شهران والفتاة على كل لسان، اذ دخلت البيوت والمجالس.. وملفات «الجان»، لتفتح مجدداً ملفاً غامضاً يلفه الخوف والرعب في النفوس حول حقيقة علاقة البشر بالجن.قصة «زهور» التي بادرت «عكاظ» ونشرتها بعيد ساعات من اختفائها الشهير لم تسلم مثل كل القصص الغريبة من الاساطير الشعبية والخيالات الواسعة.. الا ان ثمة شيئاً لا بد من معالجته.. وقد تطرق للامر مشايخ وعلماء ومختصون لم يستبعدوا مطلقاً فرضية الطيران بها بواسطة جان او سحرة. اين اختفت «زهور» اذن.. هل خطفها الجان فعلاً؟.. وان كان ذلك كذلك فماذا يقول العلماء عن علاقة الانس والجن.. لا سيما ان احد المشائخ قال بجواز الاستعانة بسحرة ومشعوذين للبحث عن المفقودة.. برغم ان والد الفتاة نفسها يرفض هذا العلاج ويعتبره مخالفاً للشرع.... «عكاظ» تفتح مستندة الى قضية الفتاة الملف الغامض والعلاقة التي تربط بين الانسان والجن.. بين المعقول واللا معقول.
في 6/3/1427هـ خرجت الصبية «زهور» من منزل ذويها.. ثم اختفت بلا رجعة.
الغياب لم يعبر مثل كل حالة.. بل لازمت قضية المفقودة حكايات.. واساطير.. وحقائق واغاليط!
مر شهران على خروج زهور من بيتها ومع مرور الايام تتزايد الشائعات والاقاويل ولاتجد اسرتها غير الصبر.. والدعوات الى الجميع بمراعاة ما هم فيه من اسى.. وحزن.
اخر الشائعات التي تداولتها الالسن ان زهور وجدت مقطوعة الرأس في احدى ابار الطائف.. غير ان الجهات الامنية سارعت ونفت المزاعم.
الاب المكلوم عاد مجددا للنفي.. ورفض كل ما يقال.. ثم رجع يسأل حائرا اين اختفت زهور.. هل خطفها الجن فعلا؟!
من هي «زهور» وما اسباب اختفائها» يجيب على ذلك والدها سعيد الحارثي ويشير الي ان فلذة كبده ذات الاربعة عشر ربيعا سبق ان تعرضت لمس من الجن قبل نحو سنتين وكان ذلك بعد حصولها على الشهادة الابتدائية وبدأت تظهر عليها اعراض غريبة لم تعهد فيها من قبل لكنها لم تكن مؤثرة كتلك التي صاحبتها قبل تغيبها الاخير عن المنزل قبل شهرين مشيرا الى ان احد ابنائه حاول ايصالها لجمعية التحفيظ التي الحقت بها وما ان دخلت الباب حتى رجعت وحاولت الفرار لكنهم امسكوا بها بعد ساعة وهي المرة الثانية (شهر شعبان من العام الماضى) استغلت خروج والدها لاداء صلاة الفجر فخرجت من المنزل وبعد البحث من قبل ذويها والجهات الامنية عثر عليها عند الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم بجوار مستوصف الظفير بمدينة الباحة بعد محاولتها للهرب ويقال انها سلكت تلة وعرة مليئة بالاشجار انخرطت من بينها، لكنها رأت شقيقها عبدالرحمن واطمأنت ووقفت مكانها حتى امسك بها واعادها الى الدار!
مصابة بالجن
الاب يؤكد فرضية المس ويقول مستشهدا بما حدث مع احد مشايخ الرقية الشرعية بدأ يقرأ عليها واذا بالجني يتحدث مع الشيخ الذي طلب منه الخروج لكنه رفض ومن ضمن ما دار بين الشيخ والجني كما يشير ذلك العم سعيد ان الشيخ سأل الجني عما اذا كان مسلما او كافرا فأجابه الجني انه كافر فعرض عليه الاسلام لكنه رفض. وحول ما اذا سبق لاحد افراد الاسرة ان تعرض لمثل حالة زهور ينفي الاب ذلك.
شعور بالخوف
وعن حالة زهور خلال الفترة التي سبقت تغيبها عن المنزل اوضح العم سعيد انه قبل تغيبها بقرابة الشهرين كانت تشكو من حالة خوف وتقول انها تسمع اصواتا في نومها وتشعر بقشعريرة ويشير الاب الى ان الجان كان يتردد على زهور ويتحين فرصة للخروج بها من المنزل حتى حدث ذلك بالفعل صباح يوم الثلاثاء 6/3/1427هـ ويضيف زهور كانت تنام في صالة داخلية والابواب موصدة تماما لكنه فوجئ حين عودته بعد تأدية صلاة الفجر ان باب المنزل مفتوح وكذا باب الصالة والغريب كما يقول انه لاتوجد حالة عنف على الابواب ولايعلم كيف خرجت وما هي الطريقة التي خرجت بها؟!
