استطاعت الشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك» التي يدشن خادم الحرمين الشريفين عدداً من مشاريعها اليوم في حقبة زمنية قصيرة ان تؤسس وتشيد وتطور «19» مجمعاً صناعياً في كل من الجبيل وينبع والدمام، علاوة على مشاركتها في ثلاثة مجمعات صناعية مقامة في البحرين برؤوس اموال خليجية مشتركة.. اما على المستوى العالمي فتملك «سابك» عدة مصانع بكل من هولندا والمانيا تتبع شركتها الفرعية الدولية «سابك / اوروبا».
ورغم حداثة عمرها في عالم التصنيع تحتل «سابك» المرتبة العاشرة في قائمة اكبر الشركات البتروكيماوية العالمية من حيث الايرادات كما تحتل المركز الاول عالمياً من حيث نمو المبيعات.. وقد صنفت اكثر من مرة «اكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الاوسط».
المكانة الريادية:
تقف «سابك» في طليعة الشركات المنتجة لليوريا.. وتقف في المركز الثاني عالمياً في صناعات مثيل ثالثي بوتيل الايثر، والميثانول، وجلايكول الاثيلين، ويتوقع ان تتقدم الى المركز الاول في انتاج المادة الاخيرة خلال العام الحالي.. كما انها في المركز الثالث عالمياً في انتاج البولي اثيلين، والسادس في انتاج البولي بروبيلين، والرابع في انتاج البولي او ليفينات اجمالاً.
تنامي الانتاجية:
يبلغ اجمالي الطاقات السنوية الحالية لمجمعات «سابك» الصناعية حوالي «51» مليون طن متري ويتوقع بلوغه «64» مليون طن متري عام 2008م بإذن الله حيث تنفذ العديد من مشاريع التوسعية، علاوة على تشييدها عدداً جديداً من المجمعات الصناعية.
وتستهدف استراتيجياتها الوصول بالطاقة السنوية الاجمالية الى مائة مليون طن متري عام 2015م بإذن الله.
مجمع ينساب
يعد مجمع شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات «ينساب» احدث مجمعات «سابك»، ويجري بناؤه حالياً في مدينة ينبع الصناعية، بطاقة سنوية تتجاوز اربعة ملايين طن متري.. منها «1.3» مليون طن متري اثيلين، «400» الف طن متري بروبيلين، «900» الف طن متري اثيلين، «400» الف طن متري بروبيلين «770» الف طن متري جلايكول الاثيلين، «100» الف طن متري من «البيوتين -1» و «البيوتين-2»،«250» الف طن متري من البنزين ومزيج الزايلين والتولوين.
وفي الجبيل بالمنطقة الشرقية يجري تشييد مشروع «الرازي الخامس» في اطار مجمع الشركة السعودية للميثانول بطاقة سنوية «1.7» مليون طن متري، وهو من اكبر مشاريع الميثانول العالمية، وسوف يعزز موقع «الرازي» اكبر مجمع مفرد لانتاج الميثانول في العالم. كما يجري تنفيذ مشروع توسعة في مجمع الشركة الشرقية للبتروكيماويات «شرق» بطاقة سنوية «2.8» مليون متري من الاثيلين والبولي اثيلين وجلايكول الاثيلين.. كذلك تنفذ شركة الاسمدة العربية السعودية «سافكو» مشروع «سافكو الرابع» الذي يضيف قريباً «2.2» مليون طن متري من اليوريا والامونيا مناصفة.
وشهدت الشركة السعودية للحديد والصلب «حديد» مشروعين لاضافة «500» الف طن متري من منتجات الصلب الطويلة، ومليون طن متري من مسطحات الصلب، ليتجاوز اجمالي الانتاج السنوي للمجمع خمسة ملايين ونصف المليون طن متري.. هذا الى جانب العديد من مشاريع التوسعة الاخرى الجارية بكل من الجبيل وينبع.
