أديت أمس الجمعة صلاة الجنازة على جثمان، الشهيد الملازم طيار فهاد الدوسري، الذي سقطت طائرته قبل خمسة أيام في ساحل المنطقة الشرقية أثناء تدريبات ليلية.حيث تقدم منسوبي قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران، اللواء طيار عبدالغني العتيبي، ومساعد قائد القاعدة، وذوي الشهيد الدوسري وأقاربه الذين حضروا من منطقة الرياض، لحضور مراسم العزاء والدفن.وعبر قائد القاعدة اللواء الطيار عبدالغني العتيبي، وجميع منسوبي القاعدة عن حزنهم على الشهيد الدوسري، الذي وصفوه بأنه صاحب خلق، مشيرا إلى أنه كان مضربا للمثل في التفاني والإخلاص في العمل والأخلاق الحسنة التي شهد له بها جميع العاملين معه، فيما أكد منسوبو القاعدة بأن الفقيد كان يتمتع بعلاقات طيبة مع كل زملائه. وأشار عيد محسن الدوسري، أحد أبناء عمومة الطيار، إلى أن الشهيد الذي يبلغ من العمر 27 عاما، كان على وشك الزواج، وقد عرف بأخلاقه العالية وعلاقاته الطيبة وحبه من الجميع، مؤكدا أن والديه وإخوته مؤمنون بقضاء الله وقدره، ويرون في تضحية ابنهم شرفا لهم، مبينا أنهم انتقلوا جميعا فور تلقيهم خبر الحادث إلى المنطقة الشرقية، حيث يقيمون في الحيانية التي تبعد عن محافظة حوطة بني تميم 120 كلم جنوبا.كما قال عدد من المقربين للشهيد الدوسري: إن استشهاده وسام شرف له ولجميع زملائه الآخرين العاملين معه.بدوره أوضح عم الطيار فهاد، حشر المصارير الدوسري، أن والده وأشقاءه حضروا إلى المنطقة الشرقية بعد علمهم بنبأ حادثة سقوط الطائرة التي كان يقودها فهاد، وأضاف: فهاد أحد الأبناء المخلصين لدينه ووطنه وقيادته وأسرته وهو يحظى باحترام الجميع، ونحن جميعا فداء للدين والوطن، والحمد لله أننا نعيش في نعم عظيمة، نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة القيادة الرشيدة.فيما أكد شافي المصارير الدوسري، أن الجميع مؤمن بقضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال، وأجمع عدد من أقارب الطيار، على أنه رغم المصاب، إلا أن تعرض الملازم فهاد لهذا الحادث وهو يؤدي واجبه في ساحات الشرف والكرامة، خفف عليهم كثيرا من هول الفاجعة.وكانت فرق الإنقاذ بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية، قد نفذت خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات انتشال للطائرة الحربية من نوع F15 التي سقطت في سواحل المنطقة، بعد أن تمكنت الجهات المعنية من تحديد موقع الطائرة في قاع مياه الخليج العربي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وذلك بعد ساعات طويلة من البحث والاستعانة بمعدات متخصصة في ظل اتساع مساحة البحث في الخليج العربي وعمق المياه الذي يصل إلى أكثر من 100 متر، فيما يزيد عن ذلك في مواقع أخرى ما يعيق عمليات البحث.وكان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قد صرح أنه بينما كانت إحدى الطائرات المقاتلة من نوع F15 والتابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في مهمة تدريبية روتينية بقيادة الملازم طيار فهاد بن فالح المصارير، في منطقة التدريب الليلي بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالمنطقة الشرقية، تعرضت لحادث عرضي ما أدى إلى سقوطها في المياه الإقليمية السعودية، فيما شكلت الجهات المختصة فريقا فنيا للتحقيق في أسباب سقوط الطائرة.