وحول حقيقة ما تردد عن لجوء ابنته لامرأة عجوز في احدى قرى محافظة المندق اكد الاب ذلك وطلبنا منه مرافقتنا لمنزلها لمعرفة ما اذا لجأت اليها مرة اخرى وبالفعل اتجهنا لمنزل العجوز في قرية (نعاش) بمحافظة المندق والذي كان منزويا قليلا عن منازل القرية، خرجت الينا العجوز بعد طرق الباب وسألناها ان كانت زهور عادت اليها مرة اخرى فنفت ذلك وقالت انها تنتظر مجيئها بشوق كبير للامساك بها، سألتها عن سبب لهفتها فقالت حينما قدمت الي في المرة الاولى لم اكن اعرفها وبعد انصرافها سمعت عن فتاة غائبة عن منزل اسرتها تدعى «زهور» وبعد مرور خمسة ايام عادت اليّ مرة اخرى وقدمت لها بعض الطعام ثم ذهبت للبيوت المجاورة اخبرهم ان زهور في بيتي وطلبت مساعدتهم للامساك بها وايصالها لذويها لكنهم رفضوا وابدوا تخوفهم منها.
غادرت المنزل
تضيف العجوز قائلة عدت للمنزل واذا بزهور تخرج من الباب حاولت اعادتها لكنها رفضت وسلكت نفس الطريق الذي جاءت منه وظللت اراقبها حتى اختفت بين اشجار الطلح الذي يبعد عن المنزل قرابة ثلاثمائة متر.
واكدت العجوز انها لم تر زهور منذ ذلك الوقت ووعدت بامساكها فيما لو عادت اليها مرة اخرى مهما كلفها الامر كما تقول.
تلاعب وعدم مسؤولية
العم سعيد اشار الى ان هناك من الصبية من يتلاعبون بمشاعر الاسرة واشغال الجهات الامنية بطريقة تنم عن عبث وعدم تقدير المسؤولية ويؤكد ان الجهات الامنية القت القبض على شاب في العشرين من عمره كان يلبس باروكة وعباءة نسائية ويخرج من بعد المغرب يقذف المنازل بالحجارة ليوهم الناس ان من يفعل ذلك هي «زهور» بنتي كما ان فتى آخر في الرابعة عشرة من عمره ارسل رسالة عبر جواله كتب فيها «اذا تبغى بنتك زهور هات 1000 ريال ابنتك عندي» مؤكدا ان الجهات الامنية تتبعت الرقم وتمكنت من القاء القبض عليه.
وابدى العم سعيد اسفه حيال هذه التصرفات وفي ذات الوقت قدم شكره وتقديره وكافة افراد واقارب زهور لكل من شاركهم في البحث عن زهور.
في 6/3/1427هـ خرجت الصبية «زهور» من منزل ذويها.. ثم اختفت بلا رجعة.
الغياب لم يعبر مثل كل حالة.. بل لازمت قضية المفقودة حكايات.. واساطير.. وحقائق واغاليط!
مر شهران على خروج زهور من بيتها ومع مرور الايام تتزايد الشائعات والاقاويل ولاتجد اسرتها غير الصبر.. والدعوات الى الجميع بمراعاة ما هم فيه من اسى.. وحزن.
اخر الشائعات التي تداولتها الالسن ان زهور وجدت مقطوعة الرأس في احدى ابار الطائف.. غير ان الجهات الامنية سارعت ونفت المزاعم.
الاب المكلوم عاد مجددا للنفي.. ورفض كل ما يقال.. ثم رجع يسأل حائرا اين اختفت زهور.. هل خطفها الجن فعلا؟!
من هي «زهور» وما اسباب اختفائها» يجيب على ذلك والدها سعيد الحارثي ويشير الي ان فلذة كبده ذات الاربعة عشر ربيعا سبق ان تعرضت لمس من الجن قبل نحو سنتين وكان ذلك بعد حصولها على الشهادة الابتدائية وبدأت تظهر عليها اعراض غريبة لم تعهد فيها من قبل لكنها لم تكن مؤثرة كتلك التي صاحبتها قبل تغيبها الاخير عن المنزل قبل شهرين مشيرا الى ان احد ابنائه حاول ايصالها لجمعية التحفيظ التي الحقت بها وما ان دخلت الباب حتى رجعت وحاولت الفرار لكنهم امسكوا بها بعد ساعة وهي المرة الثانية (شهر شعبان من العام الماضى) استغلت خروج والدها لاداء صلاة الفجر فخرجت من المنزل وبعد البحث من قبل ذويها والجهات الامنية عثر عليها عند الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم بجوار مستوصف الظفير بمدينة الباحة بعد محاولتها للهرب ويقال انها سلكت تلة وعرة مليئة بالاشجار انخرطت من بينها، لكنها رأت شقيقها عبدالرحمن واطمأنت ووقفت مكانها حتى امسك بها واعادها الى الدار!