الانتشار عالمياً:
طورت «سابك» شبكة تسويقية متقدمة تنتشر شركاتها الفرعية ومراكز خدماتها ومستودعاتها حول العالم بمختلف قاراته، وتستخدم احدث وسائط النقل المتطورة، مؤكدة حضورها في قلب الاسواق العالمية التقليدية والنامية على قدم سواء.
وتدير «سابك» عملياتها عبر سته من وحدات العمل الاستراتيجية المتخصصة هي» الكيماويات الاساسية، ، الوسطيات، البولي اوليفينات، بولي كلوريد الفينيل والبوليستر، الاسمدة، المعادن.. علاوة على عدد آخر من الوحدات المركزية هي: الابحاث والتطوير، الموارد البشرية، القانونية والمراجعة، المالية، فضلا عن وحدة «الخدمات المشتركة» التي انشئت ضمن مشروع توحيد وتطوير نظم العمل «فنار» وهو مشروع استراتيجي يستهدف ادارة جميع عمليات «سابك» داخل المملكة وخارجها في اطار منظومة واحدة متكاملة، استناداً الى احدث الانظمة المعلوماتية والادارية بما يحقق سرعة تدفق المعلومات وتسريع الاتصالات ومن ثم تسريع اتخاذ القرارات من اجل الاستثمار الامثل للإمكانات والطاقات، وتفعيل العلاقات مع الزبائن والموردين وصولاً الى تصعيد الانتاجية وتحقيق رقابة افضل على التكاليف وزيادة الربحية.
الجودة النوعية والتقنية:
تطبق مصانع «سابك» احدث التقنيات العالمية، وتزخر بمعامل ومختبرات الجودة النوعية.. وقد عملت الشركة على تنمية قدراتها التقنية، فشيدت مجمعها الصناعي للبحث والتطوير في الرياض، ليكون نواة منظومة تقنية متكاملة تضم العديد من المراكز التقنية بكل من الجبيل الصناعية ، الهند، هولندا، الولايات المتحدة الامريكية.. وتوجت «سابك» هذه المنظومة بامتلاك شركة «ساينتيفيك ديزاين» الامريكية مناصفة مع شركة «سود كيمي» الالمانية ، وهي من الشركات العالمية الرائدة في ميدان التقنيات والحفازات الصناعية.
وقد نجحت اجهزة «سابك» البحثية والتقنية في تسجيل مئات من براءات الاختراع حول العالم نتيجة ابتكار وتطوير الكثير من التقنيات والحفازات الصناعية، حيث ابتكرت اول تقنية من نوعها في العالم لصناعة «حمض الخل» بأكسدة الايثان، بعد ان طورت تقنية صناعة «البيوتين -1» بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي الذي تقاسمه حقوق ترخيصها عالمياً.. كما طورت تقنية «الفا سابلين» لصناعة «او ليفينات الفا الخطية» بالتعاون مع شركة «ليندي» الالمانية، وغير ذلك من الحفازات والتقنيات الصناعية.
المسؤولية الوطنية والاجتماعية:
تلبي «سابك» متطلبات الحياة العصرية حول العالم.. وهي تشارك بدور متعاظم في تنمية قطاعات الصناعات التحويلية في المملكة، خاصة الصناعات البلاستيكية التي حققت معدلات نمو عالية، واصبحت تلبي الكثير من الحاجات المحلية.. كما توفر اسمدتها فرص النماء للقطاع الزراعي الوطني، وتعاونه على تحقيق الامن الغذائي.. علاوة على اسهام منتجاتها الحديدية في صناعة البناء وتعزيز النهضة العمرانية التي تعم ارجاء المملكة وتمتد الى البلدان المجاورة الشقيقة والصديقة. وتلعب «سابك» دوراً مضطرداً في تحسين ميزان المدفوعات الوطني، حيث بلغت قيمة صادراتها الى الاسواق العالمية في عام 2005م وحدهخ «44.8» مليار ريال، كان لها اسهامها في استقطاب المزيد من العملات الاجنبية ، اضافة الى توفير متطلبات السوق المحلية من البتروكيماويات والاسمدة والحديد التي كانت تستورد سابقاً.
