منذ قرابة العامين، وجسر مدخل الفيصلية في بلجرشي ما زال «محلك سر»، فتبرز أسنان الجسر المشتملة على حديد القواعد، إلى الدرجة التي بات سوس الصدأ يلتهم الحديد، سواء المنفذ في الأعمدة أو المخصص للمشروع والموجود في الموقع.
وفيما تعترف بلدية بلجرشي أن المعوقات وقفت أمام المقاول، اعتبر الأهالي ومنهم سعد أحمد وعلى سلمان وأنور الغامدي، طول المدة بلا تنفيذ أمرا غير مقبول، فالمشروع كان يتوقع أن ينتهي بداية عام 1432هـ، لكنه بقي بلا تنفيذ، حتى أن الصدأ راح يلتهم أجزاء من حديد التسليح مما ينذر بنهايته قبل اكتماله، مؤكدين أن استكمال المشروع على شاكلته لا يعني إلا مزيدا من المخاوف، لأن الحديد لا يمكن أن يتحمل حمولة الجسر.
لكن مدير الشؤون الفنية في بلدية محافظة بلجرشي المهندس ماجد الغيلاني، برر التأخير ببعض العوائق التي صادفت المقاول كالأمطار والسيول، مبينا أنهم أجروا تغييرا في تصميم تسليح الكوبري بعد مراجعة الرفوعات المساحية ليكون أكثر أمانا وأكثر جودة: «ويتوقع أن يبدأ المقاول استكمال المشروع خلال شهر تقريبا، على أن ينتهي المشروع خلال أقل من عامين».
وتساءل الأهالي عن كيفية تصميم وتنفيذ المشروع وما إذا كان سيمكن أهالي الحي من الدخول والخروج لطريق الجنوب باتجاه بلجرشي وإيجاد مخرج من نفس الكوبري باتجاه قرى البكير يسار الخارج من المدخل.
ورد الغيلاني بأن المشروع صمم ليكون مدخلا فقط، ولا توجد له مخارج باتجاه بلجرشي أو طريق الجنوب (أبها)، لافتا إلى أن خروج الأهالي من حيهم سيكون من نفس المدخل الحالي، بحيث يصبح مسارا الدخول والخروج الحاليين مخرجين فقط، ويكون الجسر مدخلا للحي.