حي الثقبة من أكبر احياء مدينة الخبر وسمي بهذا الاسم نسبة الى عين الماء او الثقب في الأرض واطلق عليه تلك التسمية بلوش عمان الذين عملوا في شركة الزيت سابقا. وكان الحي منطقة مستقلة صغيرة تقع على ضفاف الخليج منازلها من الخوص سكنها في البداية كبار موظفي شركة ارامكو وبعض التجار. خلال السنوات العشر الماضية شهد الحي نزوحا سكانيا كثيفا بسبب اتساع مدينة الخبر وانتشار الاحياء الراقية التي جذبت اليها السكان الاصليين وحلت في مساكنهم القديمة أخيراالعمالة السائبة ونسبة من العزاب وطلاب الجامعات. وعندما دلفنا الى الحي لمسنا تناقضا ملحوظا مناطق شعبية عتيقة بها بعض التحسينات الطفيفة على شوارعه الرئيسية. كانت العشوائية تزداد كلما توغلنا للداخل فالشوارع المتهالكة تعاني من كثرة الحفر والمطبات. تحدثنا مع سعيد آل عبدالله احد السكان فقال إن الأهالي الذين لازالوا يعشيون داخل الثقبة ينزعجون من بعض ممارسات الشباب التي تنشط بغروب الشمس وتستمر الى ساعات متأخرة من الليل يتجمعون كفرق داخل مركبات تصدر منها موسيقى صاخبة مزعجة وتجوب الشوارع غير ابهة بالمارة والساكنين والعوائل. وتابع ولم تقتصر معاناة الاهالي على انتشار الشباب والمراهقين فالعمالة الوافدة استحوذت على نسبة كبيرة من المساكن التي تركها السكان الاصليون لهم. ولقد ساهم من انتشارهم وجود السوق التجاري "الجملة" بالحي ويشاركه الرأي صالح الغامدي مشيرا الى ان ابرز معاناة اهالي الحي انتشار الوافدة لا سيما انها اتخذت من المنازل المتهالكة مساكن لها. وقال نخشى ان تسقط تلك المباني العتيقة في أي وقت لازدحامها بالسكان واقترح تشكيل لجنة رقابية تتابع المنازل لمعرفة مدى صلاحيتها.
ويواصل وتعاني طرق الثقبة من الاختناقات المرورية وانتشار المركبات التالفة بها فضلا عن تحول مساحات واسعة بها الى بحيرات راكدة تتكاثر حولها الحشرات.
من الاسباب التي ادت لنزوح السكان من الثقبة الاهمال الذي عاناه الحي لسوات بالاضافة الى المشاكل الناجمة عن السرقات وتعاطي المخدرات.
العقاريون متهمون
وحمل احمد آل سلمان مكاتب العقار مسؤولية انتشار العزاب ومخالفي أنظمة العمل والاقامة في الحي مشيرا الى انهم دائما ما يفاجأون باغراب يقطنون الحي. مشيرا الى ان رخص الايجارات بالحي ساهم في انتشارهم مؤكدا انه في ظل تلك الأوضاع يخشى سكان الثقبة ان يتحول حيهم الى منطقة للعزاب.
ووفقا لسعيد الاحمد فإن البعض اتجه للاستثمار العقاري بالثقبة بازالة المنازل القديمة وتشييد بنايات تزيد عن 3 طوابق بها عشرات الشقق الصغيرة وكل شقة تحوي غرفة واحدة مزودة بدورة مياه مشيدة للعزاب. اتجه البعض لذلك النشاط دون مراعاة للوضع الاجتماعي.
الغريب ونحن نسير في طرق الثقبة اقتربنا من منطقة تعج بالافارقة المتخلفين واستغربنا كيف وصلوا الى شرق المملكة وهم الذين عرف عنهم الانتشار في مكة المكرمة وجدة حيث يتواجدون داخل الحي ويمارسون جملة من التجاوزات.
ويشكو اهالي الثقبة ايضا من مكاتب تأجير السيارات التي تجعل مهمة الاهالي صعبة عند البحث عن مواقف لسياراتهم بل وصل الأمر بهؤلاء الى استغلال الارصفة المخصصة للمشاة.
عمدة حي الثقبة بدر مجلاد العنزي يقول ان أبرز مشاكل الحي تتركز في الكثافة السكانية وسيطرة العمال والعزاب عليه بسبب تدني الايجارات. وتطرق العنزي الى انتشار المباني المهجورة وخطرها على السكان مطالبا بازالتها وفق الأنظمة.
وعن دوره كعمدة في حل مشكلات الحي أكد انه يعمل جنبا الى جنب مع اجهزة الأمن للحيلولة دون تفاقم المشكلات. وقال هناك لجان من الامارة والشرطة والجوازات كل يعمل حسب دوره للقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية.