وتــســـتـــشعــر «سابك» مسؤولياتها الوطنية.. لذا تتبني رسالة اجتماعية ترمى الى اثراء اسهامها في برامج خدمة وتنمية مجتمعها، مدركة ان لهذا المجتمع عليها حقوقاً وواجبات، فدأبت على دعم مشاريع البر والجمعيات الخيرية، وبرامج رعاية الموهوبين، والجمعيات المهنية المتخصصة، كما ترعى الكثير من المؤتمرات والندوات والفعاليات التي تواكب الاهداف الاستراتيجية لخطط التنمية الوطنية والاقليمية وتواصل حملاتها الاعلامية والارشادية في مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، الى جانب مشاركتها في تنظيم وتمويل المسابقات الثقافية والفكرية، والانشطة الرياضية والشبابية، مستهدفة نشر الوعي بين ابناء الوطن واطلاق قدراتهم الابداعية..
الثروة الحقيقية:
فطنت «سابك» منذ نشأتها الى ان ابناء الوطن وموارده البشرية هم ثروتها الحقيقية ورأس مالها «النامي» الذي يستثمر وينمي جميع الموارد الاخرى الطبيعية. لذا.. سعت الى استقطاب العناصر الواعدة من الشباب السعوديين، واخضعتهم عبر السنوات لسلسلة مكثفة من البرامج التدريبية والتأهيلية والتطويرية التي اثمرت تجربتها الرائدة في حقل السعودة، وبلوغ العناصر الوطنية نسبة «85%» من اجمالي العاملين بها وشركاتها وقد تجاوزت النسبة في بعض هذه الشركات «97%».. وتتولى الكوادر السعودية جميع المناصب الرئاسية والقيادية.. فضلا عن تخريج الكثير من الكوادر التي تقود الآن عدداً كبيراً من شركات ومؤسسات القطاع الخاص الوطني في المجالين الصناعي والاقتصادي.
الفلسفة الادارية:
تنطلق «سابك» في كافة عملياتها - بما في ذلك اعمالها الادارية - من خلال رؤيا محددة، هي ان تصبح شركة عالمية رائدة في تصنيع وتسويق المنتجات الهيدروكوبونية والمعدنية.. ورسالتها لبلوغ هذه الرؤيا: تقديم منتجات صناعية وخدمات مميزة للعملاء، وتحقيق تطلعات مساهميها من خلال الاستثمار الامثل لمواردها البشرية والطبيعية والمتاحة، مع استخدام التقنية المتطورة والمحافظة على البيئة والسلامة.. وتحرص «سابك» كل الحرص على ان تكون رؤياها ورسالتها واضحتين تمام الوضوح امام جميع موظفيها حتى يمكن لهم الاسهام في تحقيقهما. كما تهتم «سابك» اهتماماً بالغاً بتطوير ثقافة ادارية تعتمد على غرس قيم اخلاقية موحدة في نفوس جميع العاملين قوامها الامانة والاستقامة والانضباط العملي والشخصي، والمثابرة، والتفاني في العطاء لبلوغ اعلى درجات الانتاجية.
وتؤمن «سابك» ان المفتاح الاساسي لبلوغ اعلى مراتب الانتاجية هو «الجودة النوعية الشاملة» وصولاً الى هدف الشركة النهائي وهو «رضاء العملاء» وتعزيز الربحية التي تحقق صالح الوطن والمساهمين.
و«الجودة» و«الانتاجية» وجهان لعملة واحدة فالجودة تقود الى رضا العملاء والانتاجية تحقق نمو وتطور الاعمال.
من هذا المنطلق تقوم فلسفة «سابك» الادارية على تنمية وتطوير مهارات العاملين وبناء كيان بشري مؤهل لحمل مسؤولية الارتقاء بالجودة.. كما ترى «سابك» ان اية شركة ناجحة هي بمثابة فريق عمل واحد واسرة واحدة، تناسب خلالها المعلومات التي تقود عملياتها بيسر وسلاسة من خلال آليات منظمة تأخذ على عاتقها تجنب البيروقراطية، وعدم وجود «فجوات» بين الرؤساء والمرؤسين وتعزيز الثقة في الموظفين بتزويدهم بالمعلومات اولاً بأول وفي نفس الوقت تنمية ولائهم وانتمائهم والعمل على اطلاق العنان لقدراتهم، وتمكينهم من المساهمة الايجابية في تحقيق الاهداف.
