يســـتـغــل المتســلــلون إلى أراضي المملكــة، وتحديــداً الخـوبــة، الطــبــيــعــة الجغــرافــيـــة الجـبـلـيـــة الـوعــــرة فــي المـواقـــع الحدودية مع اليمن، جاعلين من الأحــراش والـغـابات الكــثيــفـــة طرقا للتهريب. «عـكاظ» وقـفــت على الطرق المؤدية إلى الخوبة عبر اليمن المستخدمة من قبل المهربين في تهريب السلاح والمخدرات وسجلت الممرات والمسالك التالية:
* طــريق الحقو: يوجد في المنطقة المحايدة بين آل يحيا وآل زيدان في جبال بني مالك، وهي منطقة جبلية وعرة التضاريس، وعلى تماس مع حدود اليمن.
* طريق التقاء الحدود الإدارية بين جازان وعسير على امتداد جبال الحشر والريث إلى الفرشة وسراة عبيدة، وهي أيضا منطقة جبلية وعرة التضاريس.
والتهريب في هذه الطرق يكون غالبا على ظهور العتالين (أشخاص يتسللون بمهرباتهم مشيا على الأقدام).
* طريق ثبا والمشرق القريبة من جبال فيفا السعودية وعرة المسالك.
* طــرق الكــفــاف في جبـــال العبادل، وهي منطــقـــة جــبـلـيـــة وعـــرة الــتـضـاريــس، وتــتــبــع لمحـافــظــة العــارضـــة الحدودية.
* طريق عوجبة وطرق جبال سلا وقيس، وهي أيضا منطقة جبيلة وعرة، وتتبع محافظة العارضة الحدودية.
** طريق المجداعة، وهي طريق شبه جبلية وعرة المسالك وكثيفة الأشجار والأحراش يستغلها المهربون للتمويه كغطاء لهم.
وتلعب القرى الحدودية المشتركة مع القرى اليمنية دورا كبيرا في عمليات التهريب، إذ تجد أن ثمة منزلا يمنيا ومنزلا آخر سعوديا لا يبعد عنه سوى مترين تقريبا، وهي ضمن تداخلات حدودية مشتركة؛ ونتيجة لذلك فإن هذه القرى تعتبر مرتعا خصبا للمهربين والمتسللين الذين يختبئون في بعض المنازل المهجورة في تلك القرى؛ تمهيدا لدخول المحافظات والمدن السعودية بما معهم من ممنوعات وأسلحة، وما إلى ذلك من أدوات قد تخل بأمن الوطن.
يمتلك المهربون طــرقا لإيصال الممنوعات، ومنها استخدام البهائم لــلـنـقل، سلك الطرق الضيقة الوعرة، اختيار فترات الليل للــتـنـقل، صنع مخابئ خاصة في السيارات، الاستعانة بأجهزة تحديد المواقع ومن ثم دفنها في دائرة محددة لتسليمها لعصابات أخرى. إضافة إلى سلك بعض الطرق التي تحاذي نقاط التفتيش، كما أنهم قد يستعينون بالرعاة لمسح الطرق وتأمينها من الوجود الأمني قبل نقل المهربات.