علقت المحكمة العامة بالمدينة المنورة جلسات قضية قتل وقعت في محافظة العلا قبل عدة أشهر لحين صدور تقرير طبي عن حالة الجاني يؤكد أو ينفي إصابته باختلال عقلي. وأرجأت المحكمة الحكم في القضية لحين التحقق من حالة الجاني العقلية الذي يبلغ من العمر 42 عاماً والذي أقدم على قتل أحد الأشخاص (في مزرعة الأخير) بواسطة سلاح رشاش تعود ملكيته لشقيق الجاني حيث قبضت شرطة محافظة العلا على القاتل عقب وقوع الجريمة مباشرة، بعد أن قام شقيقه بإبلاغ السلطات الأمنية بالحادثة، حيث تم إيداع كل من الجاني وشقيقه (صاحب السلاح) ـ بتهمة القتل والتحريض على القتل ـ سجن العلا قبل إحالتهما إلى السجن العام بالمدينة المنورة، حيث قام فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالتحقيق مع الشقيقين حول تفاصيل الجريمة ودوافعها، وحسب الدفاع فإن الجاني مصاب باعتلال نفسي، وقد استولى على سلاح شقيقه الأكبر وقتل المجني عليه دون خلاف سابق بينهما، وبعد تدوين أقوالهما أحيلت القضية إلى المحكمة العامة حيث طلب القضاء الثلاثي في جلسة عقدت مؤخراً من لجنة طبية شرعية التحقق من الحالة الصحية للجاني.
إلى ذلك طالب محامي الدفاع سالم بن عطية محمد سالم بتخفيف الحكم استناداً إلى الحالة الصحية للجاني باعتبار أنه كان يخضع للعلاج من اعتلال نفسي قبل ارتكابه الجريمة، وأضاف أنه قدم للمحكمة مستندات تكشف عدة مراجعات دورية للجاني في مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة، إضافة إلى طي قيده من عمله في أحد القطاعات العسكرية قبل ثماني سنوات وتحديداً بتاريخ (25/7/1421هـ) لتردي حالته النفسية ومعاناته من (فصام ذهني مزمن) استناداً إلى تقرير طبي صادر من برنامج مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية منح بموجبها إجازات مرضية لمدة تسعة أشهر اعتباراً من (25/10/1420هـ) حتى (24/7/1421هـ)، حيث أوصت لجنة طبية عسكرية بإنهاء خدماته، كما صدر تقرير طبي من مستشفى الصحة النفسية بتبوك موجه إلى رئيس دائرة التحقيق في قضايا الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينة المنورة يبين أن الجاني كان يراجع المستشفى منذ (27/6/1416هـ) وآخر مراجعة كانت في (19/1/1419هـ) إضافة إلى تنويمه عدة مرات كان آخرها في ذي القعدة من عام 1426هـ.