عندما يسافر مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن فإن فوائد السفر تكسر حاجز الرقم 7 لتسجل فوائد أخرى لا تقتصر على المسافر نفسه بل تمتد لتمنح كل من يتابع تلك الرحلة الإبداعية آفاقا أرحب يستمتع فيها بالجمال و يتلذذ فيها بالحزن.
ما يميز البدر أن سفره يتطلب مزيدا من الجهد والتعب، وهو ما أعلنه صريحا في قصيدته: «تعبت أسافر في عروقي ومليت»، ولعل التعب وعدم الاستقرار هما أبرز الركائز التي يجب أن تتوفر في حياة المبدع ليواصل مسيرته، محولا تعبه إلى متنفس لكل من يعشق عوالم الإبداع.
المبدع الحقيقي يشعر دائما أنه محاصر ومقيد ويمضي في رحلة البحث عن الحرية، وعندما يتحرر من دائرة يجد نفسه سجينا في دائرة أخرى، ليستمر في رحلة البحث كما هو البدر في هذا النص ، غير أن دوائر البدر تبدو مختلفة عن الآخرين في هذا النص حيث إن الدائرة الأولى التي يراها البدر قيدا، تتمثل في ذاته وربما في وضعه الاجتماعي كشاعر شهير وأمير محبوب، والذي أشار له بمفردة «جلدي» في البيت الأول:
تعبت أسافر في عروقي ومليت
من جلدي اللي لو عصيته غصبني
ولا شك أن سفر البدر في عروقه يرسم لنا مسارا آخر يحول تلك الرحلة إلى عالم جميل يستمد تميزه من عروق البدر وينساب فيها إبداعه كما ينساب الماء العذب في النهر ، لكن البدر هنا يحاول أن يتحرر من هذا النهر وهذه العروق المحاطة بجلد يتطلب منه التقيد بأمور كثيرة.
يكسر البدر هذه الدائرة نحو فضاء فسيح يحاول من خلاله التخلص من ألمه الداخلي ولكنه رغم ذلك يجد نفسه سجينا من جديد في دائرة جروحه وهمومه التي دفعته لتلك الرحلة المضنية ليردد:
ياما تجاوزت الجسد واستقليت
عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
ويسترسل البدر معلنا أنه لا يمكن أن يتخلص من تلك الدوائر التي تحيط به ، حتى وإن كان طليقا في الفضاء الرحب، معلنا أن هناك العديد من الدوائر غير الحسية تحاصره أينما كان، ليجد نفسه سجينا من جديد:
أنا سجين الحال .. مهما تسليت
وانا الطليق وكل شيٍٍ قضبني
حريتي لاعل .. يا كود ياليت
ما شفت حيٍٍ جاد لي ماسلبني
وليت يا ليل التباريح وليت
اما محاني الحزن والاكتبني
ورغم تلك النهاية التي يعتريها كثير من اليأس في نص البدر إلا أنه يثبت لنا أن البحث عن الأفق المفتوح يصل بالشاعر إلى درجة عالية من التفرد الذي يتجلى في قول البدر:
كل السما في دفتري وان تجليت
مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
ويعلن الأمير بدر بن عبدالمحسن في آخر النص قراره المؤلم تجاه من دفعه للسفر في فضاءات مختلفة، ليمنحنا مفتاح النص ويكشف لنا لغزا كان مثار تساؤلنا منذ بداية رحلتنا مع البدر في هذه القصيدة المتفردة والحافلة بالكثير من التميز، حيث يختتم النص بهذا البيت الذي يضيء لنا فضاءات القصيدة ومسبباتها وهو يردد:
لي صاحب وان ما تخلى تخليت
لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني
تعبت أسافر
تعبت أسافر في عروقي ومليت
من جلدي اللي لو عصيته غصبني
ياما تجاوزت الجسد واستقليت
عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
أنا سجين الحال .. مهما تسليت
وانا الطليق وكل شيٍٍ قضبني
حريتي لاعل .. يا كود ياليت
ما شفت حيٍٍ جاد لي ماسلبني
وليت يا ليل التباريح وليت
اما محاني الحزن والاكتبني
كل السما في دفتري وان تجليت
مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
لي صاحب وان ما تخلى تخليت
لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني
ما يميز البدر أن سفره يتطلب مزيدا من الجهد والتعب، وهو ما أعلنه صريحا في قصيدته: «تعبت أسافر في عروقي ومليت»، ولعل التعب وعدم الاستقرار هما أبرز الركائز التي يجب أن تتوفر في حياة المبدع ليواصل مسيرته، محولا تعبه إلى متنفس لكل من يعشق عوالم الإبداع.