مصابة بالجن
الاب يؤكد فرضية المس ويقول مستشهدا بما حدث مع احد مشايخ الرقية الشرعية بدأ يقرأ عليها واذا بالجني يتحدث مع الشيخ الذي طلب منه الخروج لكنه رفض ومن ضمن ما دار بين الشيخ والجني كما يشير ذلك العم سعيد ان الشيخ سأل الجني عما اذا كان مسلما او كافرا فأجابه الجني انه كافر فعرض عليه الاسلام لكنه رفض. وحول ما اذا سبق لاحد افراد الاسرة ان تعرض لمثل حالة زهور ينفي الاب ذلك.
شعور بالخوف
وعن حالة زهور خلال الفترة التي سبقت تغيبها عن المنزل اوضح العم سعيد انه قبل تغيبها بقرابة الشهرين كانت تشكو من حالة خوف وتقول انها تسمع اصواتا في نومها وتشعر بقشعريرة ويشير الاب الى ان الجان كان يتردد على زهور ويتحين فرصة للخروج بها من المنزل حتى حدث ذلك بالفعل صباح يوم الثلاثاء 6/3/1427هـ ويضيف زهور كانت تنام في صالة داخلية والابواب موصدة تماما لكنه فوجئ حين عودته بعد تأدية صلاة الفجر ان باب المنزل مفتوح وكذا باب الصالة والغريب كما يقول انه لاتوجد حالة عنف على الابواب ولايعلم كيف خرجت وما هي الطريقة التي خرجت بها؟!
وحول حقيقة ما تردد عن لجوء ابنته لامرأة عجوز في احدى قرى محافظة المندق اكد الاب ذلك وطلبنا منه مرافقتنا لمنزلها لمعرفة ما اذا لجأت اليها مرة اخرى وبالفعل اتجهنا لمنزل العجوز في قرية (نعاش) بمحافظة المندق والذي كان منزويا قليلا عن منازل القرية، خرجت الينا العجوز بعد طرق الباب وسألناها ان كانت زهور عادت اليها مرة اخرى فنفت ذلك وقالت انها تنتظر مجيئها بشوق كبير للامساك بها، سألتها عن سبب لهفتها فقالت حينما قدمت الي في المرة الاولى لم اكن اعرفها وبعد انصرافها سمعت عن فتاة غائبة عن منزل اسرتها تدعى «زهور» وبعد مرور خمسة ايام عادت اليّ مرة اخرى وقدمت لها بعض الطعام ثم ذهبت للبيوت المجاورة اخبرهم ان زهور في بيتي وطلبت مساعدتهم للامساك بها وايصالها لذويها لكنهم رفضوا وابدوا تخوفهم منها.
غادرت المنزل
تضيف العجوز قائلة عدت للمنزل واذا بزهور تخرج من الباب حاولت اعادتها لكنها رفضت وسلكت نفس الطريق الذي جاءت منه وظللت اراقبها حتى اختفت بين اشجار الطلح الذي يبعد عن المنزل قرابة ثلاثمائة متر.
واكدت العجوز انها لم تر زهور منذ ذلك الوقت ووعدت بامساكها فيما لو عادت اليها مرة اخرى مهما كلفها الامر كما تقول.
تلاعب وعدم مسؤولية
العم سعيد اشار الى ان هناك من الصبية من يتلاعبون بمشاعر الاسرة واشغال الجهات الامنية بطريقة تنم عن عبث وعدم تقدير المسؤولية ويؤكد ان الجهات الامنية القت القبض على شاب في العشرين من عمره كان يلبس باروكة وعباءة نسائية ويخرج من بعد المغرب يقذف المنازل بالحجارة ليوهم الناس ان من يفعل ذلك هي «زهور» بنتي كما ان فتى آخر في الرابعة عشرة من عمره ارسل رسالة عبر جواله كتب فيها «اذا تبغى بنتك زهور هات 1000 ريال ابنتك عندي» مؤكدا ان الجهات الامنية تتبعت الرقم وتمكنت من القاء القبض عليه.
وابدى العم سعيد اسفه حيال هذه التصرفات وفي ذات الوقت قدم شكره وتقديره وكافة افراد واقارب زهور لكل من شاركهم في البحث عن زهور.