وحمل العمدة مكاتب العقار مسؤولية انتشار مساكن العزاب في الحي وقال العزاب شريحة نحترمها وهم ابناؤنا ولكن يجب ان تكون هناك مساكن وشقق لهم بعيدة عن العوائل.
طرق العلاج
من جانبه عزا رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الخبر الشيخ احمد بن محمد السحيباني التجاوزات التي تحدث في أي موقع الى ضعف الوازع الديني وتدني الحالة المادية وقلة الدخل وعدم وجود اماكن مناسبة يقضي بها الشباب اوقات فراغهم.
ويرى الشيخ السحيباني العلاج في تكثيف عمل الدوريات الأمنية بالاضافة الى دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحد من تلك الظواهر الشاذة بتلك الاحياء كذلك يمكن علاجها بتفعيل دور ائمة المساجد والاهتمام بالمدارس وهي الداعم الاساسي لهذه الاحياء للارتقاء بمستوى الطلاب وتفعيل البرامج اللاصفية وبث روح التنافس بين الطلاب وايجاد اماكن للترفيه يتولاها من يحمل هم علاج الظواهر السلبية في المجتمع.
ويواصل وتعاني طرق الثقبة من الاختناقات المرورية وانتشار المركبات التالفة بها فضلا عن تحول مساحات واسعة بها الى بحيرات راكدة تتكاثر حولها الحشرات.
من الاسباب التي ادت لنزوح السكان من الثقبة الاهمال الذي عاناه الحي لسوات بالاضافة الى المشاكل الناجمة عن السرقات وتعاطي المخدرات.
العقاريون متهمون
وحمل احمد آل سلمان مكاتب العقار مسؤولية انتشار العزاب ومخالفي أنظمة العمل والاقامة في الحي مشيرا الى انهم دائما ما يفاجأون باغراب يقطنون الحي. مشيرا الى ان رخص الايجارات بالحي ساهم في انتشارهم مؤكدا انه في ظل تلك الأوضاع يخشى سكان الثقبة ان يتحول حيهم الى منطقة للعزاب.
ووفقا لسعيد الاحمد فإن البعض اتجه للاستثمار العقاري بالثقبة بازالة المنازل القديمة وتشييد بنايات تزيد عن 3 طوابق بها عشرات الشقق الصغيرة وكل شقة تحوي غرفة واحدة مزودة بدورة مياه مشيدة للعزاب. اتجه البعض لذلك النشاط دون مراعاة للوضع الاجتماعي.
الغريب ونحن نسير في طرق الثقبة اقتربنا من منطقة تعج بالافارقة المتخلفين واستغربنا كيف وصلوا الى شرق المملكة وهم الذين عرف عنهم الانتشار في مكة المكرمة وجدة حيث يتواجدون داخل الحي ويمارسون جملة من التجاوزات.
ويشكو اهالي الثقبة ايضا من مكاتب تأجير السيارات التي تجعل مهمة الاهالي صعبة عند البحث عن مواقف لسياراتهم بل وصل الأمر بهؤلاء الى استغلال الارصفة المخصصة للمشاة.
عمدة حي الثقبة بدر مجلاد العنزي يقول ان أبرز مشاكل الحي تتركز في الكثافة السكانية وسيطرة العمال والعزاب عليه بسبب تدني الايجارات. وتطرق العنزي الى انتشار المباني المهجورة وخطرها على السكان مطالبا بازالتها وفق الأنظمة.
وعن دوره كعمدة في حل مشكلات الحي أكد انه يعمل جنبا الى جنب مع اجهزة الأمن للحيلولة دون تفاقم المشكلات. وقال هناك لجان من الامارة والشرطة والجوازات كل يعمل حسب دوره للقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية.
وحمل العمدة مكاتب العقار مسؤولية انتشار مساكن العزاب في الحي وقال العزاب شريحة نحترمها وهم ابناؤنا ولكن يجب ان تكون هناك مساكن وشقق لهم بعيدة عن العوائل.
طرق العلاج
من جانبه عزا رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الخبر الشيخ احمد بن محمد السحيباني التجاوزات التي تحدث في أي موقع الى ضعف الوازع الديني وتدني الحالة المادية وقلة الدخل وعدم وجود اماكن مناسبة يقضي بها الشباب اوقات فراغهم.
ويرى الشيخ السحيباني العلاج في تكثيف عمل الدوريات الأمنية بالاضافة الى دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحد من تلك الظواهر الشاذة بتلك الاحياء كذلك يمكن علاجها بتفعيل دور ائمة المساجد والاهتمام بالمدارس وهي الداعم الاساسي لهذه الاحياء للارتقاء بمستوى الطلاب وتفعيل البرامج اللاصفية وبث روح التنافس بين الطلاب وايجاد اماكن للترفيه يتولاها من يحمل هم علاج الظواهر السلبية في المجتمع.