ورغم حداثة عمرها في عالم التصنيع تحتل «سابك» المرتبة العاشرة في قائمة اكبر الشركات البتروكيماوية العالمية من حيث الايرادات كما تحتل المركز الاول عالمياً من حيث نمو المبيعات.. وقد صنفت اكثر من مرة «اكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الاوسط».
المكانة الريادية:
تقف «سابك» في طليعة الشركات المنتجة لليوريا.. وتقف في المركز الثاني عالمياً في صناعات مثيل ثالثي بوتيل الايثر، والميثانول، وجلايكول الاثيلين، ويتوقع ان تتقدم الى المركز الاول في انتاج المادة الاخيرة خلال العام الحالي.. كما انها في المركز الثالث عالمياً في انتاج البولي اثيلين، والسادس في انتاج البولي بروبيلين، والرابع في انتاج البولي او ليفينات اجمالاً.
تنامي الانتاجية:
يبلغ اجمالي الطاقات السنوية الحالية لمجمعات «سابك» الصناعية حوالي «51» مليون طن متري ويتوقع بلوغه «64» مليون طن متري عام 2008م بإذن الله حيث تنفذ العديد من مشاريع التوسعية، علاوة على تشييدها عدداً جديداً من المجمعات الصناعية.
وتستهدف استراتيجياتها الوصول بالطاقة السنوية الاجمالية الى مائة مليون طن متري عام 2015م بإذن الله.
مجمع ينساب
يعد مجمع شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات «ينساب» احدث مجمعات «سابك»، ويجري بناؤه حالياً في مدينة ينبع الصناعية، بطاقة سنوية تتجاوز اربعة ملايين طن متري.. منها «1.3» مليون طن متري اثيلين، «400» الف طن متري بروبيلين، «900» الف طن متري اثيلين، «400» الف طن متري بروبيلين «770» الف طن متري جلايكول الاثيلين، «100» الف طن متري من «البيوتين -1» و «البيوتين-2»،«250» الف طن متري من البنزين ومزيج الزايلين والتولوين.
وفي الجبيل بالمنطقة الشرقية يجري تشييد مشروع «الرازي الخامس» في اطار مجمع الشركة السعودية للميثانول بطاقة سنوية «1.7» مليون طن متري، وهو من اكبر مشاريع الميثانول العالمية، وسوف يعزز موقع «الرازي» اكبر مجمع مفرد لانتاج الميثانول في العالم. كما يجري تنفيذ مشروع توسعة في مجمع الشركة الشرقية للبتروكيماويات «شرق» بطاقة سنوية «2.8» مليون متري من الاثيلين والبولي اثيلين وجلايكول الاثيلين.. كذلك تنفذ شركة الاسمدة العربية السعودية «سافكو» مشروع «سافكو الرابع» الذي يضيف قريباً «2.2» مليون طن متري من اليوريا والامونيا مناصفة.
وشهدت الشركة السعودية للحديد والصلب «حديد» مشروعين لاضافة «500» الف طن متري من منتجات الصلب الطويلة، ومليون طن متري من مسطحات الصلب، ليتجاوز اجمالي الانتاج السنوي للمجمع خمسة ملايين ونصف المليون طن متري.. هذا الى جانب العديد من مشاريع التوسعة الاخرى الجارية بكل من الجبيل وينبع.
الانتشار عالمياً:
طورت «سابك» شبكة تسويقية متقدمة تنتشر شركاتها الفرعية ومراكز خدماتها ومستودعاتها حول العالم بمختلف قاراته، وتستخدم احدث وسائط النقل المتطورة، مؤكدة حضورها في قلب الاسواق العالمية التقليدية والنامية على قدم سواء.
