شرعت 3 جهات رسمية ورقابية في بحث شكوى أهالي حارة (أم قضب) في دحلة الحمص بمخطط الهنداوية في مكة المكرمة، التي طالبوا فيها بإيقاف تطبيق منحة سكنية لسيدة طبقت في المدخل الرئيسي والوحيد لحيهم الشعبي، الأمر الذي يغلق الحي على قرابة 3 آلاف مواطن.
وفي الوقت الذي كلفت أمانة العاصمة المقدسة مكتبا هندسيا بالوقوف على الموقع ميدانيا، ورفع تقرير مفصل عن الموقف عاجلا، تلقت الأمانة استفسارا من إمارة منطقة مكة المكرمة حيال هذا الموضوع وسرعة الرفع لها بإيضاح عن المشكلة، فيما لا تزال هيئة مكافحة الفساد وهيئة الرقابة والتحقيق تدرسان ملف القضية.
ووفقا لمستندات تحتفظ بها «عكاظ»، فإن قرار تحديد المنحة صدر قبل 10 سنوات وتحديدا في 21/3/1423هـ، لصالح سيدة، وعلى مساحة تقدر بنحو 492 مترا مربعا ورقم القطعة 1/م، فيما صدر صك المنحة باسم السيدة نفسها من كتابة العدل الأولى في مكة المكرمة عام 1423هـ. لكن بعد مشادة مع الأهالي، باعت السيدة المنحة لرجل حاول خلال الأشهر الماضية البدء في أعمال إنشائية في مدخل الحي، لكن أهالي الحي منعوا المعدات من العمل وتقدموا بشكوى رسمية للجهات المعنية.
«عكاظ» وقفت ميدانيا على مشكلة الأهالي الذين يقطنون تلك الحارة حيث أكد معيوف الفهمي، محمد شراحيلي، وضيف الله السلمي أنهم أوقفوا معدات كانت تنوي وضع حجر الأساس في قواعد البناء «بالرغم من الشكوى التي تقدمنا بها للجهات الأمنية والمعنية حيث حررنا شكوى جماعية إلى 8 جهات ذات علاقة، فقد فوجئنا قبل فترة بتطبيق هذه المنحة التي ستؤدي إلى إغلاق مدخل الحي الرئيسي الذي يستفيد منه قرابة 3 آلاف شخص من السكان».
وبين مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة (فضل عدم ذكر اسمه) أن هذه المنحة محل دراسة مستفيضة في الأمانة «وليس من المعقول أن تكون في موقع يقود صوب إغلاق المدخل الوحيد أو الإضرار بالحي، لذا قمنا في الأمانة بتكليف مكتب هندسي معتمد للوقوف على هذا الموقع ورفع تقرير متكامل عنه بحيث يمكن من خلاله الإلمام بتفاصيل القضية، ولن نسمح مطلقا بالإضرار بالناس، ففي حالة وجود أي ضرر من هذه المنحة في هذا الموقف سنقوم وفق الأنظمة والإجراءات بتغيير موقع المنحة».