(توت.. توت) أنا القطار السريع.. أطفال.. ضحكات عالية.. (توت.. توت) أمشي ولا استريح، هناك مصطفون خلف بعض البعض.. يركضون، طفل يسقط وآخر يحاول ان يمسلك بقميص من يجاوره، وثالث لا يستطيع اللحاق بالقطار الجميل.
(توت.. توت) أنا القطار السريع ومضى اقطار عمري، غادرت أيام الطفولة الجميلة البريئة تلك التي تحمل جنوني..
(توت.. توت) انا القطار السريع.. اتذكر ابي وخلفه أمي وخلفهما اخوتي، وأنا (توت.. توت) أمشي ولا أستريح، ونحن لا نتوقف في ارجاء منزلنا كنت انهك من التعب واغرق في الضحك ثم نخلد للنوم، ونستيقظ في اليوم التالي نستقبله بحب وأمل وفرح كبير.
هكذا كانت أيامي ترفل بالسعادة وينثر الفرح في محيط، (كان ياما كان).
كنت لا أسمع سوى صوت الضحك يسكن أعماقي، ولا تحمل أيامي الا الفرح، كنت اجد بجانبي أصدقائي كنت في حضن ابي ليلاً، فأجد رائحة الأمان في ثوبه الدافئ.
لم يبق لي من تلك الأيام وتلك الطفولة سوى الضحك الكاذب، اضحك فقط كي اذكر نفسي بأيام سعيدة لم تبق سوى الضحكات المتواصلة الايقاع الذي يثبت للناس جنوني وابتسامات مزيفة هم لا يدركون انها مصطنعة، وان قلبي الصغير لا يحمل الآن سوى الاحزان والأسى.
سأستمر في الضحك واللعب مع الاطفال وامرح بلعبة القطار، وأقول لطفولتي (كم احبك) رغم حزني ودموعي التي تغرق في احلام الطفولة.
لا اظن ان تلك الايام تعود، احبك امي واحبكم اخوتي، واحب اصدقائي الذين تاهوا في مدارات الأيام.