه لما تعلمون من مخلوفات الله.. أعزكم الله!
لقد رأيت رجال المرور يحاولون تطبيق نظام ساعات التوقف والتحرك على المركبات الكبيرة في بداية دوام المدارس والموظفين صباحا وعند خروجهم في الظهيرة، ولكن عملية التطبيق لم تستمر سوى أيام ثم عادت ريمة لعادتها القديمة، ولذلك فلا عجب أن تستمر الكوارث المرورية ويرتفع عدد الضحايا عاما بعد عام!.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
إذا حل الثقيل بدار قوم
فما للساكنين سوى الرحيل!
فإنه يوجد من المركبات والسيارات ما هو ثقيل الدم: ثقيل على القلب، وأخص بالذكر الشاحنات والمركبات الضخمة التي تدهم الطرقات ليل نهار، وتزاحم المركبات الصغيرة في المسارات نفسها، وتنافسها في السرعة عند الانطلاق في السير، مع أنها عند الإشارة لا تتحرك إلا بعد أن تكون نصف المدة المخصصة للإشارة الخضراء قد ضاعت وأضاعت ما خلفها من سيارات كانت مستعدة للانطلاق مع فتح الإشارة، فيجد قائد المركبة الذي يقدر عليه أن تكون أمامه مركبة أو مركبات ثقيلة الدم سيارته محجوزة، وأنه مرغم على الانتظار حتى تتحرك «البارجة» ببطء، وكأنها تعاند ما خلفها من مركبات، فتفتح الإشارة وتغلق، ثم تفتح وتغلق، والشاحنة أم أربعة وأربعين كفرا غير مبالية بما وراءها من سيارات صغيرة، ولكن تلك الشاحنة نفسها ما تلبث بعد تجاوز الإشارة والانطلاق على الطريق أن تدخل في تحدي سرعة مع غيرها من السيارات الكبيرة والصغيرة، وهي تردد: «جاكم الإعصار وخر عن طريقه»!
إن للشاحنات في جميع الدول المتحضرة، أو الآخذة بأسباب الحضارة، مسارات خاصة لا تخرج عنها إلى غيرها، كما أن لها أوقاتا يسمح لها بالسير فيها وأوقاتا أخرى لا يسمح لها بالتحرك خلالها، ولكن الشاحنات في مدن بلادنا ومحافظاتها لا تسير في مساراتها، بل تسير على رقابنا، وتنفث دخانها في رئاتنا، وتجعلنا في حالة ترقب للموت أو الإصابة كلما وقفت واحدة منها بجوار سياراتنا وزمجرت في آذاننا: تِش.. تِش، وهي صيحة إنذار على وزن هِش هِش التي توجه لما تعلمون من مخلوفات الله.. أعزكم الله!
لقد رأيت رجال المرور يحاولون تطبيق نظام ساعات التوقف والتحرك على المركبات الكبيرة في بداية دوام المدارس والموظفين صباحا وعند خروجهم في الظهيرة، ولكن عملية التطبيق لم تستمر سوى أيام ثم عادت ريمة لعادتها القديمة، ولذلك فلا عجب أن تستمر الكوارث المرورية ويرتفع عدد الضحايا عاما بعد عام!.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة