حذر استشاري أطفال وعناية مركزه في مستشفى العسكري الدكتور سليمان عبدالكريم المحيميد، من اعتماد الأمهات على الحليب الصناعي في رضاعة أطفالهن، مشيرا إلى أنه للأسف مع التطور الحاصل في العالم أصبحت الأم تلجأ إلى الحليب الصناعي سواء لأسباب طبية أوغير طبية، حيث إن الحليب الصناعي لا يخلو من المشاكل بأي شكل من الأشكال، ومن أبرزها أن أغلب المنتجات مكونة من حليب بقري غير مناسب للطفل، لكن مع بعض التعديلات الكيميائية الحاصلة وإدخال مواد مثل الكالسيوم والفيتامين (د) يصبح الحليب مناسبا لاستخدام الطفل ، لكن تظل أهم مشكلة تواجهها العائلة مع هذه المنتجات هي عدم التقبل عند الطفل.
وحول احتياج الأم والطفل للمكملات الغذائية أضاف «من الطبيعي أن الطفل لن يعيش على هذا الحليب مدى الحياة، لذلك ننظر إلى اكتمال الجهاز العظمي عند الطفل حتى نضمن إمتصاصه لأشياء أخرى غير الحليب، وعلميا يكون الجهاز الهظمي مكتمل النمو في مرحلة 6 أشهر؛ لكن من الممكن إدخال أشياء أخرى تكميلية تساعد في تغذية الطفل من 4 أشهر ابتداء من الأشياء السائلة مثل عصير البرتقال أو الموز بعد ذلك الشوفان بأنواعه وما إلى ذلك، وكل هذا يكون في يوم واحد بعد ذلك ننتظر إسبوع، حيث يتم التأكد على أن هذه المكملات تمتصها الجهاز الهضمي أم لا أو لا يوجد تحسس منه أو يسبب إمساك أو الإسهال وما إلى ذلك، بعد إسبوع آخر يتم تزويد الطفل بالنوع الثاني وهكذا إلى أن يكون عمر الطفل «سنة» وفي هذا العمر يكون الطفل معتادا على أكل البيت».
وعن علاقة أشعة الشمس بفيتامين (د) لدى الطفل قال«طبعا التعرض لأشعة الشمس في مدة تتراوح من 20 - 30 دقيقة يوميا سواء في الصباح أو المساء تعطي الأم والطفل فيتامين د، فيتامين د عندما ننظر له من ناحية علمية فهو ليس فيتامينا وإنما هو هرمونا يساعد الإنسان على المناعة ونموا للطفل وخلايا كثيرة في جسمه، ففي وقتنا الحاضر أصبحنا نعيش داخل جدران مغلقة، فأصبح تعرضنا للشمس قليل وخروجنا للشمس قليل لذلك أنصح الأم بأنها تتعرض لأشعة الشمس حتى لا تسبب هشاشة عظام لطفلها أو يكون عرضة في نقص فيتامين (د).