شهد ثوب العيد ارتفاعا مضاعفا خلال الأيام الماضية، وذلك لاستغلال محلات الخياطة الإقبال الكبير على تفصيل الثياب مع قرب حلول عيد الفطر المبارك إلى درجة أن بعض تلك المحلات تستعين بمشاغل خفية لتخفيف الضغط ولإدراك الوقت واستيعاب أكبر عدد من الزبائن، وتراوح سعر الثوب من 120 - 500 ريال على حسب نوعية القماش. وعلل متعاملون بالسوق أسباب الزيادة بأنه غالبا ما يكون الزبائن هم السبب فيها نظرا لأن أغلبية السعوديين يتأخرون بطلب تفصيل الثوب فيتضاعف الإقبال على تفصيل الثوب قبل العيد بعشرة أيام (على الغالب) وقليل منهم من يأتي في أول شهر رمضان ليكون لديه متسع من الوقت ويستطيع المساومة على السعر، وفي الحالة الأولى (مع قرب حلول العيد) يطالبك الزبون بإنجاز تفصيل الثوب قبل العيد ولا يمانع بمضاعفة السعر. كما ان الاقبال على تفصيل الثوب يتضاعف عن الأيام الأخرى بأكثر من 250% حيث ان بعض المحلات يفصل بالأشهر العادية من 150 - 300 ثوب في الشهر وفي شهر رمضان يتضاعف الى 600 - 1000 ثوب.
وقدر متعاملون بالسوق أن 50% من الزبائن يفضلون السرعة بإنجاز الثوب. وبرر محمد قايد (خياط) ارتفاع سعر الثوب بحلول الموسم ومن حق اي تاجر أن يستغل موسم بضاعته مع مراعاة أن يتقي الله ولا يضاعف الأسعار بأرقام خيالية، بل يزيد من سعرها قليلا وذلك ضريبة على الجهد المضاعف الذي سيبذله في هذا الشهر، حيث ذكر بأن غالبية الخياطين لا يحظون في هذه الأيام بقدر كاف من النوم والراحة فيلزمه أن يزيد من الأسعار على ذلك. ويضيف قايد أن غالبية المواطنين يتأخرون بطلب تفصيل الثوب حتى الأيام القريبة من حلول عيد الفطر المبارك، وفي حال رفضنا استقبال طلب تفصيل الثوب يناشدنا بمضاعفة السعر من أجل حصوله على ثوب قبل العيد. وأشار قايد بأن غالبية الزبائن تفضل القماش الياباني على الأقمشة الأخرى، علما بانه غالي الثمن مقارنة بالأخرى، ويضيف بأن غالبية المحلات في هذا الشهر لا تحرص على استقبال طلب تفصيل الثوب اذا لم يكن القماش من نفس المحل، ويقول عبدالرحمن الرايقي (مواطن) بأن استغلال محلات الخياطة برفع الأسعار غير منصف ويحتاج الى وقفة من الناس وان يغتنموا الوقت ويتقدموا بالتفصيل قبل هذا الوقت حتى لا يتم استغلال المواطن، ويشير إلى أن الأسعار في رمضان تتضاعف ودقة الخياطة تصبح رديئة نظرا للاقبال الشديد من الناس وشفقتهم على التفصيل قبل العيد مما يجعلهم صيدا دسما للخياطين.
وقال عرفان احمد (خياط) إن هناك عددا من محلات الخياطة تستعين بمشاغل غير مرخصة لاستيعاب أكبر عدد من الزبائن علما بأن هذه المحلات لا تهتم بمصلحة الزبون لأن تلك المشاغل غالبا ما يكون تفصيلها للثوب غير متقن كونها تحرص على السرعة ولا تحرص على دقة التفصيل. ويضيف عرفان بأن مثل تلك المشاغل قد تحتوي على عمالة متخلفة أو أنشطة مخالفة للأنظمة، ويشير بأن هناك خياطين يعتمدون اعتمادا كاملا على تلك المشاغل وتكون مهمة الخياط مثل الوساطة بين الزبون والمشغل ويتم تحديد نسبة للخياط ونسبة لتفصيل الثوب.
وذكر مسعود القرني «مواطن» بأنه يفصل ثيابا تقريبا كل أربعة اشهر من ثوب الى ثوبين وفي شهر رمضان يفصل ثلاثة ثياب، ويعلل تفصيله المستمر للثياب بأنه يتابع الجديد (الموضة) في الأقمشة والتفصيلات الجديدة علما بأنها لمسات بسيطة على الثوب سواء بطريقة (الجيب) أو (أكمام الثوب). ويضيف القرني أنه يتمنى أن يصادف العيد وقت الشتاء لأن الأقمشة الشتوية متعددة الألوان والأشكال مما يتيح للشخص فرصة بأن يتميز بنوعية الثوب وشكل جديد له يغاير اللون الرسمي للثوب الذي هو الأبيض بدرجاته المختلفة والذي دائما ما يجعل من الثوب نوعا واحدا وشكلا واحدا.