في آخر تقرير من ألمانيا أن الألمان صاروا اقل استحماما من أي وقت مضى، وان المواطن الألماني الذي كان يستحم يوميا صار يستحم كل يومين.
وأنا اقرأ الأسطر الأولى من التقرير قلت بيني وبين نفسي: حمدا لله.
لسنا وحدنا
حتى الألمان عندهم نفس المشكلة.
إنهم مثلنا يعانون من شح المياه وندرتها.
وذهب بي الظن إلى أن أنهارهم جفت أو انها على وشك أن تجف.. لكني بعد أن تجاوزت الأسطر الأولى عرفت أن السبب ليس ندرة المياه، وإنما هو غلاء وارتفاع سعر النفط. وحينها ارتفعت معنوياتي وأخذني الحماس فرحت اهتف: عاش النفط.
تسقط الحضارة.
وخيل إلي وأنا مستمر في قراءة التقرير أن بمقدورنا نحن العرب أن نسقط حضارة الغرب المادية بروحانية نفطنا، وبقوة براميلنا. إن الحضارة تبدأ من الحمام والمعروف أن الشعوب المتحضرة تستحم أكثر من الشعوب المتخلفة.
ولو نحن رفعنا سعر برميل النفط أعلى فأعلى لتمكنا من نسف حضارتهم ببراميلنا. فبعد ان كانوا يستحمون كل يوم سنجعلهم يستحمون كل أسبوع، ثم كل شهر، بعدها سوف يتعفنون وتتعفن حضارتهم وتسقط أوتوماتيكيا. حينها سيصبح شغلهم الشاغل هرش أجسادهم، وقصع قمل رؤوسهم بدلا من قصف مدننا ورؤوس أطفالنا بالقنابل.

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة