آخر مخترعات بعض الإخوة الكتاب أن الواحد منهم إذا نوى التزلف لوجيه أو مسؤول أو زميل يرجى خيره فإنه يمهد لتزلفه بعبارات يؤكد للقراء الكرام من خلالها أنه لم يوطن نفسه على التزلف وأن خلقه يأبى ذلك وأن ما سيكتبه من كلمات إطراء يقصد بها وجه الله وانه لا يسعى من ورائها إلى منصب أو مصلحة شخصية وانما هي شهادة حق أملاها عليه ضميره الحي، شهادة حق اعتلجت في صدره فلم يستطع كتمانها فرأى تسطيرها للناس أجمعين فإذا انتهى ذلك الكاتب من هذه المقدمة الفضفاضة والتمهيد الممل، انطلق في مضمار التزلف مثل أي بغل اعرج يتمنى الفوز في مضمار التزلف على من هم أشد منه قوة واثارا في هذا المضمار.
وأرى -والرأي الأتم لسعادتكم!!-
أن مثل هذه المقدمات الباردة مما ينطبق على صاحبها المثل العربي القائل «كاد المريب يقول خذوني!!» لأن الإنسان الصادق مع نفسه ومع أهله لا يحتاج الى مقدمات «لولبية» لمدح من يعتقد أنه يستحق المديح، لا سيما اذا ما كان في موقع عام يتيح للناس رؤية افعاله الطيبة، بل إن من آداب الاسلام ومن أصول الادارة الناجحة أن نقول للمحسن احسنت وعلى رؤوس الأشهاد، وبلا مقدمات ولا مؤخرات، ولو توقع المادح عدم رضى بعض من يقرأ أو يسمع مديحه لشخص عامل، عما قرأه أو سمعه من مديح لأن النجاح لا يخلو من عداوة وأعداء وحسد
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
فالقوم أعداء له وخصوم
لأن الرجولة تقضي ان يصدح الانسان بكلمة الحق ولو حملت مديحا لمن يستحق المديح ودونما حاجة الى تبرير واعتذار وتزكية للنفس وتوضيح وتفسير!.
لكن الذي يضطر بعض الكتاب الى التمهيد لمدائحهم الباردة هو يقينهم ان ذلك المديح سوف يصرف في بعض الاحيان لمن لا يستحقه وانهم يفعلون ذلك تزلفا للممدوح لأن لديه شيئا يرد الروح!.
فتجدهم يَحْرِكون ويَفْرِكُون ويقدمون ويؤخرون ويبررون ويفسرون أسباب مديحهم وتزلفهم كالذي يكون لديه «خزوة» ولو كانوا صادقين حقا لصدحوا برأيهم الذي يؤمنون به غير عابئين بآراء الحاسدين الشانئين لممدوحهم وما عليهم اذا لم تفهم البقر، ولكن احوال معظم المداحين غير مستقيمة ونواياهم غير سليمة ولذلك فانهم يستحقون ان يطبق عليهم التوجيه النبوي الكريم: (احثوا في وجه المداحين التراب).
وأرى -والرأي الأتم لسعادتكم!!-
أن مثل هذه المقدمات الباردة مما ينطبق على صاحبها المثل العربي القائل «كاد المريب يقول خذوني!!» لأن الإنسان الصادق مع نفسه ومع أهله لا يحتاج الى مقدمات «لولبية» لمدح من يعتقد أنه يستحق المديح، لا سيما اذا ما كان في موقع عام يتيح للناس رؤية افعاله الطيبة، بل إن من آداب الاسلام ومن أصول الادارة الناجحة أن نقول للمحسن احسنت وعلى رؤوس الأشهاد، وبلا مقدمات ولا مؤخرات، ولو توقع المادح عدم رضى بعض من يقرأ أو يسمع مديحه لشخص عامل، عما قرأه أو سمعه من مديح لأن النجاح لا يخلو من عداوة وأعداء وحسد
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
فالقوم أعداء له وخصوم
لأن الرجولة تقضي ان يصدح الانسان بكلمة الحق ولو حملت مديحا لمن يستحق المديح ودونما حاجة الى تبرير واعتذار وتزكية للنفس وتوضيح وتفسير!.
لكن الذي يضطر بعض الكتاب الى التمهيد لمدائحهم الباردة هو يقينهم ان ذلك المديح سوف يصرف في بعض الاحيان لمن لا يستحقه وانهم يفعلون ذلك تزلفا للممدوح لأن لديه شيئا يرد الروح!.
فتجدهم يَحْرِكون ويَفْرِكُون ويقدمون ويؤخرون ويبررون ويفسرون أسباب مديحهم وتزلفهم كالذي يكون لديه «خزوة» ولو كانوا صادقين حقا لصدحوا برأيهم الذي يؤمنون به غير عابئين بآراء الحاسدين الشانئين لممدوحهم وما عليهم اذا لم تفهم البقر، ولكن احوال معظم المداحين غير مستقيمة ونواياهم غير سليمة ولذلك فانهم يستحقون ان يطبق عليهم التوجيه النبوي الكريم: (احثوا في وجه المداحين التراب).