المبدع الحقيقي يشعر دائما أنه محاصر ومقيد ويمضي في رحلة البحث عن الحرية، وعندما يتحرر من دائرة يجد نفسه سجينا في دائرة أخرى، ليستمر في رحلة البحث كما هو البدر في هذا النص ، غير أن دوائر البدر تبدو مختلفة عن الآخرين في هذا النص حيث إن الدائرة الأولى التي يراها البدر قيدا، تتمثل في ذاته وربما في وضعه الاجتماعي كشاعر شهير وأمير محبوب، والذي أشار له بمفردة «جلدي» في البيت الأول:
تعبت أسافر في عروقي ومليت
من جلدي اللي لو عصيته غصبني
ولا شك أن سفر البدر في عروقه يرسم لنا مسارا آخر يحول تلك الرحلة إلى عالم جميل يستمد تميزه من عروق البدر وينساب فيها إبداعه كما ينساب الماء العذب في النهر ، لكن البدر هنا يحاول أن يتحرر من هذا النهر وهذه العروق المحاطة بجلد يتطلب منه التقيد بأمور كثيرة.
يكسر البدر هذه الدائرة نحو فضاء فسيح يحاول من خلاله التخلص من ألمه الداخلي ولكنه رغم ذلك يجد نفسه سجينا من جديد في دائرة جروحه وهمومه التي دفعته لتلك الرحلة المضنية ليردد:
ياما تجاوزت الجسد واستقليت
عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
ويسترسل البدر معلنا أنه لا يمكن أن يتخلص من تلك الدوائر التي تحيط به ، حتى وإن كان طليقا في الفضاء الرحب، معلنا أن هناك العديد من الدوائر غير الحسية تحاصره أينما كان، ليجد نفسه سجينا من جديد:
أنا سجين الحال .. مهما تسليت
وانا الطليق وكل شيٍٍ قضبني
حريتي لاعل .. يا كود ياليت
ما شفت حيٍٍ جاد لي ماسلبني
وليت يا ليل التباريح وليت
اما محاني الحزن والاكتبني
ورغم تلك النهاية التي يعتريها كثير من اليأس في نص البدر إلا أنه يثبت لنا أن البحث عن الأفق المفتوح يصل بالشاعر إلى درجة عالية من التفرد الذي يتجلى في قول البدر:
كل السما في دفتري وان تجليت
مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
ويعلن الأمير بدر بن عبدالمحسن في آخر النص قراره المؤلم تجاه من دفعه للسفر في فضاءات مختلفة، ليمنحنا مفتاح النص ويكشف لنا لغزا كان مثار تساؤلنا منذ بداية رحلتنا مع البدر في هذه القصيدة المتفردة والحافلة بالكثير من التميز، حيث يختتم النص بهذا البيت الذي يضيء لنا فضاءات القصيدة ومسبباتها وهو يردد:
لي صاحب وان ما تخلى تخليت
لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني
تعبت أسافر
تعبت أسافر في عروقي ومليت
من جلدي اللي لو عصيته غصبني
ياما تجاوزت الجسد واستقليت
عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
أنا سجين الحال .. مهما تسليت
وانا الطليق وكل شيٍٍ قضبني
حريتي لاعل .. يا كود ياليت
ما شفت حيٍٍ جاد لي ماسلبني
وليت يا ليل التباريح وليت
اما محاني الحزن والاكتبني
كل السما في دفتري وان تجليت
مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
لي صاحب وان ما تخلى تخليت
لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني