كشف تقرير رسمي صادر عن إمارة منطقة المدينة المنورة أن لجنة الطوارئ المكونة من عدة جهات حكومية تابعة للمنطقة توصلت إلى ضرورة استبدال موقع الفريش الحالي بوادي بواط التابع لمركز المليليح ليكون المكان البديل الذي تجري فيه أعمال استخراج الرمل. وستختتم اللجنة أعمالها اليوم باجتماع تجري فيه صياغة التوصيات بعدما اعتبر الأعضاء ومن خلال توصية لهم أيضا أن بواط هو المكان البديل الملائم للعمل، داعين في الوقت ذاته وكالة وزارة الثروة المعدنية إلى إعداد خريطة للموقع تمهيدا لبدء الأعمال فيه.
وأوضح التقرير الذي حصلت "عكاظ” على نسخة منه أن أمانة المدينة اقترحت أربعة مواقع هي أودية ملل، وبواط، والخنق، والنقيع لكن اللجنة رفضت أي أعمال حفر في وادي ملل التابع لمركز الفريش لأنه غير ملائم لاستغلال نهل الرمل العادي لكثرة وجود الغطاء النباتي، بالإضافة إلى أنه يعتبر منطقة رعي، واستبعدت أيضا وادي الخنق التابع لمركز الصويدرة نتيجة عدم توفر المواد الخام للحصول على الرمل العادي.
وجاءت تحركات اللجنة في أعقاب ظهور المياه الجوفية بسبب الحفر حتى مستويات عميقة تصل إلى 40 مترا تقريبا، وفق إفادات بعض أهالي المنطقة، مهددة بذلك المنطقة السكانية القريبة من الموقع، وأجمع عدد من الأهالي على أن عمليات استخراج الرمل أصبحت تهددهم خصوصا في موسم الأمطار إضافة إلى انجرافات التربة مع السيول إلى أماكن مجاورة تقضي على مناطق الرعي.
إلى ذلك ذكر مصدر مطلع أن بعض أعضاء اللجنة مازالوا متمسكين بإغلاق موقع الفريش نهائيا في ظل وجود البديل المناسب، في إشارة منهم إلى وادي بواط.