وتدير «سابك» عملياتها عبر سته من وحدات العمل الاستراتيجية المتخصصة هي» الكيماويات الاساسية، ، الوسطيات، البولي اوليفينات، بولي كلوريد الفينيل والبوليستر، الاسمدة، المعادن.. علاوة على عدد آخر من الوحدات المركزية هي: الابحاث والتطوير، الموارد البشرية، القانونية والمراجعة، المالية، فضلا عن وحدة «الخدمات المشتركة» التي انشئت ضمن مشروع توحيد وتطوير نظم العمل «فنار» وهو مشروع استراتيجي يستهدف ادارة جميع عمليات «سابك» داخل المملكة وخارجها في اطار منظومة واحدة متكاملة، استناداً الى احدث الانظمة المعلوماتية والادارية بما يحقق سرعة تدفق المعلومات وتسريع الاتصالات ومن ثم تسريع اتخاذ القرارات من اجل الاستثمار الامثل للإمكانات والطاقات، وتفعيل العلاقات مع الزبائن والموردين وصولاً الى تصعيد الانتاجية وتحقيق رقابة افضل على التكاليف وزيادة الربحية.
الجودة النوعية والتقنية:
تطبق مصانع «سابك» احدث التقنيات العالمية، وتزخر بمعامل ومختبرات الجودة النوعية.. وقد عملت الشركة على تنمية قدراتها التقنية، فشيدت مجمعها الصناعي للبحث والتطوير في الرياض، ليكون نواة منظومة تقنية متكاملة تضم العديد من المراكز التقنية بكل من الجبيل الصناعية ، الهند، هولندا، الولايات المتحدة الامريكية.. وتوجت «سابك» هذه المنظومة بامتلاك شركة «ساينتيفيك ديزاين» الامريكية مناصفة مع شركة «سود كيمي» الالمانية ، وهي من الشركات العالمية الرائدة في ميدان التقنيات والحفازات الصناعية.
وقد نجحت اجهزة «سابك» البحثية والتقنية في تسجيل مئات من براءات الاختراع حول العالم نتيجة ابتكار وتطوير الكثير من التقنيات والحفازات الصناعية، حيث ابتكرت اول تقنية من نوعها في العالم لصناعة «حمض الخل» بأكسدة الايثان، بعد ان طورت تقنية صناعة «البيوتين -1» بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي الذي تقاسمه حقوق ترخيصها عالمياً.. كما طورت تقنية «الفا سابلين» لصناعة «او ليفينات الفا الخطية» بالتعاون مع شركة «ليندي» الالمانية، وغير ذلك من الحفازات والتقنيات الصناعية.
المسؤولية الوطنية والاجتماعية:
تلبي «سابك» متطلبات الحياة العصرية حول العالم.. وهي تشارك بدور متعاظم في تنمية قطاعات الصناعات التحويلية في المملكة، خاصة الصناعات البلاستيكية التي حققت معدلات نمو عالية، واصبحت تلبي الكثير من الحاجات المحلية.. كما توفر اسمدتها فرص النماء للقطاع الزراعي الوطني، وتعاونه على تحقيق الامن الغذائي.. علاوة على اسهام منتجاتها الحديدية في صناعة البناء وتعزيز النهضة العمرانية التي تعم ارجاء المملكة وتمتد الى البلدان المجاورة الشقيقة والصديقة. وتلعب «سابك» دوراً مضطرداً في تحسين ميزان المدفوعات الوطني، حيث بلغت قيمة صادراتها الى الاسواق العالمية في عام 2005م وحدهخ «44.8» مليار ريال، كان لها اسهامها في استقطاب المزيد من العملات الاجنبية ، اضافة الى توفير متطلبات السوق المحلية من البتروكيماويات والاسمدة والحديد التي كانت تستورد سابقاً.
