يعز علينا كثيرا أن يفارقنا أصدقاء وزملاء عمل أثبتت الأيام أنهم رفقاء درب صالحون ومسؤولون أكفاء قادرون. أسوق هذه العبارات في الوقت الذي نطوي فيه في وزارة الثقافة والإعلام صفحة بيضاء مشرقة بمغادرة الزميل الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بعد أن تم قبول طلبه الملح بإحالته على التقاعد المبكر لظروف خاصة ليس من المجدي الخوض فيها.
تسلم الدكتور السبيل مهام قطاع الثقافة منذ أن تمت إضافة هذا النشاط للوزارة، وكان اختياره لهذا المنصب اختيارا موفقا فهو من اجتمعت له الخلفية الثقافية المتجددة، والروية والقدرة الفائقة على التوفيق بين الاتجاهات والمطالب المختلفة.
قاد الدكتور السبيل الدفة بحكمة واقتدار وكسب تقدير ومحبة الجميع داخل الوزارة وخارجها. كانت معارض الكتب والأندية الأدبية وتشكيل مجالسها وجمعيات الفنون بمختلف أشكالها من أهم ما حققته الوزارة من إنجازات في الجانب الثقافي بجهد ورؤية صائبة من أبي حسان.
لقد عرفته عن قرب من خلال العمل سويا في التحضير لمعارض الكتاب حيث كان يعنى بالجوانب التنظيمية والإعداد الكامل لجميع الفعاليات وتحديد الدور المشاركة في المعرض، بينما انحصرت مسؤوليتي في الأمور الرقابية. لم ألحظ منه أي تدخل وهو من يرأس المعرض، وهو أيضا من يتقدمني في المرتبة، وكان على الدوام يردد عبارة (أنتم أصحاب الشأن) سبق عقد هذه المعارض انتقادات لما سوف يعرض من عناوين، وانتقادات للفعاليات المصاحبة ولبعض الدور المشاركة... ولولا حكمة وحسن تصرف الدكتور السبيل لأثر ذلك على فعاليات المعرض وألقى بظلاله على الزوار والمشاركين، ولكن شيئا من ذلك لم يحصل ولله الحمد.
كثيرا ما اتصلت بمكتب الدكتور السبيل لسؤاله عن أمر ما فيجيبني مدير المكتب بأنه مرة في جازان وأخرى في القصيم وثالثة في حائل... كان يحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية المتعددة في كافة مناطق المملكة فهناك الأندية الأدبية وفعالياتها المتعددة، وهناك جمعيات الثقافة والفنون، إضافة إلى المعارض الفنية ونشاطات الفرق والوفود الزائرة.
أكون مجانبا للحقيقة لو قلت إننا لن نفتقدك يا دكتور عبدالعزيز أخا وزميلا، وأكون أكثر مجانبة للحقيقة لو قلت إن الثقافة في الوزارة لن يعز عليها فراقك. الدكتور عبدالعزيز خوجه أكد هذه الحقيقة حين قال في لقاء معه نشرته هذه الصحيفة في صفحتها الأولى يوم الخميس الماضي «الدكتور السبيل أخ عزيز، وأشعر بألم كبير لإصراره على الاستقالة وطلبه التقاعد المبكر». مؤكدا أن «الوزارة ستفقد فيه رجلا مخلصا تفانى في العمل من أجل الثقافة، وسأفتقد فيه أخا كان يحمل عني عبئا كبيرا في إدارة العمل الثقافي».
في الختام أنقل لك «أبو حسان» شكر الجميع على ما قدمت، وختامها كان مسكا في تنظيمك لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الذي سيبقى بصمة واضحة في سجلك الوظيفي على الرغم مما قال به بعض المعارضين... أتمنى لك مستقبلا مشرقا في ما اختطيته لنفسك وعوضنا الله فيك خيرا، ولك التحية.
hazzaa81@hotmail.com
تسلم الدكتور السبيل مهام قطاع الثقافة منذ أن تمت إضافة هذا النشاط للوزارة، وكان اختياره لهذا المنصب اختيارا موفقا فهو من اجتمعت له الخلفية الثقافية المتجددة، والروية والقدرة الفائقة على التوفيق بين الاتجاهات والمطالب المختلفة.
قاد الدكتور السبيل الدفة بحكمة واقتدار وكسب تقدير ومحبة الجميع داخل الوزارة وخارجها. كانت معارض الكتب والأندية الأدبية وتشكيل مجالسها وجمعيات الفنون بمختلف أشكالها من أهم ما حققته الوزارة من إنجازات في الجانب الثقافي بجهد ورؤية صائبة من أبي حسان.
لقد عرفته عن قرب من خلال العمل سويا في التحضير لمعارض الكتاب حيث كان يعنى بالجوانب التنظيمية والإعداد الكامل لجميع الفعاليات وتحديد الدور المشاركة في المعرض، بينما انحصرت مسؤوليتي في الأمور الرقابية. لم ألحظ منه أي تدخل وهو من يرأس المعرض، وهو أيضا من يتقدمني في المرتبة، وكان على الدوام يردد عبارة (أنتم أصحاب الشأن) سبق عقد هذه المعارض انتقادات لما سوف يعرض من عناوين، وانتقادات للفعاليات المصاحبة ولبعض الدور المشاركة... ولولا حكمة وحسن تصرف الدكتور السبيل لأثر ذلك على فعاليات المعرض وألقى بظلاله على الزوار والمشاركين، ولكن شيئا من ذلك لم يحصل ولله الحمد.
كثيرا ما اتصلت بمكتب الدكتور السبيل لسؤاله عن أمر ما فيجيبني مدير المكتب بأنه مرة في جازان وأخرى في القصيم وثالثة في حائل... كان يحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية المتعددة في كافة مناطق المملكة فهناك الأندية الأدبية وفعالياتها المتعددة، وهناك جمعيات الثقافة والفنون، إضافة إلى المعارض الفنية ونشاطات الفرق والوفود الزائرة.
أكون مجانبا للحقيقة لو قلت إننا لن نفتقدك يا دكتور عبدالعزيز أخا وزميلا، وأكون أكثر مجانبة للحقيقة لو قلت إن الثقافة في الوزارة لن يعز عليها فراقك. الدكتور عبدالعزيز خوجه أكد هذه الحقيقة حين قال في لقاء معه نشرته هذه الصحيفة في صفحتها الأولى يوم الخميس الماضي «الدكتور السبيل أخ عزيز، وأشعر بألم كبير لإصراره على الاستقالة وطلبه التقاعد المبكر». مؤكدا أن «الوزارة ستفقد فيه رجلا مخلصا تفانى في العمل من أجل الثقافة، وسأفتقد فيه أخا كان يحمل عني عبئا كبيرا في إدارة العمل الثقافي».
في الختام أنقل لك «أبو حسان» شكر الجميع على ما قدمت، وختامها كان مسكا في تنظيمك لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الذي سيبقى بصمة واضحة في سجلك الوظيفي على الرغم مما قال به بعض المعارضين... أتمنى لك مستقبلا مشرقا في ما اختطيته لنفسك وعوضنا الله فيك خيرا، ولك التحية.
hazzaa81@hotmail.com