العانية او الرفد كما يطلق عليها في بعض المناطق عادة انسانية جميلة تجسد مدى ترابط وتعاون مجتمعنا المسلم فليس هناك شيء أجمل من أن يقدم أقارب وأصدقاء العريس له في ليلة زواجه ما يعينه على تسديد نفقات زفافه.وفي منطقة الحدود الشمالية بدأت هذه العادة في الاندثار تدريجيا ولكنها لم تختف فمع مرور الوقت اصبحت بعض العوائل تذيل كروت الافراح بالاعتذار عن قبول العانية فيما تتمسك بها بعض الاسر وتراها عادة قبلية بحتة تعين العريس وتساعده.حمود الخطيب احتفل بزفاف شقيقه حميد مطلع هذا الصيف وكان احد الذين ذيل بطاقة الدعوة بالاعتذار عن قبول العانية ويقول اصبحت بكل صراحة بمثابة الدين في عنق العريس وما دام كل شيء ميسر بحمد الله حرصنا على ان لا نرهق جيوب الحاضرين لحفل الزفاف. وعمل مثله عبدالعزيز العنزي في حفل شقيقه ويقول تزوجت انا وجميع اخوتي في وجود العانية ولكن هذه العادة لابد ان تنتهي لانها حاليا اصبحت محصورة في منطقتنا وتتعب الحضور.اما محمد العنزي فيرى ان تقديم العانية يجب ان يقتصر على أسرة وأقارب العريس بدلا من أخذها من كل من يحضر الزواج.ويرفض حمود العلي فكرة الغاء العانية مؤكدا انها تعين العريس وتساعده وتخفف عليه الكثير من المصاريف.
ويتفق معه في الرأي عارف العنزي ويقول العانية عادة درج عليها أباؤنا ومن سبقونا ولا يوجد أي ضرر في تقديم مبلغ مالي بسيط للعريس. وبين مؤيد ومعارض لاستمرارها مازال البعض يحمل دفاتر خاصة لتسجيل اسماء من يقدمون العانية ومقدارها.
ويتفق معه في الرأي عارف العنزي ويقول العانية عادة درج عليها أباؤنا ومن سبقونا ولا يوجد أي ضرر في تقديم مبلغ مالي بسيط للعريس. وبين مؤيد ومعارض لاستمرارها مازال البعض يحمل دفاتر خاصة لتسجيل اسماء من يقدمون العانية ومقدارها.