وتــســـتـــشعــر «سابك» مسؤولياتها الوطنية.. لذا تتبني رسالة اجتماعية ترمى الى اثراء اسهامها في برامج خدمة وتنمية مجتمعها، مدركة ان لهذا المجتمع عليها حقوقاً وواجبات، فدأبت على دعم مشاريع البر والجمعيات الخيرية، وبرامج رعاية الموهوبين، والجمعيات المهنية المتخصصة، كما ترعى الكثير من المؤتمرات والندوات والفعاليات التي تواكب الاهداف الاستراتيجية لخطط التنمية الوطنية والاقليمية وتواصل حملاتها الاعلامية والارشادية في مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، الى جانب مشاركتها في تنظيم وتمويل المسابقات الثقافية والفكرية، والانشطة الرياضية والشبابية، مستهدفة نشر الوعي بين ابناء الوطن واطلاق قدراتهم الابداعية..
الثروة الحقيقية:
فطنت «سابك» منذ نشأتها الى ان ابناء الوطن وموارده البشرية هم ثروتها الحقيقية ورأس مالها «النامي» الذي يستثمر وينمي جميع الموارد الاخرى الطبيعية. لذا.. سعت الى استقطاب العناصر الواعدة من الشباب السعوديين، واخضعتهم عبر السنوات لسلسلة مكثفة من البرامج التدريبية والتأهيلية والتطويرية التي اثمرت تجربتها الرائدة في حقل السعودة، وبلوغ العناصر الوطنية نسبة «85%» من اجمالي العاملين بها وشركاتها وقد تجاوزت النسبة في بعض هذه الشركات «97%».. وتتولى الكوادر السعودية جميع المناصب الرئاسية والقيادية.. فضلا عن تخريج الكثير من الكوادر التي تقود الآن عدداً كبيراً من شركات ومؤسسات القطاع الخاص الوطني في المجالين الصناعي والاقتصادي.
الفلسفة الادارية:
تنطلق «سابك» في كافة عملياتها - بما في ذلك اعمالها الادارية - من خلال رؤيا محددة، هي ان تصبح شركة عالمية رائدة في تصنيع وتسويق المنتجات الهيدروكوبونية والمعدنية.. ورسالتها لبلوغ هذه الرؤيا: تقديم منتجات صناعية وخدمات مميزة للعملاء، وتحقيق تطلعات مساهميها من خلال الاستثمار الامثل لمواردها البشرية والطبيعية والمتاحة، مع استخدام التقنية المتطورة والمحافظة على البيئة والسلامة.. وتحرص «سابك» كل الحرص على ان تكون رؤياها ورسالتها واضحتين تمام الوضوح امام جميع موظفيها حتى يمكن لهم الاسهام في تحقيقهما. كما تهتم «سابك» اهتماماً بالغاً بتطوير ثقافة ادارية تعتمد على غرس قيم اخلاقية موحدة في نفوس جميع العاملين قوامها الامانة والاستقامة والانضباط العملي والشخصي، والمثابرة، والتفاني في العطاء لبلوغ اعلى درجات الانتاجية.
وتؤمن «سابك» ان المفتاح الاساسي لبلوغ اعلى مراتب الانتاجية هو «الجودة النوعية الشاملة» وصولاً الى هدف الشركة النهائي وهو «رضاء العملاء» وتعزيز الربحية التي تحقق صالح الوطن والمساهمين.
و«الجودة» و«الانتاجية» وجهان لعملة واحدة فالجودة تقود الى رضا العملاء والانتاجية تحقق نمو وتطور الاعمال.
من هذا المنطلق تقوم فلسفة «سابك» الادارية على تنمية وتطوير مهارات العاملين وبناء كيان بشري مؤهل لحمل مسؤولية الارتقاء بالجودة.. كما ترى «سابك» ان اية شركة ناجحة هي بمثابة فريق عمل واحد واسرة واحدة، تناسب خلالها المعلومات التي تقود عملياتها بيسر وسلاسة من خلال آليات منظمة تأخذ على عاتقها تجنب البيروقراطية، وعدم وجود «فجوات» بين الرؤساء والمرؤسين وتعزيز الثقة في الموظفين بتزويدهم بالمعلومات اولاً بأول وفي نفس الوقت تنمية ولائهم وانتمائهم والعمل على اطلاق العنان لقدراتهم، وتمكينهم من المساهمة الايجابية في تحقيق الاهداف.