شهر ونصف، وجسر المشاة على طريق الأطاولة الرئيس ذي المسارين الذي يصل الطائف ــ الباحة ـــ أبها يتصدر مكانا عليا في «عكاظ» في زاوية الوطن والمواطن «صورة حتى تختفي»، لكنها صورة شوهاء، كفزاعة بقدم واحدة لا تليق بمنطقة سياحية جميلة مثل منطقة الباحة ولا تعكس جمال بوابتها الشمالية، عاصمة اللوز، مدينة الأطاولة الخضراء، ثم يأتي الرد هزيلا وغير مقنعا من أمانة الباحة وكأن المواطن والسائح وسالك الطريق لا يهمها، وأبت إلا أن تقف بالضد من الرأي العام الذي يصدم صبيحة كل يوم باستمرار الصورة وإصرار الأمانة على موقفها طوال شهر ونصف الشهر، متخذة من سائق شاحنة خصما لها بسبب عدم اقتناعه بتحمل المسؤولية في سقوط الجسر. ليبقى الجسر أعرجا حتى يقتنع بقرار اللجنة.ماذا لو كان السائق عاجزا عن دفع تكاليف إصلاح الجسر، هل سيظل معلقا مشلولا للأبد؟إن رد الأمانة يعطي إيحاء بأن الهم الوحيد هو معاقبة السائق المتسبب أولا وتكبيده كافة التكاليف وليس إعادة بناء الجسر وحفظ سلامة المشاة الذي من أجلهم بني، ثم أعتقد ـــ وربما يتفق معي القراء وأبناء محافظة القرى ـــ بأن ما ورد في رد سعادة الأمين (أن الجسر حاليا لا يشكل أية خطورة على المركبات أو عابري الطريق إطلاقا) ليس فيه من التطمين ما يكفي؛ لأنه لم يتطرق إلى خطورة الجسر لمن سيسلكه على اعتقاد منه بأنه صالح، خاصة في أوقات الضباب الكثيف الذي يخيم على المنطقة طيلة أيام الشتاء والربيع.