مع كارثة عبارة السلام 98 نشطت وزارة النقل اعلامياً في مراجعة وسائل النقل في أطراف المملكة وسمعنا ضجيجاً مدوياً عن تلك المراجعات وفي هذا الحماس الإعلامي انبرى أحد مسؤولي السكة الحديد ناصحاً المواطنين بالتنقل بواسطة القطار الآمن بين الدمام والرياض بدلاً من النقل البحري ولم يعلق أحد على هذا التصريح العجيب الغريب ولم يذكر أحد هذا المسؤول أن لا بحر يربط المدينتين.
حينها كتبت عن عبارات جزر فرسان تلك العبارات التي تنطبق عليها مصطلحات (المتردية والنطيحه وما أكل السبع) وفي فورة حماية المواطنين من أخطار العبارات المتهالكة صدرت موافقة مجلس الوزراء باعتماد مائتي مليون ريال لشراء ثلاث عبارات بحرية لتأمين النقل البحري بين مدينة جازان وجزر فرسان، ولأن الذي يتلقى العصا ليس شبيهاً بمن يعدها ذكر الشاعر ابراهيم مفتاح وزارة النقل في مقال نشر الجمعة الماضي بهذه الجريدة ذكر الوزارة أن العبارات لم تصل بعد والصديق مفتاح لا أظن أنه لم يقرأ عبثية بكت المسرحية (في انتظار جودو) وأذكره أن الوضع قريب جداً من العبث والانتظار الممل ولابد من التذكير والإعادة فصاحب الحاجة ملحاح ولكي لاتنطبق تفاصيل المسرحية العبثية على الواقع أجدني متعاضداً مع أهالي جزر فرسان وتذكير وزارة النقل بالعبارات الثلاث الموعودة فقد مضى عام على الوعد والخشية أن تمضي السنوات وأهالي جزر فرسان ينتظرون مجيء (جودو) متمنياً أن لا يفاجئنا تعليق من أحد مسؤولي وزارة النقل قائلاً: إن المائتي مليون ذهبت لمشروع آخر أو للجان أو للدراسة ومذكراً الوزارة أن هذا المبلغ خرج من ذمة مجلس الوزراء لصالح عبارات جزر فرسان.. وقبل أن لا تُفجع الوزارة كارثة أخرى شبيهه بعبارة السلام 98 نصرخ في وزارة النقل ارحمي من في البحر يرحمك من في السماء.

abdookhal@yahoo.com